الأمير هاري يتلقّى اعتذارًا نادرًا في بريطانيا بعد التّجسّس عليه… تقرير يسلّط الضّوء.
قدّمت صحف روبرت مردوخ في المملكة المتّحدة اعتذارًا نادرًا إلى الأمير هاري عن تسوية دعوى انتهاك الخصوصيّة الخاصّة به، وستدفع له مبلغًا كبيرًا، حسبما قال محاميه يوم الأربعاء.
وقرأ محامي هاري، ديفيد شيربورن، بيانًا في المحكمة جاء فيه أنّ مجموعة الأخبار يُقدّم فيها “اعتذارٌ كاملٌ لا لبس فيه لدوق ساسكس” عن سنوات من التّدخل غير القانونيّ.
وجاء الإعلان المفاجئ في المحكمة العليا في لندن في الوقت الذي كانت فيه محاكمة دوق ساسكس على وشك أن تبدأ ضد ناشري صحيفتَي The Sun وNews of the World المنحلّة الآن بتهمة التّجسّس عليه بشكل غير قانونيّ لأكثر من عقود.
وكان هاري (أربعون عاما)، الابن الأصغر للملك تشارلز الثّالث، ورجل آخر هما المطالبَين الوحيدَين المتبقيَين من بين أكثر من ألف وثلاث مئة شخص آخر قاموا بتسوية الدّعاوى القضائيّة ضدّ صحف مجموعة نيوز بسبب اختراق هواتفهم وتدخل المحقّقين بشكل غير قانونيّ في حياتهم.
وفي كلّ القضايا التي رفعت ضد النّاشر منذ فضيحة التّنصّت على الهواتف التي أجبرت مردوخ على إغلاق صحيفة “نيوز أوف ذا وورلد” في عام ٢٠١١، كانت قضيّة هاري هي الأقرب إلى المحاكمة.
أوقف ميريدوخ صحيفة “نيوز أوف ذي وورلد” بعد أن ذكرت صحيفة الغارديان أنّ مراسلي الصّحيفة اخترقوا هاتف “ميلي داولر”، وهي تلميذة تبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا قُتلت أثناء بحث الشّرطة عنها في عام ٢٠٠٢.
وبينما كانت القضيّة على وشك البدء صباح يوم الثّلاثاء الفائت، طلب محاميه استراحة لمدّة ساعة، ثمّ حصل على تأجيل أطول. وأخيرًا طلب الحصول على بقيّة اليوم عندما أصبح من الواضح أنّ هناك تسوية قيد العمل.
وكانت هذه القضيّة واحدة من ثلاث دعاوى قضائيّة رفعها هاري متّهمًا الصّحف الشّعبيّة البريطانيّة بانتهاك خصوصيّته من خلال التّنصّت على رسائله الهاتفيّة أو استخدام محقّقين خاصّين لمساعدتهم بشكل غير قانونيّ في الحصول على معلومات حصريّة.
انتهت قضيّته ضد ناشر صحيفة “ديلي ميرور” بالنّصر عندما حكم القاضي بأن اختراق الهواتف كان “منتشرًا ومألوفًا” في الصّحيفة ومنشوراتها.
خلال تلك المحاكمة في عام ٢٠٢٣، أصبح هاري أوّل عضو كبير في العائلة المالكة يشهد في المحكمة منذ أواخر القرن التّاسع عشر، ممّا وضعه على خلاف مع رغبة النّظام الملكيّ في إبقاء مشاكله بعيدة عن الأنظار.
يعود عداؤه مع الصّحافة إلى شبابه، عندما كانت الصّحف الشّعبيّة تستمتع بتغطية كلّ شيء عنه.
ويُلقي باللوم على وسائل الإعلام في وفاة والدته الأميرة ديانا التي لقيت حتفها في حادث سيارة عام ١٩٩٧ أثناء مطاردة المصوّرين لها في باريس. كما يلقي باللوم عليهم أيضًا بسبب الهجمات المستمرّة على زوجته الممثّلة ميغان ماركل، التي دفعتهما إلى ترك الحياة الملكيّة والفرار إلى الولايات المتّحدة في عام ٢٠٢٠.
تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا
وكان هاري في الأصل واحدًا من عشرات المطالبين، بما في ذلك الممثّل هيو غرانت، الذي زعم أن الصّحفيّين والمحقّقين في مجموعة الأخبار الذين استأجروهم انتهكوا خصوصيّتهم بين عامي ١٩٩٤ و٢٠١٦ من خلال اعتراض رسائل البريد الصّوتي، والتّنصّت على الهواتف والسّيّارات، واستخدام الخداع للوصول إلى معلومات سرّيّة.