رأي خاص- تصور للأعمال الرمضانية الأوفر والأقل حظاً على كافة الأصعدة، فهل ستتوافق النتائج النهائية مع التوقعات المبدئية؟

انتهى العد العكسي تقريباً وما هي إلا ساعات قليلة فقط و يبدأ الموسم الرمضاني، وهذه نظرة مسبقة نلقيها على بعض أعمال هذا الموسم حسب أبطال كل عمل وحسبما جمعناه عنها طوال الفترة السابقة من معلومات ..

المركز الأول دائماً و أبداً يكون وبلا منازع للبرامج الدينية خاصةً و أن رمضان أكثر حميمية وروحانية من كل الأشهر ولذلك تلقى هذه البرامج نسبة متابعة عالية من قبل كافة فئات الجمهور حتى من لا يتابعون هذه البرامج خلال باقي السنة..

وبنسبة كبيرة نعتقد أن الصدارة ستكون لأحمد الشقيري أحد أكثر الداعين الإسلاميين الشباب جماهيرية، خاصةً و أنه قد غير كثيراً في توجهاته خلال الجزء الجديد المُرتقب من برنامجه بعد موجة الاعتراضات الكبيرة على ما سماه البعض مقارنات لإثارة الفتنة في أجزائه الأخيرة السابقة، ولا تخفى جماهيرية أحمد على أحد وربما السبب يعود إلى فكره المتجدد وطريقته المواكبة كثيراً لكل ما هو عصري ويستحق الطرح والدراسة ..

أما على صعيد البرامج الرمضانية والمسابقات فالعيون كلها موجهة ناحية طارق العلي وهيا الشعيبي في برنامج المسابقات الخاص بهما (طارق وهيونة) وطبعاً جمهورهما العريض في انتظارهما، وقد تسربت أخبار بأن الجوائز قيمة والجميع في حماس شديد لمشاهدتهما سوية لأنهما من أكثر الثنائيات الفنية نجاحاً في الخليج والعالم العربي.

كما أنه من المتوقع أن تحظى شجون الهاجري بنفس المقدار من النجاح في برنامج المسابقات الخاص بها (شوجي) لأن النجاح كان حليفها وبقوة خلال الأجزاء السابقة بالرغم من أن برنامجها لم يكن الأفضل، ومن المنتظر أن تلقى نفس المقدار من التألق خلال الأيام القادمة.

على صعيد المسلسلات الكوميدية فمن المتوقع أن تكون الصدارة على مستوى الخليج من حظ (طاش ما طاش) كما دائماً ، ولسنا هنا نقلل من أهمية باقي الأعمال الكوميدية الخليجية والعربية ولكن الواقع على مر السنوات السابقة أثبت أن الحظ الأوفر حليف (طاش ما طاش) و أن النجاح الذي حققته باقي المسلسلات جيد جيداً ولكن يظل أقل من مستوى نجاح (طاش)، كما وينتظر الكثيرين بفارغ الصبر أيمن زيدان في (يوميات مدير عام) بجزئه الثاني والكل يتمنى أن يعرف كيف ستكون طريقة الطرح للمسلسل هذه المرة خاصةً بعد 15 سنة تفصل هذا الجزء عن الجزء الأول الناجح جداً ولذلك فالمسلسل ضمن قائمة الأوفر حظاً.

ولكن تبقى كل الأعين مسلطة وبقوة على (الأستاذ رمضان أبو العلمين) خاصةً و أنه يشكل عودة قوية لهنيدي الغائب عن الشاشة الصغيرة منذ فترة والجميع في شوق لرؤية شخصية المدرس الخارجة عن التوقعات على الشاشة كما على السينما ولذلك نتوقع أن يبقى هنيدي هو الخيار الأول والأكثر حظاً لاكتساح التلفزيون وتحقيق النجاح الأقوى من ناحية المسلسلات الكوميدية.

على صعيد المسلسلات الدرامية فهناك عدد كبير من المسلسلات المرتقبة والتي يمكن القول أن الضوء مسلط عليها بالتساوي ولكن يجدر بنا أن نذكر أن الموسم الرمضاني الحالي أقل حظاً من الموسم الرمضاني السابق الأكثر تنوعاً وربما السبب هو كل تلك الفوضى التي تأجل بسببها عدد كبير من الأعمال أو توقف تأثراً بالثورات العربية في عدد من الدول ..

وبالعودة إلى المسلسلات الدرامية فهناك عدد من الأعمال المتوقع لها النجاح وبقوة أهمها (الريان) لخالد صالح، (وادي الملوك) لصابرين وسمية الخشاب، (الشحرورة) لكارول سماحة، (توق) لسلافة معمار، (العشق الحرام) لعباس النوري، (الفرصة الثانية) لسعاد عبدالله، (الجليب) لحياة الفهد، (صبايا 3) لجيني أسبر وميس حمدان، (الزعيم) للأخوين الملا، (الشوارع الخلفية) لجمال سليمان، و (الدالي) لنور الشريف..

ولسنا هنا نقلل من باقي المسلسلات بل ننتظرها بكل شوق إلا أن هذه نظرة مبدئية خاصة بنا لأكثر الأعمال والبرامج التي نرى أنها ستحظى بمتابعة و إقبال جماهيري مهم, كما أننا نعود ونكرر أن كل تلك الأعمال التي ذكرناها ليست الأفضل من بين الموجود برأينا ولكنها الأكثر توافقاً مع الذوق الجماهيري العام والذي حللناه خلال الموسمين الرمضانيين الفائتين.

أما عن الأعمال التي حظيت بحملات إعلامية مكثفة ولكننا لا نتوقع لها النجاح المطلوب والمُرتقب وفي رأينا سيكون تراجعها أمام مسلسلات أخرى صدمة على أصحابها هي (آدم) لتامر حسني، (سمارة) لغادة عبد الرازق، (هوامير الصحراء 3) لميساء مغربي وعبدالله العامر، (في حضرة الغياب) لفراس ابراهيم الذي يروي قصة الشاعر محمود درويش.

كما أننا نرى بعض العلامات المنبئة بنجوم سيخرجون بجماهيرية أضخم بعد الموسم الرمضاني وستشكل أعمالهم عودة قوية لهم إلى الساحة أبرزهم، سمية الخشاب، كارول سماحة، درة، سلافة معمار، محمد هنيدي وصابرين.

هذه تنبؤاتنا الخاصة قبل رمضان، ويبقى الكثير من الأعمال إلا أن هذه هي الأكثر والأقل حظاً في تصورنا.. وسنعود بعد رمضان لنرى التقييم النهائي ونقارن الواقع بما توقعناه قبل بدء الموسم بيوم واحد..