رأي خاص- برنامج (انت قدّا) بدأ يضيق على جناحي محمد قيس، فهل تساعده (ام تي في) على التحليق عالياً؟
أجمل هدية تلقاها المشاهد اللبناني في زمن عيد الميلاد هو برنامج “مين قدّا” الذي يقدّمه الشاب الموهوب جداً محمد قيس والذي يعرض يومياً على شاشة mtv اللبنانية في تمام السابعة مساءً.
برنامج العاب بامتياز سبق وقدّمه محمد خلال شهر رمضان المبارك الا انه نقله الى زمن الميلاد ليزرع الفرح في كل بيت لبناني ولدى كل رواد وزوار مجمع le mall في ضبيه الذين يعيشون برفقة محمد ساعة كاملة من المرح والتسلية والفرح ويفوزون بجوائز قيمة قد تثلج صدور اللبنانيين الذي يعيشون خلال الاشهر الماضية حالة من التشاؤم في ظل كل الاوضاع الامنية والاقتصادية المتردية في لبنان.
واثبت محمد خلال السنوات الماضية انه أهل لتقديم كل انواع البرامج فكان جوكر كل البرامج والمناسبات، قدّم برامج فنية وبرامج العاب ونشرة اخبار “أغاني أغاني” الفنية ومعظم احتفالات المؤسسة التي يعمل لديها أي mtv وحاور المكرمين والمدعوين على السجادة الحمراء خلال حفل توزيع جوائز الموركس دور لأكثر من دورة وشارك مؤخراً في ماراثون الاعلامية ريما نجيم لكسر الرقم القياسي في كتاب غينيس ولعله من اكثر مقدمي البرامج نشاطاً وشغفاً بالعمل وهذا دون ادنى شك سرّ تميزه ونجاحه وشعبيته التي تزيد عاماً بعد عام وبرنامجاً بعد برنامج.
لا شك في ان برنامج “انت قدّا” بدأ يضيق على جناحي محمد قيس الذي يليق به التحليق عالياً في سماء الاعلام المرئي خاصة وانه يتميّز بحضور جميل وقوي وباتقانه للغة عربية سليمة ولسعة معلوماته وثقافته هو الملّم بكل شاردة وواردة على الساحة الفنية حيث لا يفوته اي تفصيل يعني ضيوفه مباشرة او غير مباشر. وانا أنصحه شخصياً بالتوقف عن تقديم هذا النوع من البرامج وان يبحث عن جديد استثنائي يليق بموهبته غير العادية. فمن تُخصص لهم البرامج الفنية في اوقات الذروة ليسوا افضل منه ابداً وقد بحتاجون الى أشواط وأشواط من الالمام بكل شيء ليتمكنوا من منافسته. وان كان الحظ لم يحالف محمد بعد بقدر ما يستحق، فمحطة mtv مطالبة اليوم بالاهتمام بهذا الشاب المتميز ، الايمان بموهبته ، تخصيص برنامج كبير له والاهم ان تفخر انه ينتمي اليها .