خاص بصراحة: بطلاتها عاهرات في “مدام كارمن” الرسالة المباشرة الجديدة لكلوديا مارشيان
مرّة جديدة تختار الكاتبة كلوديا مارشيليان الشارع اللبناني مادة لقصصها من دون خوف من وضع الإصبع على الجرح وبعيداً عن خطر الدخول في لعبة الوقاحة المُنفرة.
لقد إختارت كلوديا طرح موضوع بيع المرأة لجسدها للمرة الأولى في الدراما اللبنانية، من خلال رباعية “مادام كارمن” التي بقي أسبوعين على الإنتهاء من تصوير حلقاتها، لتعرضها شاشة الـ Mtv مباشرة بعد إنتهاء مسلسل “ساره”.
يلقي المسلسل الضوء على الأسباب وراء لجوء ثلاث نساء الى الدعارة وتحويلها الى مصدر رزق لهن بأبعد إنسانية تظهر حياة كل واحدة منهن كحالة خاصة.
ذكرت الممثلة باميلا الكيك التي إختيرت للعب دور ناتاشيا إحدى بائعات الهوى في المسلسل أنه يسكنها خوف وحماسة في آن لجرأة الموضوع المطروح بخاصة أنها في بداية مسيرتها المهنية. وقالت أن ما شجعها على خوض هذه التجربة هي المعالجة البناءة التي قصدت الكاتبة كلوديا مارشيليان تناول موضوع الدعارة من خلالها.
أما عن طريقة تقديمها للشخصية فقالت باميلا:” لن أظهر بمظهر المرأة المغرية بشكلها ولباسبها. لقد عملت بعمق على أبعاد الشخصية لوضعها بإطار مختلف بعيد عن الشكل المرسوم بأذهان الناس عن بائعة الهوى”.
يذكر أن المسلسل يضم أسماء نسائية بارزة نذكر منها ورد الخال وسهى قيقانو وكارلا بطرس.
أما ما ننتظره أو نتوقه هو حبكة ذكية وواقعية وبناءة إعتدنا على وجودها ركيزة أساسية في المسلسلات التي قدمتها كلوديا مارشيليان، الكاتبة التي أهدت الدراما اللبنانية أسلوبها المباشر في كتابة ومقدرتها على إيصال الرسالة بأسرع وقت ممكن. والأهم أنها إختارت سلاحاً لها لغة حياتنا اليومية البسيطة والبعيدة كل البعد عن كليشيهات القصص المحصورة بالقصورة والفيلات والمكاتب التي منعتنا لفترة طويلة من الخروج بأعمالنا الى الشاشات العربية.
فهل ستجعلنا كلوديا، من خلال نسائها، نغير النظرة فنتعاطف ولو مرّة واحدة أو ربما نعذر أو حتى نتفهم من نُطلق عليها عادة لقب “عاهرة” أو “مومس” أو “بائعة هوى”؟ هل ستتمكن من نقل الحقيقة من زاوية جديدة وأبعاد تجعلنا نلامس واقعاً عربياّ ونخرج مرّة ثانية بالدراما اللبنانية الى شاشة عربية بعد تبني شاشة ميلودي دراما لمسلسلها “ساره”.