غسان الرحباني ينتقد بقوة حكام برامج الهواة ويكشف عن سبب خسارته محبة الناس
التقت دانيال قزح ضمن برنامجها الأسبوعي عبر راديو البلد الفنان غسان الرحباني في استوديو الياس الرحباني في منطقة النقاش.
داخل مكتب غسان كان اللقاء ، مكتب دون شبابيك كي ينعزل عن الخارج اللبناني ويعيش في عالمه الخاص، زوّده بكل ما يحتاجه لتتخمّر افكاره داخله ويبتعد عن وساخة البلد.
بدايةَ تحدث غسان عن أغنية جديدة كتبها ولحنّها ووزعها عنوانها”انا ما نسيت” غناء الفنانة باسمة تدور قصتها حول السيدة ريتا زغيب التي توفيت وهي حامل في شهرها الثامن وجنينها نتيجة استلشاء طبيبها الخاص وقد صُورّت هذه الأغنية تحت اشراف المخرج رامي حدّاد وعُرضت لايام قليلة على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال ثم توقف بثها والسبب كما قال غسان انه كان من المفترض ان يُعقد مؤتمر صحفي لإطلاق الأغنية والفيديو كليب لتوزيعها على كافة الوسائل الإعلامية وكان السيد بيار زغيب زوج الراحلة متحمس كثيراً للقضية ولكن سرعان ما تلاشى هذا الحماس دون اي تبرير “لذا اعتقد انه تعرّض لضغط من قبل الجسم الطبي واجبره على عدم انتشار هذه الأغنية وبالتالي إعادة فتح قضية وفاة ريتا اما الرأي العام”. وناشد غسان الأطباء بأن يكون ضميرهم حيّ والّا يعتبروا المريض “شقفة لحمة او File” كما تطرّق الى موضوع مزعج ولكن للأسف يحدث كثيراً وهو ان الطبيب يتأثر بهوية المريض فإن الكان المريض تحت الأضواء يلقى عناية اكثر بكثير من الشخص العادي خوفاً على سمعة الطبيب “يعني اذا المريض مش مدعوم يموت..”
عن الوضع السياسي وعمّا كان سيفعل لو ربح الإنتخابات قال غسان “لو فزت كنت سأفعل المستحيل لأقضي على الفساد وإذا فشلت كنت سأطّل عبر اي وسيلة إعلامية افضح كل شيء بالتفصيل ، استقيل واتابع نضالي خارج السياسة.” واكد غسان انه خسر نصف محبة الناس له بسسب خوضه الإنتخابات لذا هو بعيد جداً من اربع سنوات عن السياسة كي يتأكد الجميع إنه مستقل ولا ينتمي الى اي طرف او جهة. وهو من خلال تجربته تأكد انه من الأفضل لمن هم تحت الأضواء عدم الكشف عن انتمائهم السياسي.
عن موضوع برامج الهواة وهل هو ضدّ ان يكون فنان ضمن لجنة الحكام اجاب “عندما تكثر هذه النوعية من البرامج وتزبِّل وعندما تصبح لجنة الحكام مؤلفة من مغنية إمكاناتها الصوتية اقل بكثير من المشترك انا اطعن بهكذا برنامج ،جايبينها لجنة حكم لانو صاحب المحطة بتعجبو جسدياً؟ مهنياً اوعا تقنعوني! ليس كل من جلس وراء طاولة اصبح جديراً ان يحكم على اصوات، على العكس عليه ان يفنّد الصوت ويعرف مساحاته ونقاط ضعفه وان يقدّم نصائح تساعد المشترك.
عن موضوع الموبايل والإتصالات قال غسان ان اكثر ما يزعجه ان يتصل باحد ويقفل او يكبس “NO” فاذا كان مشغول الأفضل الّا يجيب واذا عمد احد ما الى إقفال الخط يرسل له رسالة يشتمه فيها ويقطع علاقته به حتى لو كانت علاقة عمل “حط الموبايل Silent بس اخلاقياً ما تسكّر بوج حداً”.
وكشف غسان انه يملك الكثير من التطبيقات على الموبايل اهمها تطبيق لقياس النبض ولمعرفة نسبة الإرتفاع عن سطح البحر اضافة الى وكالات انباء اجنبية غير محلية.
واخيراً اعترف غسان انه يحب الأكل كثيراً “لدرجة انهم يخبئونه” وقال انه يبحث ويبحث حتى يجده ويلتهمه ثم يخفي جريمته وكأن شيئاً لم يحصل، بمعنى انه يغسل الاطباق ويرتب كل شيء كما كان.