رأي خاص – جوزف حويك حالة اعلامية نادرة وكارين سلامة عفوية بامتياز وكل ليلة أحد أحلى سهرة عندهما
تستمر شاشة المستقبل بعرض برنامج “الليلة السهرة عنّا” الذي بدأ عرضه خلال شهر رمضان الماضي. ورغم كل الاماكانات الانتاجية المتواضعة يستمر هذا البرنامج باستقطاب عدد كبير من المشاهدين الذين ينتظرونه كل ليلة أحد فيشّكل متعة لهم ويقدّم لهم مادة فنية وترفيهية وتثقيفية قيّمة.
ولو ان مستوى الضيوف يختلف بين حلقة وأخرى الا ان الأهم هو طريقة مقاربة المواضيع وطرحها خلال الحلقة، وهنا يعود الفضل الى فريق الاعداد اولاً وثانياً الى نجوم الحلقات من اعلاميين لهم خبرة واسعة في عالم برامج المنوعات وعلى رأسهم الاعلامي المخضرم جوزف الحويك، ابن هذه المؤسسة العريقة والذي يضفي بحضوره المحبّب الكثير من الرقي والثقافة وسعة الاطلاع والهضامة، فهو متحدّث لبق بدرجة امتياز سريع البديهة وحاضر دائماً وهو متمّكن وواثق من نفسه مما ينعكس ايجاباً على البرنامج والضيوف الذين يشعرون بالاطمئنان والراحة، فهو يملك اسلوباً نادراً في التقديم والحوار لم يعد رائجاً ولا متوّفراً في اعلاميي اليوم الذين يتكّلون على ما يكتب ويعّد لهم والذين يستخفون بالمشاهدين فيقولون اي شيء ساعة يشاؤون …
اما كارين سلامة فهي العفوية التي تتمثّل بمقدّمات البرامج العالميات فلا تفتعل عفويتها وشفافيتها بل هي كذلك بسيطة و”على الارض” تقول ما يخطر في بالها دون تكلّف او عناء لذا تشعر بحضرتها وكأنك بين اصدقائك فتستخرج منك كل ما تشاء دون محاولة احراجك لإخراجك وهي وبالرغم من النقد الذي وجّه لها عن تحدّثها بعدّة لغات خلال البرنامج الا انني شخصياً اجد النقد مبالغاً فيه تماماً، فكل لبناني يتقن عدة لغات ويتحدّث بأكثر من لغة في مجالسه الخاصة والا فلنتوقف جميعاً عن قول bonjour و hi و thank you و ca va وno way وغيرها من المرادفات التي اصبحت من فهرس كلماتنا ومفرداتنا…
كذلك لا يمكننا الا ان نثني على باقي الزملاء الذين يقدّمون الحلقات مداورة ومنهم رانيا سلوان وجويل فضول ووسام حنا وايلي احوش وغيرهم والذين يضفون على كل حلقة نكهة ثقافية مميزة تثري البرنامج وتمتع المشاهد.
وأخيراً نتوجه بالتحية الى فريق اعداد البرنامج، المنتج والمخرج الذين يستمرون في اضفاء الجمال والترفيه على سهرتنا كل ليلة أحد بعد نشرة الاخبار.