رأي خاص – ألبوم ناجي اسطا الجديد أبصر النور اخيراً….فهللي يا ملائكة الفن
باتريسيا هاشم- بيروت: سألت من سيحضر هذا المساء حفل توقيع البومه الأول أجابوني أكثر من 400 مدعو أكّدوا جميعا حضورهم ولم يعتذر احد عن الحضور. ابتسمت ولم أتفاجأ وأنا اكيدة ان الجميع سيحضرون وهم يرتدون اروع ابتسامة نابعة من القلب واجمل التمنيات بالنجاح لفنان لا تعرف الا المحبة اليه سبيلاً. ثم اخبروني ان الحفل الغي اليوم بسبب العاصفة الرملية فاجبت فلتُلغى!! فالمدعوون لن يخلعوا عنهم ابتساماتهم النابعة من القلب ولا اجمل التمنيات بالنجاح، فالعلاقة معه تتخطى الزمان والمكان، وتتخطى الصيف والشتاء، وتتخطى الصفو والضباب والغبار، وتتخطى الدعوات والبروتوكولات، ومن يعرفه يتخطى حتى نفسه لانك تصبح انت هو ويصبح هو نفسك…
اليوم يحتفل ناجي جورج أسطا بألبومه الاول ابت الطبيعة او شاءت ، ابت المظاهرات او شاءت، ابت الدنيا او شاءت ، اليوم تدمع عينا والدته ميادة ويشعر ابنه جيو بفخر على مقاسه ويشعر محبوه واصدقاؤه ومعجبوه بفخر على مقاس زحلة وجوارها، فألبوم “هـيـك” أبصر النور اخيرا….فهللي يا ملائكة الفن !
هذا الالبوم ليس البوماً عادياً، ليس لأن اغنياته مكتملة عناصر الابداع من كلمات لكبار الشعراء والملحنين والموزعين وليس لأنه من غناء واحد من اروع اصوات هذا الجيل الجديد وليس لأن حملته الاعلانية والتسويقية كانت الاذكى والاقوى وليس لان شركتي الانتاج والتوزيع كانت مجتهدة…الخ .هذا ألالبوم استثنائي لانه منسوج من ليالٍ متواصلة ودقات قلب متسارعة وجسد انهكه السهر وعينين ذبلتا من النعاس. هذا الالبوم استثنائي لان صاحبه صمّ أذنيه عن كلام الكاره والحاسد واللئيم واجتهد بصمت العنيد ليبرهن لهؤلاء انه يليق بالنجاح ويستحقه، هذا الالبوم استثنائي لان صاحبه استثمر فيه شقاء سنوات ومعاناة مهنة لا تصبر ولا ترحم، هذا الالبوم استثنائي لأن صاحبه أراد ان يُشّرف مدينته زحلة ويهديها البوماً يليق بتاريخ النجوم الكبار الذين سبقوه وسطروا اسماءهم في سجل مبدعيها.
من أكثر نجوم الشباب شعبية ، بنى قاعدته بشجاعة المحارب الذي يستبسل في الدفاع عن ارضه دون ان يحسب غنائم الحرب وهكذا كان ناجي اسطا الذي استبسل في تقديم فن كبير آمن به دون ان يحسب ماذ سيجني منه حتى بلغ به النجاح الى حصد جماهيرية ربما لم يتوقعها تُترجم اليوم في المهرجانات والحفلات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي حتى يكاد يكون ناجي اسطا من اكثر الفنانين الشباب المحبوبين من الوسطين الاعلامي والشعبي وحتى الفني.
وان كانت الاخلاق في الوسط الفني شبه معدومة فربما لأن ناجي اسطا استأثر بقسم كبير منها وحين يتلازم الفن والاخلاق تكون النتيجة فناناً نادراً في هذا الزمن المنحدر الى الحضيض على كافة المستويات. ومن يتعرف على هذا الشاب “الزحلاوي” الأصيل يدرك ان مسيرته الفنية الجميلة ليست وليدة الصدفة بل هي مرآة لنفسيته وأخلاقه الجميلة، فالفنان لم يكن يوماً اغنية ناجحة فقط انما مجموعة عناصر تأمنت في هذا النجم الشاب الذي برضا والدته وبرضا جمهوره ورضا الاعلام عليه خطا حتى اليوم خطوات واثقة وثابتة و”هيك” يكون ناجي أسطا امل مستقبل الفن اللبناني .
نذكر اخيرا ان كل أغاني ألبوم ناجي اسطا الجديد “هيك” اصبحت متوفرة على قناته الرسميّة على يوتيوب