بالفيديو – الهام شاهين اذا تدخل الاخوان وقاموا بمنع احد اعمالي سأواجههم؛ نعم طلبت زيارة حسني مبارك؛ ما علاقة الثورة بما يجري حاليًا من انتشار للزبالة في البلد؟
في الجزء الاول من اللقاء تحدثت شاهين عن والدها الذي توفي قبل ان يكون راضِ عنها تماما لانه كان يرفض دائما دخولها مجال الفن وانها ايضا انكسرت عند رحيل والدتها لانها كانت معها مثل التؤام واضافت انها تشعر بالذنب لانها لم تستطع ان تذهب معها الى العمرة قبل رحيلها وهي اليوم تذهب سنويا لاداء فريضة العمرة على نية والدتها ، فوالدتها كانت الهدف التي تعيش من اجله ولفتت انها لا تخاف الموت و”يا ريت يأتي الموت ” على حد تعبيرها فهي لم تفعل اخطاء في حياتها.
وفي الجزء الثاني من اللقاء بدايتها الفنية صرحت شاهين ان الجمهور عرفها من خلال (وقال البحر) و(اخو البنات) وبعدها من خلال (الهلفوت ) وغيرها الكثير من الاعمال ابرزها (السيد قشطة و نصف ربيع الاخر / دانتيلا / دنيا يا غرامي) الى ان حصدت في العام 2009 حوالي 17 جائزة عن افلام (واحد صفر) و( خلطة فوزية ).
ورفضت شاهين فكرة (السينما النظيفة) لأن هذا التصنيف يجعل الافلام القديمة التي قدمها العظماء في السابق غير نظيفة وهذا امر مرفوض، فالافلام التي يوجد فيها قبل ومايوه لا تعني ان الفيلم والممثلين منحرفين بل على العكس هذه الافلام سيتم وضعها في تاريخ السينما لانها افلام ذات قيمة و تحمل رسالة وعظة .
وعن ازواجها عادل حسني وعزت قدورة تحدثت انها تطلقت من الاول لان الصحافة نشرت خبر الطلاق قبل ان يحصل، وانها تطلقت من الثاني لانهما اتفقا على اعلان الزاواج (بعد ان كان سريًا ) بعد مرور سته اشهر ولكنه لم يفعل ذلك وبما ان العصمة كانت بيدها فذهبت وطلقته عندها غضب جدا لكنها اعترفت انها اخطأت لانها استعجلت جدا ولم تنتظر مجيئه لانه كان مسافرا واكدت انها لم تتعرض للاعتداء من قبله كما نشر في الصحافة حينها.
اما عن الثورة فقالت ان الثورة لم تحقق اي شي مما كانت تتمناه، ففي البداية كان هدف الثورة مبنيًا على مبدأ الاصلاح وهي كانت تؤيد ذلك ولكن لم يحصل شي من هذا حتى اليوم فهي غير سعيدة بالنتيجة وكانت تتمنى ان ينتظر الثوار انتهاء حكم مبارك في شهر (9) فيقوم هو بالاصلاح وتسليم الحكم بدل ان يحصل ما يحصل اليوم من قتل وفوضى.
واضافت شاهين “انا زعلت على حسني مبارك لانني لا اعرف ان اكره اي زعيم مصري وكغيره ممن سبقه من الزعماء (كالسادات وعبد الناصر) كان يوجد اخطاء في حكمه ولكن حسني مبارك عمره فوق ال 80 سنة ومريض وكان يجب ان يحاسب بمنطق القانون واعترفت انها طلبت زيارته في بداية الاحداث للاطمئنان عنه لكنها لم تتمكن من ذلك فحزنت كثيرا لانه تم التطاول على ابو المصريين، واضافت انها تخاف من هذه التصريحات لانها غير منافقة وتعيش حقيقتها ليس كحال بعض الفنانين الذين نزلوا الميدان دعما للقوي وكانوا ينافقون والناس في الشارع تعرف الحقيقة على كل حال.
اما عن القوائم السوداء قالت شاهين ان كل شخص قام بتأليف قائمة سوداء لكل من يخالف رأيه فاصبح الجميع قوائم سوداء – واضافت “انا فرحت عندما عرفت انني في احد القوائم السوداء لان هذه القائمة كانت تشمل الشيخ الازهر والاب شنودا وانا عملت قائمة سوداء للاخرين الكذابين والمنافقين، وتسألت كيف عرفت قناة الجزيرة بالاحداث قبل وقوعها وكيف سجلت لقاءات مع الذين هربوا من السجون بنفس اليوم؟
اما عن الاخوان المسلمين فصرحت انها غير قلقة من وصول الاخوان الى الحكم ولكنها ستتابع مسيرتها الفنية بتقديم ما تريده وستعتمد كالسابق على رقابة ضميرها وان حصل ان قام الاخوان بمنع احد الاعمال ووضع محاذير فستتدخل وتعترض وفي النهاية (لن نقدر البله قبل وقوعه).
اما عن المسلسل التي تقوم بتصويره له حاليا بعنوان (معالي الوزيرة ) صرحت انها كانت تتمنى ان يتم عرضه قبل الثورة لانه ينتقد النظام السابق والفساد السياسي، وتم عرض مشاهد حصرية من المسلسل الذي يشاركها بطولته مصطفى فهمي ويوسف شعبان.
وفي نهاية اللقاء قالت شاهين انها لا تشعر بالأمان ابدا حاليًا كحال اي مصري وانها تخاف المرض والوحدة، وانها لن تعتزل الفن، وتمنت ان تموت وهي تمثل، وعن المشروع الخيري الذي يهمها حاليًا هو موضوع الكميات المرعبة من اكوام الزبالة التي زادت في السنة الاخيرة في جميع الاماكن في مصر مما يؤدي الى امراض فظيعة، ودعت الجميع للتكاتف لحل هذه المشكلة ودعت كل من هو عاطل عن العمل ان يعمل كعامل نظافة بمقابل مادي وتساءلت “ما علاقة الثورة بما يجري حاليا بانتشار الزبالة في البلد؟”.
شاهدوا المقابلة