رأي خاصّ- سيلين ديون المرصّعة بلآلىء الشّغف والإبداع والموهبة سرقت الأضواء في احتفاليّة إيلي صعب في الرّياض
باتريسيا هاشم: لم تكن مشاركة النّجمة العالميّة، الأسطورة سيلين ديون عاديًّا في عرض “١٠٠١” للمصمّم اللبنانيّ العالميّ إيلي صعب، ولم تكن النّجمة التي دعيت للمشاركة كسائر المدعوّين ولم تكن النّجمة التي غنّت في الحفل كسائر النجوم الضّيوف، فهي العائدة من غياهب التّعب والهاربة من براثن المرض والمنتصرة على يأس فتك بجسدها وحنجرتها وروحها…هي المترنّحة بين الإبداع والعبقريّة، هي المتّكئة على كتف فنّ جعلته عظيمًا وأزليًّا، هي الأيقونة السّاحرة التي لن تتكرّر
مشاركة سيلين ديون في حدث موسم الرّياض وإيلي صعب تخطّت كونها إضافة إلى الحفل، لتتحوّل هي عينها إلى الحدث بعينه خاطفة الضّوء من خيوط الحرير واللؤلؤ وحبات الكريستال على أثواب خاطها إيلي صعب بحبّ وشغف ووله…
وقفت سيلين ديون بشموخ وثقة هائلة على المنصّة لتقول أنا هنا، لا زلت هنا ولن أرحل إلى أيّ مكان ولن اراوح مكاني، فهذه ساحتي وهذا ملعبي وهذه مملكتي، محرِّكة مشاعر مئات المدعوّين الذين أدمعت عيونهم على المدرّجات وعشرات عارضات الازياء اللواتي خالفن القواعد وسرقن من رهبة المسرح ثوانٍ لإلقاء التّحيّة عليها أو الابتسام لها أو حتى إرسال قبلات في الهواء.
وإن كنتم تتساءلون لِمَ سيلين ديون هي أسطورة في مجالها؟ أجيبكم لأنّها تشعر بالمسؤوليّة في كلّ مرّة تطلّ فيها على جمهورها أو تشارك في حدث فنّيّ، فهي لم تكتفِ باختيار أغنيتين من أرشيفها لتؤدّيَهما على طريقة الـ playback على المسرح مع تأكيدنا وجزمنا بأنّ أحدًا لم يكن ليكترث لذلك، ففخامة حضورها تكفي لتحريك المشاعر واستدراج الحبّ والحنين، إلّا أنّها ربّما اقترحت أو على الأرجح وافقت أن تعطي أغنية I m alive بعدًا عربيًّا يلائم البلد المضيف أيّ المملكة العربيّة السّعوديّة وجمهورها العربيّ فأثّرت الاغنية بالموسيقى العربيّة في مطلع وختام الأغنية، ما أشعل الأجواء وبثّ الحماسة بين المدرّجات فكان تفاعل المدعوّين غير مسبوق إنّما متوقَّع من نجمة عائدة من رحلة طويلة مع المرض، مصرّة على أن تنتصر لصوتها وفنّها وشغفها…
لِمَ سيلين ديون أسطورة في مجالها؟
لأنّها قطعت الطّريق منذ بداياتها على أيّ غرور فعانقت التّواضع إلى حدّ الهوس واجتهدت وشقيَت لتستحقّ حبّ جمهورها وثناء النّقّاد ولم تتهاون يومًا بفنّها ولم تساوم عليه، بل كانت تولد من جديد في كلّ مرّة تقدّم فيها جديدًا تفاعلت معه كهاوية استماتت لتحقّق النّجاح وتلقى الإعجاب غير مستخفّة بجمهور تضمن أنّه سيصفّق لها في جميع الأحوال، فمهدّت دائمًا الطّريق للشّغف ليتسلّل إلى حنجرتها ومشاعرها وحواسها، مؤمنة أنّه السّبيل الوحيد إلى الكمال…
ومن شاهدها على مسرح عرض إيلي صعب وتابع طريقة تقديمها لأغنيتيها وحركة الجسد والأداء المسرحيّ، أيقن أنّها تخوض معركة مستمرّة لإثبات تفوّقها وأحقّيّتها بحبّ النّاس وإشادة الصّحافة وأحقّيّتها في صفحات من كُتب التّاريخ الفنّيّ التي ستزهو بذكر اسم سيلين ديون فيها كأسطورة وهبت روحها وحياتها للفنّ.
تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا
شكرًا للمصمّم اللبنانيّ العالميّ إيلي صعب وهيئة التّرفيه على رأسها معالي المستشار تركي آل الشّيخ وموسم الرّياض على استضافة سيلين ديون التي زادت على الحدث العالميّ جمالَا وبريقًا وسحرًا وحوّلت هذه الليلة التّاريخيّة إلى حلم قد لا يستفيق كلّ من شهد عليه من الحضور والمشاهدين منه قريبًا…