تغطية خاصّة بالصور- نجوى كرم وصابر الرباعي أبدعا فكان (ختامها مسك) والنتيجة حسمت لصالح نسمة محجوب منذ الصباح و قبل اعلانها، فخطفت اللقب لمصر الثائرة بصوت يعد بالكثير
اسدل أمس برنامج “ستار أكاديمي” الستارة على الموسم الثامن منه، وودّع كلّ متابعيه بفوز الطالبة المصريّة نسمة محجوب ومعلومات بصراحة تؤكّد ان العاملين في البرنامج كانوا على علم بفوز نسمة وتفوقها على سارة منذ الصباح الباكر ومنهم من اليوم السابق ، وهذا وان كان مستغرباً حقاً لان التصويت عادة يبقى مبهماً وغير محسوم حتى اللحظة الاخيرة، الا انه مبّرر في حالة واحدة، ان كان هناك فعلاً فارق شاسع وخيالي في التصويت بين المشتركين وهذا ليس مستبعداً ابداً ان جيّرت مصر معظم أصواتها لصالح نسمة .
انتهى البرنامج على تأكيد رئيسة الاكاديمية رولا سعد ببدء التحضيرات لموسم تاسع العام المقبل، وببدء الاختبارات له ابتداءً من الأسبوع المقبل في كل من البحرين و تونس.
بداية، حلّت شمس الأغنية اللبنانيّة أمس، ضيفة على البرايم الأخير، وكانت ملكة في اطلالاتها الثلاثة وفي غنائها وأدائها على المسرح وتألّقت نجوى وأبهرت الجميع بجمالها وأزيائها وسرقت الانظار واعجاب ملايين المشاهدين في الوطن العربي. أشعلت الجمهور وأضفت حماسا غير اعتياديّ، فحوّلت سهرة ليلة الجمعة الى حفل راق حماسيّ ، حفل من “الف ليلة وليلة” يشبه صيغة البرنامج الأساسيّة. وهذا العام حجزت نجوى لنفسها البرايم الأخير، على غير عادة، حيث كانت تطلّ اليسا فيه، والتي لم تتمّ دعوتها هذا العام، لاسباب نجهلها، رغم الصداقة الوطيدة التي تجمعها بالمخرج طوني قهوجي.
الى جانب نجوى، أطلّ النجم التونسيّ “صابر الرباعيّ” الذي “زاد الحلا حلا”، وكان لحضوره وغنائه وقع خاص، فأثّر بالجميع، وخلّف انطباعا ايجابيّا كما عادته. وكان الجمع بين نجوى وصابر ممتعا وموفّقا، لانّهما وجهان مشرّفان تليق بهما السّهرة الختاميّة.
بالعودة الى الطلاب، من البديهيّ أنّ أداءهم أمس كان الأفضل، او بالأحرى الأكثر تأثيرا بالجميع نظرا لأنّها كانت الأخيرة على مسرح البرنامج وعلى جمهوره. ونسمة تفوّقت أمس وأبدعت غناءً ان في الطربيّ، او الاوبراليّ، او حتى الأجنبيّ، فأثبتت أنّها الجديرة بحمل اللقب لهذا العام، لما في صوتها من حنان وقوّة ورصانة، ولما فيه من احساس مصريّ بحت، وحضور فرعونيّ آسر.
حملت ابنة الثورة المصريّة اللقب هذا العام، وحسمت النتيجة لصالحها وصالح مصر، التي تناله للمرّة الثانية بعد محمد عطيّة. ولكنّنا نأمل خيرا بنسمة، ونتوقّع لها مستقبلا باهرا، ان عرفت كيف تستغلّ مكانتها اليوم، والجماهيريّة كما اللقب الذي حملته.
أمّا سارة، التي أيضا كانت تستحقّ اللقب وعن جدارة، فتلقّت النتيجة بصدر رحب، وتميّزت خلال البرايم أيضا وأبدعت، وغنّت بصوتها الجهوريّ أجمل أغنيات الزمن الجميل فأطربتنا حتى الثمالة والى حدّ قول “الآه”. ونتوقع لها طبعا مستقبلا جميلا جدا، ان استغلّت أيضا ما هي عليه اليوم.
أمّا أحمد، فهو صاحب موهبة خاصّة به، رومانسيّ هادئ كثيرا، غنّى بشكل جميل وأمتع الجمهور، ولكنّه كان أضعف من نسمة وسارة طبعا، ونعتقد أنّ المرحلة التي وصل اليها كانت كافية ومحقّة لموهبته.
وبذلك، لم تحظى سوريا الشقيقة باللقب هذا العام، بعد أن حصلت عليه العام الماضي مع ناصيف زيتون. بل ذهبت لمصر التي تحاول الوقوف سليمة معافاة من ثورة شبابها، فتوّجت ابنتها نجمة على رأس برنامج المواهب الأكثر مشاهدة عربيّا على مرّ ثماني سنوات.
نأمل أن يأتي العام المقبل، بمستوى العام الحاليّ، على صعيد الغناء والمواهب. كما ونأمل أن تنأى الادارة عن بعض “الحركات” التجاريّة البحتة، التي تسيء في كثير من الأحيان لسمعة الطلاب وصورتهم. كما نأمل أن يتحوّل العام المقبل، الى برنامج فنيّ بحت، يحثّنا على مشاهدة لوحاته الراقية والاستمتاع بمواهب مشتركيه، بدلا من دفعنا بين الحين والآخر الى الانغماس في يوميات لا تعني لنا ولا تعنينا، ان كنّا نتابع فنّا لا “مسلسلا” دراميّا!!
شاهدوا الصور.. وانتظروا بعد قليل مزيداً منها