تغطية بالصور – وزيرا السياحة ميشال فرعون والثقافة روني عريجي اطلقا “الك يا بعلبك” من إنتاج مهرجانات بعلبك الدولية
عقد وزيرا السياحة ميشال فرعون والثقافة روني عريجي، مؤتمرا صحافيا للاعلان عن عرض من إنتاج لجنة مهرجانات بعلبك الدولية “الك يا بعلبك”، في حضور الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة ومحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ورئيس بلدية بعلبك حمد حسن ومخرج العمل الفني نبيل الاظن، وعدد كبير من الفنانين المشاركين في العمل الفني ورؤساء لجان المهرجانات الدولية وبعض الفاعليات السياسية والثقافية والاجتماعية.
بداية رحبت المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك بالحضور في وزارة السياحة وبالعمل الفني “الك يا بعلبك” الذي ينتظره الجميع.
ثم تحدثت رئيسة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دو فريج التي أعلنت عن “تنفيذ مشروع عزيز على قلبنا وهو في طور التحضير منذ شهور، وعنوانه: “الك يا بعلبك”، تحية الى بعلبك مدينة الهياكل والمهرجان”.
وأضافت: “لقد قررنا تنظيم احتفالية كبيرة تجمع الفنانين الشعراء والموسيقيين في سهرة استثنائية مهداة الى بعلبك، لأن الابداع الفني والثقافي هو من القيم النادرة التي تؤسس لحضارات انسانية مستمرة، وترغب لجنة مهرجانات بعلبك الدولية في وضع هذا الحدث في خانة التعددية”.
وأكدت دو فريج أن “هذا العمل الفني الذي سيعرض في بعلبك مع الاوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية، تم تصميمه ليعرض في كل أنحاء العالم، كما سيعرض بنسخة حميمية في 7 تموز المقبل في مهرجان provence Aix-en الذي سيكرم مهرجانات بعلبك، ولدينا اتصالات عديدة لعرضه في عواصم مختلفة من العالم”.
ثم ألقت الصلح حمادة كلمة قالت فيها: “اريد ان اوجه التحية الى جميع الذين اجتمعوا اليوم بدعوة من ادارة مهرجانات بعلبك من وزراء ورؤساء بلديات وفنانين كبار واعلاميين، للاعلان عن هذا الحدث الكبير الذي من شأنه ان يذكر كل مواطن في هذا البلد ان ثمة مناطق في لبنان ارادها الله ان تكون دوما على خط المواجهة.
مواجهة تمتد من حدود الفقر والحرمان الى التراث التاريخي المنسي، واخيرا الى جبهات القتال مع اعداء الدين الذين يهددون الوطن.
لقد ارادت ادارة مهرجانات بعلبك من خلال جمع هذه الطاقات الهائلة والمميزة ان تعيد جمع شمل ابناء الوطن، من هناك، من بعلبك، هذه المنطقة التي كانت ولا تزال نموذجا للعيش المشترك وللوحدة الوطنية، عندما ترى ما يجري في القاع ورأس بعلبك، مقاتلين من جميع الفئات والاحزاب والملل يدافعون عن هذه القرى، ترى ان الانتماء للوطن لم ولن يضيع وسيبقى لبنان دائما سيدا عزيزا مستقلا”.
رئيس بلدية بعلبك
ثم ألقى رئيس بلدية بعلبك كلمة حيا فيها “القيادة السياسية التي أصرت على إقامة المهرجانات في مدينة بعلبك بالتنسيق مع لجنتها، وهذا التحدي هو حقيقي وواقعي لاننا نؤمن بمقاومتنا الثقافية والفنية تجاه اعداء الحياة والانسانية”. ثم تحدث محافظ بعلبك الهرمل فتمنى “أن تكون كل الحفلات في المدينة ولا نضطر الى نقل أي حفلة خارجها”، مؤكدا ان “الامن ضرورة على مدار السنة”.
ثم تحدث عريجي، فقال: “مفرح للبنان والعالم العربي، إعلان لجنتكم عن برنامج ليلة افتتاح مهرجان هذه السنة في هياكل بعلبك الدهرية.
“الك يا بعلبك”، ونعم التسمية، انه فعل تشبث بعراقة مدينة الشمس ورمزية مهرجانتها.
إنها حكاية أيام بعلبك وافتخار بدور لبنان الريادي- الثقافي في محيطه العربي.
الكلام على مهرجانات بعلبك، ذاكرة نابضة بفعاليات فنية مضيئة تستذكر العروض المسرحية، الغنائية، الراقصة، والاماسي الموسيقية التي تمازجت فيها روح الشرق والغرب، في تآلف إنساني حضاري رهيف”. أضاف: “عقود من البهاء البصري الطربي استمتع خلالها جمهور المهرجانات بقامات فنية عالمية عربية ولبنانية، ولا ننسى انطلاقة المسرح الغنائي الراقص مع الرحابنة وفيروز ووديع الصافي وصباح ونصري شمس الدين وفرقة كركلا وكل موسيقيي وكتاب وشعراء لبنان، وتلك العروض المسرحية الحداثية التي شكلت انعطافا تأسيسيا في لبنان والمنطقة العربية”.
وتابع: “العودة الى بعلبك في لياليها التاريخية، استمرار لرسالة لبنان الثقافية- الفنية، وتعاون اللجنة بفعل التوأمة مع مهرجان provence Aix-en لإحياء احتفالية “الك يا بعلبك”، في تموز، بشرى سارة لنا جميعا. وهي علامة مضيئة واستمرار لمسار الانتشار الفني الثقافي اللبناني خارج الحدود، كان بدأه رواد النهضة في القرن الماضي”. وحيا “نموذج التعاون المثمر بين وزارتي السياحة والثقافة على أكثر من صعيد، والذي يمشكل مثالا يحتذى لتشابك الارادات الفاعلة بين الاجهزة الرسمية”.
وتلاه فرعون الذي قال: “إنه يوم عظيم عندما نستقبل بعلبك في وزارة السياحة. في السنة الماضية، أمن الجيش نجاح المهرجانات، ولا بد من شكره لوجوده في أكثر من 190 نقطة أمنية في بعلبك وحولها، بحيث تحولت الى مدينة آمنة أكثر من بيروت. وسأروي لكم قصة حدثت معي بعد عملية خطف الجنود اللبنانيين في عرسال. فبعد مرور نحو أسبوع اتصل بي قائد الجيش قائلا لي “انه بالرغم مما حصل وبالرغم من سقوط الضحايا لدى الجيش، فإذا أردتم إقامة حفلة أو حفلتين في بعلبك، فالجيش مستعد لتأمين الحماية”.
وأضاف فرعون: “نتمنى ان تنجح الحفلات في مهرجانات بعلبك لهذه السنة، ونحيي اللجنة والمهرجانات التي تشكل معلما تراثيا وسياحيا والجهود التي يقوم بها المجتمع المدني الذي أمن حركة استثنائية خلال الصيف الماضي، وبالرغم مما حصل، كان هناك نمو للسياحة عام 2014 أكثر من 25 في المئة، وخلال أواخر السنة أكثر من 28 في المئة وفي كانون الثاني أكثر من 33 في المئة”. وتمنى النجاح “للمعرض الاحتفالي وللفنانين الذين يؤمنون نجاحه، ولنؤكد ان روح التحدي والايمان باقية وان مسار الحضارة وثقافة الحياة سينتصر”.
ثم عرض المخرج نبيل الاظن الخطوط العريضة للعرض “الك يا بعلبك”.
يذكر أن النصوص لأدونيس، ناديا تويني، طلال حيدر، صلاح ستيتيه، ايتيل عدنان، عيسى مخلوف، وجدي معوض.
والموسقى لعبد الرحمن الباشا، بشارة الخوري، غدي الرحباني، ناجي حكيم، مرسيل خليفة، ابراهيم معلوف، زاد ملتقى وغبريال بارد.
والاداء:
الاوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية بقيادة المايسترو هاروت فازلبان.
فاديا طنب الحاج (غناء ونصوص).
رفيق علي احمد (تمثيل).
بالاشتراك مع مرسيل خليفة (غناء)، ابراهيم معلوف (ترومبيت)، فرقة دبكة “المجد البعلبكية” باشراف خالد نبوش، طارق رمو (رقص بهلواني).
تصميم الازياء لربيع كيروز، صور فيديو لعلي شري، الاضاءة لفيليب لاكومب، وتنسيق الموسيقى لزنيه صالح كيالي، ومساعد المخرج نديم دعيبس.
شاهدوا الصور