بالصوت- الكاتبة كلوديا مارشليان لـ باتريسيا هاشم: معروف عني سعري كتير غالي و اللي بدو يوفّر ما بيجيبني؛ و عيب الشي يلي صار بين الممثلات اللبنانيات و منعتبروا ما صار؛ كلو كان غلط بغلط
حلّت الكاتبة اللبنانية كلوديا مرشليان ضيفة على برنامج “بحث وتحري” الذي تقدّمه الاعلامية باتريسيا هاشم و الذي يُبث كل نهار اثنين أربعاء و جمعة عبر أثير إذاعة ميلودي أف أم 99.9.
تحدّثت كلوديا عن مسلسلاتها الدرامية التي تعكس جرأتها و مبادئها و تترجم قناعاتها في الحياة، مؤكدةً أنّ الذي تكتبه لا يحكي عنها شخصياً بل هو مرآة لانفتاحها على العالم الآخر و هو خلاصة لمعرفتها و ثقافتها و خبرتها الحياتية..
مرشليان شرحت صعوبة صياغة الكتابة الدرامية التي تتطلّب احساساً عالياً من جانب الكاتب الذي يُفترض أن يعالجها بموضوعيّةٍ تامّة متجرداً بالتالي من الشخصيات التي يصنعها.. و بحسب كلوديا، تكمُن الصعوبة في البحث عن كلّ ما هو استثنائي و خاص و بالابتعاد عن كل ما هو عاديّ و عام.. فالاستثنائي بنظر كلوديا هو الذي يلفت المشاهد و يجعله متعلّقاً بالمسلسل، و هذا تماماً ما تلمسه من خلال الأصداء الايجابية على مسلسلاتها.
عن مشاريعها المستقبلية صرّحت كلوديا أنّ مسلسل “أجيال” في جزئه الثاني قد بدأ تصويره و بات عرضه قريباً.. أما مسلسل “روبي” فتعتبره كلوديا بمثابة خطوة أولى لاقتحام العالم العربي وهو انتاج سوري وَعَدت بأنه سوف يحمل مفاجأة للجميع على صعيد نوعية التمثيل و الإخراج. و تتوقع أن يشكل بصمة خاصة في عالم الكتابة الدرامية.
و صرّحت كلوديا أنه قد يتمّ عرض “روبي” على محطتين محليّتين بالتوقيت نفسه أو مع فارقٍ زمني بسيط..
هذا و عرضت لها محطة lbc مسلسل “تقريباً قصة حب” من كتابتها و بطولة جورج خباز و ميسم نحاس.. أما محطة mtv فتعرض لها مسلسل “غلطة عمري” من كتابتها أيضاً، بطولة نادين الراسي و زياد بُرجي..
بالإضافة إلى مسلسل “أحمد و كريستينا” الذي أنتهت من كتابته لتوّها وهو من بطولة سيرين عبد النور و الذي سيبدأ تصويره مباشرةً بعد “روبي” و “أجيال2”..
و عن سرّ خصوبة مخيّلتها تقول كلوديا إنها انسانة تتخذ الكتابة مهنتها و تمارسها باحترافية و ليس بحسب مزاجها الخاص.. فهي تعتبر نفسها موظفة مرتبطة بدوام عمل شأنها شأن أي موظف عادي يعمل خارج المنزل، لذا فهي تكتب لتعيش و تعيش لتكتب.. و قالت مرشليان إنها تمتلك من الأفكار الكثير و الكثير و إنها تسعى للتميّز لشقّ طريق خاص بها في الدراما اللبنانية..
نفت كلوديا نفياً قاطعاً أن تكون لها علاقات خاصة مع الممثلين ، فعلاقاتها مهنية بحت تقتصر بمنتج العمل فقط، مؤكدةً أنها لا تعرف أحداً من مدراء المحطات التي تعرض لها أعمالها..
كما أشارت مرشليان أنها مهنية و ملتزمة أخلاقياً بعملها و سعر كتاباتها مرتفع جداً قائلة: ” ما عم باخد شي من درب حدا.. يوم ايه يوم لأ برفض عمل لأنو ما عندي وقت.. معروف عني سعري كتير غالي و اللي بدو يوفّر ما بيجيبني”.
كلوديا مرشليان الفنانة المثقفة جداً و الواعية أشارت أنها تكنّ كل احترام و تقدير لممثلات مروان حداد و عبّرت عن فخرها الشديد بالفن الذي يقدّمنه و بالأدوار التي يجسّدنها.. و ذكرت أنها على علاقة صداقة بالنجمة سيرين عبد النور و بالممثلة النجمة باميلا الكيك التي و بحسب كلوديا هي موهبة مهمة و معادلة فنية صعبة في التمثيل..
تعقيباً على سؤال باتريسيا عن موقف كلوديا من المشادة الكلامية التي وقعت بين النجمة فيفيان أنطونيوس و نجمات مروان حداد (باميلا الكيك، ماغي بو غصن و نادين نسيب نجيم) ولم لم تدافع عنهن ؟ أصرّت مرشليان أنها خارج هذه المعمعة كلياً معتبرةً أنّ الأمر لا يعنيها على الإطلاق، و وجّهت العتب إلى الطرفين قائلة: “عيب الشي اللي صار و منعتبروا ما صار؛ كلو كان غلط بغلط”!
كلوديا التي غادرت رسمياً عملها في دليل النهار قالت إنها لم توقّع استقالتها، بل غادرت عندما شعرت أنها متعبة و لا تستطيع التوفيق بين عملها و الكتابة التي توليها اهتمامها بالدرجة الأولى.
و فيما خصّ علاقتها بمنتج أعمالها الأستاذ مروان حداد قالت كلوديا أنّ لا عقد يربط بينهما و نفت مستنكرة أنه قد يصرّ في المستقبل على احتكارها و احتكار قلمها..
سؤال الرقابة استفزّ كلوديا كثيراً وجعلها مستغربة أن تكون قد قدمت من خلال “مدام كارمن” و “كازانوفا” ما قد يخدش حياء المشاهد مشيرةً أنها قصدت ايصال رسائل اجتماعية و انسانية من خلال هذه الأعمال.. أكّدت أنّ الرقابة هي رقابة ذاتية و أنّ لا أحد مخوّلاً بأن يحمل مقصاُ فالأعمال السيئة تتوقف من تلقاء نفسها و ليست بحاجة لرقيبٍ أو حسيب..
في نهاية الاتصال كشفت مرشليان عن رحابة صدر و ثقة عالية بالنفس عندما أجابت على سؤال باتريسيا حول اعتزال الممثلة ريتا برصونا التمثيل و دخولها عالم الكتابة، علّقت كلوديا قائلة: ” الدني واسعة للكل؛ بحبّ المنافسة؛ و كلّ اللي عم يكتبوا بيستحقوا الالتفاتة و التشجيع”!
استمع الى المقابلة