رأي خاص- هل تفلت كلوديا مارشليان من براثن جمهور رولا سعد في ستاراكاديمي 9؟
لا شك في ان عودة برنامج “ستاراكاديمي” بموسمه التاسع شغل الجمهور العربي ووسائل الاعلام المحلية والعربية خاصة وانه توّقف لسنوات عدّة وحلّت مكانه بعض البرامج التي لا يمكن الاستهانة ابداً بشعبيتها وبالمكانة التي حجزتها لفسها فسرقت ربما جمهور ستاراكاديمي او اقّله جذبته وأغوته واستدرجته، والرهان اليوم على ان كان الموسم الجديد سيحقق نفس نجاح المواسم السابقة او سيكون الموسم الاخير بأقل خسائر ممكنة؟
لا شك في ان البرنامج والجمهور سيفتقدون هذا العام الى رئيسة الاكاديمية القديمة ومؤسسة برنامج ستاراكاديمي السيدة رولا سعد التي لا يمكن الفصل بينها وبين البرنامج حيث ارتبط اسمها مباشرة به وحققا معاً نجاحاً منقطع النظير واليوم نسأل كيف سيتلقّف متابعو البرنامج المتلهفون الى عودته غياب رولا سعد واستبدالها باخرى؟
وان امعنا النظر جيداً نجد ان الجمهور العربي أُغرم بمديرة الاكاديمية الجديدة الكاتبة الدرامية كلوديا مارشليان حتى قبل ان يتعرّف عليها في البرنامج ويتابع أداءها ويحكم عليه، وذلك من خلال مسلسل “روبي” الذي احدث زوبعة في الوطن العربي واقام الدنيا ولم يقعدها. هذا المسلسل الذي شرّع الابواب عربياً لكلوديا ومنحها جواز عبور الى كل بيت عربي عاش معها ومن خلالها واحدة من أجمل قصص العشق على شاشاتنا العربية، واليوم يعيش هذا الجمهور قصة ابداع جديدة معها من خلال برامج “ستاراكاديمي” الذي تسلّمت ادارته.
ولكن يبقى الرهان الاكبر على اداء كلوديا في الاكاديمية وحسن تعاملها مع الطلاب وحسن ادارتها لأمورهم ونجاحها مرتبط بحكمتها، بذكائها، بصبرها، باصرارها، بصرامتها، وبجهودها. وهذا ما ستكشفه الاسابيع المقبلة
وانا لا احسد كلوديا ابداً لانها دون ادنى شك ستوضع تحت مجهر المشاهد العربي الذي سيقارنها برولا سعد على مدار الساعة، فإن لم تكن مختلفة ايجاباً، وان لم تخلق لنفسها كادراً جديداً، وان لم تتحلى بحسّ الاستيعاب، وان لم تكن الصديقة المتفهمة والمتعاونة مع الطلاب وفي الوقت عينه المديرة الصارمة والحازمة والحكيمة، قد لا يرحمها الجمهور الذي لن ترضيه اي مديرة جديدة غير رولا سعد مع اننا بالمقابل لا نشكك ابداً بذكائها لتخطي هذه الازمة التي لن تطول كثيراً ان عرفت كيف تمسك بزمام الامور وتسيطر ايجاباً على الاكاديمية، والاهم ان عرفت كيف تستوعب انحياز بعض اهل القلم والجمهور الى رولا سعد كونها برعت في مهمتها وصعّبت المهمة على كل خليفة لها.
كلوديا مارشليان انت امام امتحان صعب وحساس لا نشك لحظة انك ستفوزين فيه، الا اننا خائفون من ان تحكم عليك المقارنة بالاعدام، وتقضين موسم ستاراكاديمي التاسع تبرئين نفسك وتترافعين عنها، بدل اثبات مقدرتك على ادارة الاكاديمية مع اننا شخصياً لا نستبعد ان تبرعي في مهمتك الجديدة، فمن أدارت حياة ملايين المشاهدين في الوطن العربي وأثّرت بها، وعلّمت فيها، لن تقف مكتوفة اليدين امام تحدّ جديد ربما صعب ولكن ليس مستحيلاً.