رأي خاص- ١٠٢٥ يومًا على غياب نادين ن. نجيم عن الشاشة، فهل تتمرّد أخيرًا لتحصّن امبراطوريتها؟
تحاول الممثلة اللبنانية النجمة نادين نسيب نجيم ان تكون دائمة التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي هي التي تغيب من عام الى عام عن الشاشة الصغيرة حيث اعتادت ان تطل حصراً في شهر رمضان المبارك باستثناء بعض الخروقات الدرامية اللطيفة من خلال المسلسل الكوميدي “صالون زهرة” بجزئيه الاول والثاني. وبوصف دقيق اكثر، وخلال السنوات الثلاث الاخيرة، وان احتسبنا السنة التي تغيّبت فيها نادين بحجة التأسيس لمشروع جمالي خاص بها والسنة الثانية التي اطلت من خلالها بعملين هما “صالون زهرة ١” و “عشرين عشرين” والعام الماضي في”صالون زهرة ٢” و”وأخيراً”، تكون نادين قد اطلت فعلياً في ٧٠ حلقة فقط اي ٧٠ يوماً من العرض على الشاشة من أصل ١٠٩٥ يوماً في ثلاث سنوات، ما يعدّ شحّاً في الظهور في ظل السباق الحاصل بين نجوم الوطن العربي للظهور في المسلسلات التركية المعربة والتي تمتد على ٩٠ حلقة خلال خمسة اشهر على الشاشة وما يرافقها من دعم اعلاني واعلامي مكثّف، ما عزّز نجومية ووجود بعض الممثلين على الساحة الدرامية واعاد للبعض الآخر بريقه ووهجه بعدما خفت نجمه او تلاشى، فأصبحت المنافسة محتدمة على شاشة لا ترحم الغائبين او المتقاعسين، بل تنبذهم وتلفظهم وتتبنى سواهم من الحالمين والطامحين وتصنع نجوماً جدداً بين ليلة وضحاها….
لا شك في ان نجومية نادين نسيب نجيم ثابتة ومتماسكة حتى اليوم على الرغم من غيابها غير المحبّب من قِبل شريحة كبيرة من معجبيها ومتابعيها سيما لدى جمهورها اللبناني الذي لم يشاهدها على الشاشة المحلية منذ اكثر من ثلاث سنوات هي التي بنت لنفسها قاعدة شعبية مهولة في بلدها، الا انه وبسبب العقود الحصرية مع شركة الصباح للانتاج ومنصة “شاهد” السعودية، ابتعدت النجمة اللبنانية عن المنافسة محلياً واكتفت بالمنافسة عربياً خاصة وان الجمهور العربي احتضنها وشجعها ودعمها أيضاً بيد ان السباق الرمضاني بالمقابل لم يعد كافياً اليوم لتثبيت اي نجومية وحمايتها، ف” من سبق شمّ الحبق” والأفضلية لمن يطل على الشاشة اكثر ويبقى على تماس مباشر مع قاعدته الشعبية ومن يحظى بالدعم الاعلامي والاعلاني على طول خمسة اشهر كاملة اي مدة عرض المسلسلات التركية المعرّبة المستجدة على منصة “شاهد” ومحطة mbc وبذلك تصبح الحلقات ال١٥ التي تطل فيها نادين نسيب نجيم خلال شهر رمضان المبارك غير كافية لإثبات الوجود وتثبيت النجومية.
من هنا نطالب النجمة اللبنانية بإعادة النظر بخطتها الدرامية ومخططاتها للأعوام المقبلة قبل فوات الأوان على استكمال مشوارها التصاعدي والحفاظ على نجومية استثنائية وشعبية لبنانية وعربية نادرة وندعوها لمطالبة ادارة اعمالها او الشركات التي وقّعت معها بخوض تجارب جديدة ومختلفة ربما عبر منصات عالمية تتمنى التعاون مع نجمة بحجم نجيم وان يكون لها حضور اقوى على مختلف المحطات والشاشات والمنصات العربية، وان تتمرد على واقع سجِنت فيه خلال الاعوام الماضية وان تحطّم القالب الذي تقوقعت فيه وان تفرد جناحيها وتحلق من جديد وتتفرغ بالكامل لتحصين الامبراطورية التي بنتها خلال مسيرة نعلم جيداً كيف شقت واجتهدت وضحت لأجل تأسيسها والا تستمع بعد اليوم الى بعض المتزلفين حولها ممن يحاولون اقناعها بعكس ذلك فلطالما كنا موقِعاً مُحبّاً حريصاً على مكانة وقيمة نجمتنا اللبنانية .