تغطية خاصة- هل يكتب أحمد ماضي اغنية “خسرانة الكلّ” لإليسا؟ وهذا رأيه بزياد برجي، يارا، نوال الزغبي وفارس كرم…. ومستعد لمصالحة راغب علامة
حلّ الشاعر أحمد ماضي ضيفًا على برنامج ” ألبوم حياتي” مع الإعلاميّة ديانا فاخوري عبر منصة “صوت بيروت انترناشيونال”، وخاض في مراحل عديدة من ماضيه وحاضره، من زمن الطفولة الى علاقته بوالدَيه، فتفاصيل صداقاته وخلافاته مع مجموعة من الفنانين تعاون معهم في أعمال سجّلتها ذاكرة الفنّ بتياراته الغنائية القديمة والحديثة، متوقّفًا عند بعض النزاعات التي أخذت حيّزًا كبيرًا في الإعلام وانطفأت في مهدها، وأخرى لا تزال تتأجّج في الحوارات العلنية المباشرة وفي القضاء. ومن فنّان الى آخر، من صديق مخلص الى آخر لدود، كان لا بدّ لأحمد ماضي التوقف مطوّلاً عند علاقته الأخويّة بالفنان زياد برجي، لا سيّما بعد ان دخلا في خندق واحد في مواجهتهما للفنانة إليسا التي شكلّت طوال الجلسة النارية الرابط الأبرز بين سؤال وردٍّ على السؤال.
ففي موضوع الفنان زياد برجي، عبّر ماضي عن ارتياحه الدائم في التعاون معه، إذ تجمعهما صداقة قوية أدّت بداية الى إرساء الصلح بينه وبين إليسا، بعد ان كان قد اتخذ قراره بعدم التعاون معها. فكان زياد صلة الوصل بينهما من منطلق طيبة قلبه التي خدعته لاحقًا. لكن الشاعر استدرك انه يفضّل السقوط بسبب طيبة قلب زياد على ان يرتفع شأنًا بفضل المكر، غامزًا من قناة إليسا. وأضاف بأنّه يتمتع هو ايضًا بطيبة قلب تجعله يأوي الى السرير مرتاح الضمير، بدل ان يكون مغتصبًا لحقّ أحد ما. ودائمًا في موضوع إليسا اعتبر ماضي انه ليس على خلاف معها، بل هي على خلاف مع نفسها بين الحين والآخر، فإذا لم تتعثّر وتقع على المسرح ، تجدها ترقص على ال beat.
وخلُص احمد ماضي الى رغبته بعدم الخوض في موضوعها تاركًا معالجة النزاع المستشرس بين شركاء الأغنية الواحدة للقضاء الذي أنصفه هو وزياد برجي، وهما على ملء الثقة بأنّ القانون سينصفهما بالمزيد في الأيام المقبلة، رافضًا الخوض في عمق التفاصيل ومفسحًا المجال لمحاميه البتّ بها.
وعن علاقته بزياد، كشف ماضي انه اختبر مراحل جديدة في حياته عبر صداقته به، وهي علاقة ساهمت في إحداث تغيير كبير في شخصيته. أما سرّ محبته للفنان اللبناني فتكمن في أسلوب تربيته ورفعة أخلاقه. وهما متشابهان في المناخ العائليّ والسلوك النفسيّ. ولكن ذلك لا يمنع من ان يختلفا أحيانًا كثيرة ويتصالحا بأسرع ما يمكن. ووصف أحمد ماضي صديقه زياد بالفنان الشامل والحقيقي والكريم في محيطه العائلي والأسري والاجتماعي والمهني، وهو تغيّر الى الأفضل بعد نجاحه الفنيّ الكبير بعكس بعض الفنانين الذين شهدوا تحوّلاً نحو الأسوأ.
ومن بين مجموعة من فناني الصفّ الأوّل، اعتبر ماضي ان زياد الأفضل حاليًّا في نظام العمل الذي يتبعه من حيث التوقيت في اصدار انتاجاته الموسيقية، والدقة في اختيار حفلاته المكثفة بين الداخل والخارج، متنقّلاً من بلد الى آخر. وهو يجتهد على نفسه بما يجعله غزيرًا ومزدهرًا في انجاز اغنيات تتخطى أحيانًا التسعة، يسابق بها الزمن الآتي.
وتعود إليسا الى واجهة الأسئلة من جديد، اذ بعد استعراض أسماء فنيّة تعاون معها الشاعر الغنائي، عادت صورة إليسا لتتصدر الشاشة، فما كان من ماضي إلّا ان نفى معرفته بها، حاذفًا صورتها من ألبوم حياته. فهي بالنسبة اليه قد تجاهلت ذكر اسمه لغاية في نفس يعقوب. وقد بلغت مرحلة خسرت فيها جميع من حولها، وعلى هذا الأساس نصحها بالعمل على طرح اغنية تطلق عليها “خسرانة الكلّ”. وعاد ماضي فكرّر بانه لن يدخل في تفاصيل القضاء، لكنه وزياد تحت سقف القانون، وزياد منحها الأغنية من دون مقابل شرط ان يؤديها لاحقًا، وهي استخفّت بالأغنية وتريثت في إبداء رأيها، مستهجنًا كيف وافقت عليها وهو كاتبها، وعندما صارعت لتستولي على الأغنية بادلت صانعيها بالعداء وهذا ما لم يحدث قطّ في تاريخ الفنّ الغنائي. وختم ماضي في موضوع إليسا بأنّ لا مجال للصلح معها على الإطلاق، والأجدر بها ان تتصالح مع نفسها أوّلاً، وعندما يتمّ ذلك يتصالح هو وزياد معها.
ولدى سؤاله عن نيّة زياد في تحويل أغنية “وبطير” الى نسخة ثانية، رفض ماضي الخوض في الموضوع والتحدّث باسم زياد في غيابه. لكنه عاد واستدرك بأنّ لبرجي الحقّ في تحويلها الى ديو غنائي إذا ما شاء ذلك، فهو يختزن كمًّا من الأفكار الولّادة التي لا يمكن التوقّع الى اين قد تقودهما.
كما كشف ماضي انه يتاثر بالاغنيات الجميلة وتستفزه ليقدّم اجمل ما عنده، لافتًا أن هناك أغنيات سخيفة وهابطة جدًا في الاسواق حاليًا وهذا ما يجعل تفكيره “يعمل بلوك”، مؤكدًا ان هناك الكثير من الاغنيات الهابطة في الاسواق تمر دون أي رقابة لأن ليس هناك رقابة، فضلاً عن أن هناك أغنيات تتضمن كلاما مسيئًا وشتائم. واللافت ان هناك شريحة من الناس تصفق لهذه الاغنيات حتى هناك شريحة من المثقفين يصفقون لهذه الاغنيات ربما لاعتقادهم انها اجواء مفروضة عليهم.
كما كشف انه ضد اعتزال الفنان أدهم نابلسي لأن الفن ليس حرامًا لأن الفن يغذي الروح خاصة ان الدين لا يحرّم الفن بل هناك رجال دين يحرّمون الفن وهو مع الفن وقريب من الله.
كما وصف الفنانة نوال الزغبي “بحبيبة قلبه وعشرة عمر”، مؤكدا انه حقق نجاحًا كبيرًا مع نوال بكل الاعمال التي تعاونا بها. وهي لا زالت مستمرة ونجمة ومحافظة على اسمها وعملها. وهي “شخصية مهضومة” مسجلاً اعتراضه على بعض الاغنيات التي طرحتها مؤخرًا فلم يقتنع بها وهذا رأيه الشخصي على الرغم من ان الناس أحبوا الاغنيات ولكن هو يحب لون نوال القديم كأغنية “اللي تمنيتوا”.
أما يارا لا يعرفها كثيرا على الصعيد الشخصي ولكن “بتعقّد” والعمل معها جميل جدًا. كما اعرب عن محبّته للفنان فارس اسكندر وعن محبّته للفنان مروان خوري.
أما بالنسبة للفنان فارس كرم فهو “قبضاي ورجال ونفسيته كريمة ومهضوم”، مضيفًا أن في قضيته مع ميريام فارس لم يقف مع احد بل هو ضد طريقة الكلام الذي قيل بهذه الأزمة.
وعن الفنان راغب علامة، كشف احمد ماضي أنه تسرّع بالخلاف معه لا بل بالغ قليلاً بالكلام وكانت ردّة فعله متسرّعة لأن موقفه كان عاطفيًا خاصة أن فضل شاكر خط احمر بالنسبة له.
وكشف أحمد ماضي انه هو من اخطأ بحق راغب وليس لديه مشكلة في ان يتصالح معه، مشيرًا أن زياد برجي دخل على الخط ليصالحه معه. معتبرًا ان راغب يملك ارشيفًا رائعًا.