رأي خاص- هشام حداد نجح في ازالة الغبار عن ماسة كارول الحاج والاخيرة صدمت المشاهدين
يارا حرب: حلقة جديدة من برنامج “حرتقجي” استضاف فيها هشام حداد الممثلة المميزة كارول الحاج ، ولكن لم تستطع “حرتقاته” ان تغيّر طبيعة كارول الهادئة، المتواضعة، الراقية والحساسة! فبرهنت ان الشهرة والنجاحات لم تستطع ان تغيرها او تضخّم “الأنا” لديها.ممثلة آتية من مكان مختلف وكأنها أضاعت طريق الفنّ فمشت منفردة مشواراً على مقاس نظرتها الى نفسها واليه وأثبتت انها لم تصب بعدوى النجومية المزيفة ولم تبع نفسها لشيطان الشهرة وزيفه واستطاع هشام حداد خلال هذه الحلقة التي شاهدها الوف المشاهدين ان يزيل الغبار عن ماسة حقيقية في الدراما اللبنانية. انسانة تضاهي بسحرها الممثلة وربما تتفوق عليها استطاعت ان تشعل مواقع التواصل الاجتماعي وتحصد مئات التعليقات الداعمة لطيبتها وذكائها وتواضعها.
بدايةً كان الحديث عن مسلسل “ياسمينا”، فاكدت كارول انها تفاجأت كما الجميع بالنجاح الضخم الذي حققه المسلسل وبنيله اعلى نسبة مشاهدة في تاريخ المسلسلات الدرامية وهي نسبة ٢٢٪ ! مشيرةً الى ان قصة العمل التي كتبها مروان العبد محبوكة بشكل جيد ومميّز ولكن رغم ذلك لم تتوقع كل هذا النجاح والاقبال من المشاهدين! ورفضت كارول ان يكون الفضل بهذا النجاح لها مشددة على ان الفضل يعود لكل فريق عمل المسلسل وللكاتب والمخرج والمنتج ولجميع الممثلين لان كل واحد فيهم كان له دوره الاساسي والفعّال في مجريات القصة! منوهةً انها فخورة جداً بتعاملها معهم جميعاً! اما عن تسمية معظم اعمالها على اسمها اكدت الحاج ان ذلك ليس بطلب منها بل هي لا يهمها هذا الموضوع ! كما وافصحت ان بعض الممثلين اعترضوا لدى شركة الانتاج مطالبين بتغيير عنوان “ياسمينا” كي لا يكون على اسم البطلة! فعلقت انها لم تمانع تغيير الاسم لان المسلسل كان سيحقق النجاح نفسه سواء حمل اسم “ياسمينا” او اي اسم آخر!
وبالحديث عن كونها تغيب كثيراً بين العمل والآخر عللت ذلك لكونها تحب ان تقدم اعمالاً نوعية ومميزة ترسخ بذهن وقلب المشاهد كمريانا وياسمينا، ولا يهمها كمية الاعمال التي تقدمها. فضلاً عن انه لم يعرض عليها اعمالاً كثيرةً “تشهيها” للعمل وتحركها من الداخل! ونوهت كارول ان بداخلها شغف كبير للتمثيل وانها ستحاول هذه المرة الا تطيل الغياب لتعود بعمل قريب بعد انتهاء “ياسمينا”. وصرحت بان المنتج والمخرج ايلي معلوف قد عرض عليها مسلسلاً جديداً تحت عنوان “كل الحب كل الغرام”، ولكن الكاتب مروان العبد ما زال يكتبه لذلك فهي بانتظار ان تطلع عليه لتقرر متمنيةً ان يتم هذا التعاون. كما وتمنت ايضاً ان يجد خريجو المسرح فرصاً تمثيليةً في الاعمال الدرامية لانه كما تحتاج الدراما للشكل والجمال فهي تحتاج في الوقت نفسه الى الموهبة والدراسة!
ورداً على سؤال هشام عما اذا كانت تستطيع لعب ادوار المرأة المثيرة والحبيبة الفاتنة كدور “روبي” مثلاً كونهم يحصرونها بادوار فتاة القرية، اكدت كارول انها تستطيع طبعاً لعب دور “روبي” كما وباستطاعتها ان تجسد مختلف الادوار والشخصيات لانها ممثلة وعمل الممثل يتطلب منه تجسيد كل الادوار فضلاً عن انها تعلمت ذلك ايضاً في الجامعة! هذا واكدت كارول انها لا تنزعج ابداً من التصنيفات ومن حصر ٤ اسماء فقط تحت اسم ممثلات الصف الاول وهنَّ : سيرين عبد النور ، نادين الراسي، نادين نسيب نجيم وورد الخال، لانه لا تهمها هذه التصنيفات بل كل ما يهمها تقديم عملاً ناجحاً ومميزاً يلقى اصداءً ايجابيةً وجيدة ويبقى في قلب وعقل المشاهد! مثنيةً على الجهد والتعب الذي تقوم به هؤلاء الممثلات الاربعة لبنانياً وعربياً! واشارت كارول انه لا تربطها صداقات كثيرة في الوسط الفني وانها لا تلبي كثيراً الدعوات الفنية والاجتماعية، مفصحةً ان الاقرب اليها في المجال هما الممثلتان غريتا عون وبرناديت حديب، وصرحت انه لم تتصل بها اي من نجمات التمثيل لتهنئها على مسلسل “ياسمينا” وان الممثلة الوحيدة التي اتصلت بها هنأتها كانت الكبيرة وفاء طربيه!
في سياق منفصل اعلنت كارول ان دور “امل” الذي جسدته الممثلة نادين نسيب نجيم في مسلسل “عشق النساء” كان لها “ولكن ربما وجد المنتج ان نادين تستطيع ان تؤديه بطريقة افضل!” منوهة ان نادين تمثل بطريقة طبيعية وجميلة وهي المفضلة لديها من بين نجمات الصف الاول الاربعة. كذلك اكدت ان دور الممثلة ريتا حايك في مسرحية “كعب عالي” كان ايضاً لها ولكنها اختارت حينها المشاركة في برنامج الرقص مع النجوم رغم ان الخيار كان صعباً ولكنها وجدت ان البرنامج فرصة جديدة ومميزة لها لتحقق حلمها وشغفها في الرقص. واضافت انها لو جسدت الدور في المسرحية كانت لتقدمه باقل اثارة من ريتا ان كان لناحية الثياب او المضمون والقبلات! مؤكدةً انها ترفض ان تقدم “القبلة” في مسلسلاتها التلفزيونية ولكنها قد تقبل بها في فيلم سينمائي اذا كانت في مكانها وتخدم الدور والعمل!
وبالحديث عن السينما ابدت كارول اعجابها بفيلم “فيتامين” و “يلا عقبالكن” و “وينن” الذي عرض منذ بضعة اشهر، وتحدثت عن فيلمها السنمائي “قصة ثواني” مؤكدةً انه حقق نجاحاً وتميزاً بالرغم من انه لم يكن فيلماً تجارياً او موجهاً لكل الناس ! اما عن الجوائز وتحديداً جائزة الموريكس دور فاكدت كارول انها لا تعمل من اجل حصد جائزة ولكن فيما لو قدموها لها فطبعاً ستكون سعيدة وستهديها لوالدتها لتعرضها في الصالون لانها تفرح بها اكثر! ولم تنفِ ان هناك وساطات في جائزة الموركس رافضةً ان تدفع ولو دولاراً واحداً مقابل نيل الجائزة بل هي تفضل ان تسافر بهذه الاموال الى الهند لتمارس شغفاً آخراً وهوmeditation او التأمل.
وفي الفقرة الاخيرة، بين الشهرة والعائلة اختارت كارول العائلة، ووجدت ان نادين الراسي اهضم من مثل كوميديا، واعربت عن محبتها ليوسف الخال مفصحةً انها كانت ستجتمع معه في عمل مسرحي مع الرحابنة ولكن لم يحصل التعاون، ونوهت انها تحب كثيراً كل من رولى حمادة وندى ابو فرحات وورد الخال منوهة ان ورد تقدم عملاً جميلاً ومميزاً في كل المسلسلات التي تشارك فيها، واشارت الى ان الحنين والعاطفة يتملكانها عنذ ذكر الكاتب مروان نجار، وبين ايلي معلوف ومروان حداد اختارت ايلي معلوف، موكدةً انها على استعاد ان تقدم اي دور جميل يعرض عليها رافضةً الاحتكار رفضاً قاطعاً! وبينLBC و MTV اجابت كارول انها تحب “ام تي في” لانها قدّمت فيها برنامج الرقص مع النجوم، “اماLBC فهي اهم شاشة تقدم الدراما في لبنان وحين يقدم اي عمل درامي على LBC فهو يضمن نجاحه بالتأكيد لانها الشاشة الاولى والاكثر مشاهدةً!”
وكان واضحاً ان هشام حداد اعد ملفه جيداً كالعادة فكان الحوار شاملاً كشف عن جوانب انسانية ملفته لكارول الحاج وهذه نقطة تحسب له مع تحفظنا على بعض الاسماء التي استضافها في البرنامج والتي لم تكن تستحق هذه الفسحة الاعلامية على امل ان يلبي كبار النجوم دعوته للمشاركة علنا نكتشف مع هشام الجانب الاخر لهم بعيداً عن الحوارات الكليشيه التي باتت مملة وفارغة جداً.