خاص – سارة فرح وليان بزلميط وصلات (سوقيّة) وخلافات (شوارعيّة)، هل هؤلاء هم عيّنة من الشباب العربيّ وقدوة لأطفال وشباب المستقبل؟
نأسف على ما يطالعنا يوميّا عبر يوميّات برنامج “ستار اكاديمي” بموسمه الثامن، اذ أنّنا نشهد على وصلات “ردح” سوقيّة، و الفاظ نابية، وخلافات “شوارعيّة” لا تليق بمحطة بحجم “ال بي سي”، ولا ببرنامج المفروض أنّه أكاديميّة لتعليم الموسيقى والفنّ والأداء السليم، لا مسرحًا لنزاعات وحروب لا قيمة لها، ولا تفعل شيئاً الا افساد أخلاق المراهقين والشباب الذين يشاهدون البرنامج!
فعلى مدار الاسبوع الفائت، تقصدت متابعة اليوميّات، لأشهد على قلّة أدب البعض، و مستويات البعض الآخر المتدنيّة جدًا.
وبكلّ صراحة، فلقد أيقنت أنّ الطالبة السوريّة “سارة فرح” ليست بالمستوى المطلوب، وانفعاليّة لا تحترم واقع أنّها أمام 100 كاميرا، ولا تفهم في أصول تلفزيون الواقع، الذي يفرض عليها أن تخفّف من حدّة شخصيّتها، وأن تضع لتصرفاتها ضوابط أخلاقيّة، ترتقي بها الى مستوى الفنّ الذي دخلت لترينا ايّاه.
الى جانب سارة، هناك ليان بزلميط، التي لم تذكّرني من يومين، الا بـ “نسوان الفرن” فهي وبعض الموجودات لا ينكفئن عن “اللتّ والعجن”، فيتكلمن في ظهر هذا، ويسخرن من ذاك، وينفعلن ويكسّرن و يصرخن بملئ أصواتهن، غير آبهين بصورتهن أمام النّاس، ولا بقيمة وجودهنّ و تأثيرهنّ على من يشاهدهنّ من شابات وشباب، قد يشكلن للأسف لبعضهم مثالا يحتذى به…ويا له من مثال!!
في المقابل، نشهد على أخلاقيّات و سلوك بعض الطلاب، الذين قصدوا البرنامج لاثبات أحقيّة نيلهم للقب، وجاؤوا ليدرسوا ويتعلّموا ويثقّفوا أنفسهم فنيّا واجتماعيّا، ولن نذكر هويّتهم كي لا يتهمنا أصحاب النفوس الضعيفة بالانحياز لهم.
اذًا على اهل سارة وليان و البعض الآخر، أن ينصحوهم بالتحلّي ببعض الأخلاق، و أن يجتهدوا ليعكسوا صورة مشرّفة عن عائلاتهم و مراجعهم. لأنّ الفنّ، أخلاق، وحتى لو كانت أصواتهم ماسيّة، ومواهبهم فذّة، لن نتقبلهم اذا ما عكسوا أسوأ الصور عن شخصياتهم وأطباعهم ومستوياتهم الاجتماعيّة.
اخيرا، نطلب من ادارة الأكاديميّة التدخّل للتخفيف من هذه الأمور السطحيّة، الا اذا كانت هي نفسها سعيدة بما يجري، لما له من مردود ايجابيّ على “الجيب” و “الخزينة”….كما نتمنّى عليهم مستقبلا، ان استمرّ البرنامج بمواسم أخرى، ان يتأنّوا في اختيار الطلاب وأن يدققوا أكثر في مستوياتهم وبيئتهم الاجتماعيّة…لأنّه وكما يبدو، أنّ بعضهم لا يعرف “الادب” ولا يمتّ اليه بصلة، خاصّة انّ من يشاهدهم هم شباب الغد، الذين قد يتأثرون بشكل او بآخر بتصرفاتهم وسلوكياتهم!!