خاص بالصور- تكريم الراحل محمّد رحيم المهيب في دار الأوبرا: دموع، كلمات وذكريات… وابنته ماس ابكت الحاضرين
أقيم مساء الأربعاء حفل تكريم الملحّن الرّاحل محمّد رحيم، بدار الأوبرا المصريّة تحت رعاية د. أحمد فؤاد هنو وزير الثّقافة، وتنظيم جمعيّة المؤلّفين والملحّنين والنّاشرين برئاسة د. مدحت العدل وذلك بحضور عدد من الفنّانين والملحّنين والشّعراء إضافة إلى عدد من الشّخصيّات وعائلة الرّاحل التي اعتلت المسرح وتسلّمت درعًا تكريميًّا بالمناسبة من وزير الثقافة.
شارك في حفل تكريم الملحّن الرّاحل محمّد رحيم، باقة من الفنّانين الذين أثْرَوا السّاحة الفنّيّة بأعمالهم، التي لحّنها الرّاحل محمّد رحيم، إضافة إلى أبرز الأعمال الموسيقيّة التي تحمل بصمته أبرزهم: محمّد ثروت، تامر حسني، إيهاب توفيق، محمّد محيي، شذى، لطيفة وسوما الذين غنّوا بقيادة المايسترو مصطفى حلمي
وفي كلمة له في بداية الحفل، أشاد الدّكتور مدحت العدل بتقليد مصر الدّائم في الاحتفاء وتكريم قادتها ورموزها، موجّهًا الشّكر لوزارة الثّقافة ودار الأوبرا، على تكريمهما للفنّان محمّد رحيم، مؤكّدًا أنّ الأخير كان نواة البداية لتخليد مسيرة المبدعين الرّاحلين.
كما ألقى وزير الثّقافة أحمد فؤاد هنو، كلمة في المناسبة، مشيرًا إلى أن محمّد رحيم كان حالة فنّيّة متفرّدة وقدم موسيقى في حبّ مصر برؤية مميّزة، جعلته من أهمّ صاغة الموسيقى الذين تركوا بصمتهم في حياة أجيال كاملة.
أمّا مصطفى كامل نقيب الموسيقيّين فقد كشف بأنّه خاطب وزير الثّقافة ليكون حفل تكريم محمّد رحيم بداية لحفلات نكرّم خلالها كلّ جيل الثّمانينات والتّسعينات ومنهم حميد الشّاعري، شاكرًا وزير الثّقافة على تبنّيه فكرة د. مدحت العدل، والانتصار للفنّ والموسيقى، متمنّيًا أن يتِمّ تكريم كلّ فنّان وهو على قيد الحياة.
افتُتح الحفل بمدليه ضم عددًا من أغانيه ثمّ اعتلى الفنّان محمّد ثروت المسرح متحدّثًا عن الرّاحل محمّد رحيم الذي تعرّف إليه للمرّة الأولى خلال اجتماعهما في أوبريت “سلام سلاح” من كلمات مدحت العدل فهو فنّان موهوب طيّب القلب، “طفل بيفرح زيّ الأطفال”. معبّرًا عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث التّكريميّ. وقدّم أغنية “يا مستعجل فراقي” من ألحان رحيم وكلمات تامر حسين.
بعدها اعتلى الفنّان تامر حسني المسرح وعبّر عن حزنه العميق لفقدان صديقه وزميله الرّاحل محمّد رحيم، مؤكّدًا أنّ هذا اليوم يحمل له شعورًا مختلطًا من الحزن والفرحة في الوقت نفسه.
وفي الكلمة التي ألقاها على المسرح، شكر تامر حسني وزارة الثّقافة المصريّة ودار الأوبرا على التّكريم العظيم للملحّن ملحم رحيم. وتمنّى أن تقوم جميع النّقابات بتكريم الفنّانين وهم على قيد الحياة، كما تمنّى أن يقيم كلّ صاحب شركة تكريمًا لموظّفيه وهم على قيد الحياة، مؤكّدًا أنّه سيُكمل رحلة محمّد رحيم مع ابنته “ماس”، خصوصًا أنّه قدّمها لأوّل مرّة كفنّانة على المسرح في حفل التّكريم.
قدّم تامر حسني مع “ماس” ابنة محمّد رحيم أغنية ديو بعنوان “يروح البحر”.
من جانبها بكت “ماس” على المسرح وقالت بتأثّر شديد، إنّ والدها محمّد رحيم، كان يُحبّ جميع الحاضرين في الحفل بشكل لا يُوصف، كما شكرت تامر حُسني، على وقوفه إلى جانبها، لافتةً إلى أنّه كان السّبب في تحقيق حلم والدها وهو أن تُغنّي وقالت إنّها تشكُره من كلّ قلبها على الوقوف إلى جانبها.
أمّا لطيفة فاختارت أن تختتم الحفل بأغنية “مصنع الرجالة”، الأغنية الوطنيّة التي جمعتها بالراحل عام ٢٠١٤..
وحول اختيارها لهذه الأغنية، صرّحت لطيفة: “أثناء التّحضيرات: لاحظتُ أن زملائي ركّزوا على تقديم الأغاني العاطفيّة والرّومنسيّة التي تعاونوا فيها مع محمّد رحيم، فقرّرتُ أن أقدّم أغنية وطنيّة تسلّط الضّوء على الجانب الوطنيّ في مسيرته. أغنية ‘مصنع الرجالة’، التي أُهديت للجيش المصري، تعكس إبداع رحيم في تقديم أعمال وطنيّة ناجحة بجانب الأغاني العاطفيّة”.
وأعربت لطيفة عن اعتزازها بالعمل مع محمّد رحيم، واصفة إيّاه بأنّه أحد أبرز مبدعي العصر الحاليّ، قائلة: “كان محمّد رحيم علامة مميّزة في الموسيقى المصريّة والعربيّة، وترك إرثًا فنّيًّا كبيرًا سيظلّ خالدًا في ذاكرة الجمهور”.
في السّياق نفسه، كتبت نانسي عجرم على “إكس”: “محمّد رحيم مبدع بكلّ معنى الكلمة ويستحقّ أحلى تكريم! في آخر اتصال كنّا نعمل معًا على أغنية جديدة جميلة جدًّا للألبوم القادم. سأكمل تنفيذها وأسجّلها وأقدّمها لروحه. فنّه وأغانيه وألحانه ستبقى معنا للأبد”.
أمّا ميّ فاروق فقالت عبر حسابها على فايسبوك: “كان نفسى أحضر يا رحيم يا حبيبنا ولكن مرضي هو الذي منعني عن وجودي في الحفل والله. أنت دائمًا معنا بسيرتك الطّيّبة وإبداعك الذي سيعيش سنين وسنين. شكرًا لوزارة الثّقافة وجمعيّة المؤلّفين والملحّنين وكل القائمين على هذا التّكريم. في الجنّه ونعيمها يا غالي”.
كما ظهرت أنوسة كوتة زوجة محمّد رحيم متأثّرة جدًّا في الحفل، إذ تمّ التقاط العديد من الصّور وهي تبكي أثناء تقديم أغنيات زوجها الرّاحل.
تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا
غاب الفنّان هيثم شاكر عن الحفل بعد تعرّضه في اللحظات الأخيرة لوعكة صحّيّة مفاجئة ما استدعى نقله إلى المستشفى بشكل عاجل بحسب ما كشف الدّكتور مدحت العدل.
نذكر أنّ محمّد رحيم توفي في الثّالث والعشرين من نوفمبر الماضي، بعد تعرضه لأزمة صحّيّة مفاجئة، كما أكّد شقيقه طاهر رحيم، أنّه لا شبهة جنائية في وفاة شقيقه، بحسب ما أكدّه تقرير الطّبّ الشّرعيّ.