خاص بالصور- مؤتمر صحفي لإطلاق مهرجان بيبلوس الدولي وأسامة الرحباني يصرّح: خلقنا لنعيش للمسرح ونموت لأجله
رحّبت السيدة لطيفة اللقيس رئيسة مهرجانات بيبلوس الدوليّة بالامس بالمدعوين لحضور المؤتمر السنوي لاطلاق مهرجانات بيبلوس من سياسيين واعلاميين وصحافيين وديبلوماسيين ووجوه اجتماعية بارزة وذلك في فندق “Byblos sur mer” في ميناء جبيل وذلك برعاية وزيري الثقافة الاستاذ سليم ورده و السياحة الاستاذ فادي عبّود ونائب رئيس بلدية جبيل وممثّل بنك intercontinental bank of Lebanon السيد حبيب لحود والسيد ناجي باز المنتج الفنّي لمهرجانات بيبلوس الدولية والسادة اسامة، غدي ومروان الرحباني.
وأكّدت اللقيس ان هذه المؤسسة لا تبغي الربح وهدفها ثقافي ، سياحي اجتماعي واقتصادي وانها تؤمّن استمرارية وجه لبنان الحضاري مهما كانت الظروف وأكّدت ان أهم اهداف مهرجانات بيبلوس تحريك العجلة الاقتصادية في مدينة جبيل وفي القضاء بكامله .
من ناحيته، عبّر وزير السياحة فادي عبّود عن سعادته في التواجد في مدينة جبيل التي تستقطب عشّاق الفنّ كل عام وبالتالي مهرجانات جبيل تعكس صورة راقية عن لبنان الحضارة والثقافة والفنّ
اما وزير الثقافة سليم وردة، فاعتبر ان مهرجان جبيل يعتبر مدماكاً أساس لللفكر والانارة ولاظهار وجه لبناني الحقيقي الذي نريد ان يتعرّف اليه العالم وهذا المهرجان كسائر المهرجانات هو حدث اساس لوزارته .
اما الاستاذ غدي الرحباني فألقى كلمة بالمناسبة سيما وان مسرحية ” دون كيشوت ” هي الابرز هذا العام ضمن برنامج مهرجان بيبلوس ، وجاء في الكلمة:
“مع إطلالة كل صيف نحن واياكم على موعد في قلعة جبيل . هذه المدينة التاريخية الموغلة في القدم ، التي اعطت اسمها لكتاب الديانات السماوية . التي علمّت العالم . بشرّت بالحضارة لرقي الانسان ، لخيره ولرفعة شأنه .
من شواطئها ابحرت سفن ناشرة الحرف واللغة والعبقرية لتزيد في المعرفة معرفة وتعلي شأن الانسان فكرياً وجمالياً .
عملنا الجديد لهذا الصيف وفي افتتاح مهرجانات بيبلوس الدولية مأخوذ من القصة الاشهر في العالم . ” دون كيشوت ” لسرفانتس . فهذه الرواية واحدة من الروائع العالمية الى جانب “الياذة ” هوميروس ” والكوميديا الالهية ” لدانتي ، “وفاوست ” لغوته ” وروميو وجولييت ” لشكسبير . وإذا كان غرض كل من هذه الروائع يختصر بكلمة فلك ان تختصر الرواية هذه بكلمة ” التهكمّ ” . فهي رواية التهكمّ والسخر الاولى في ادب الغرب . بيد ان الرواية التي تضحك الناس تنطوي على ما يُحزن ويبكي .
لماذا ” دون كيشوت ” ؟ … ولماذا اليوم بالذات .
لأنه حان وقت الحلم وما الحلم إلاّ تجسّد عابر وتحقيق نصفي للحقيقة والواقع و” دون كيشوت ” الذي اسمه في المسرحية ” دون اسعد كيشوت ” بعدما زرع احلام التغيير في عقول ونفوس شعبه تكشّفت له حقيقة محزنة ومخزية وهي ان بعض المجتمعات غير راغبة بالتغيير ومتعلقة بأمراضها المزمنة لاهثة وراء فسادها وتابعة لأهواء زعمائها . .
” دون كيشوت ” مسرحية تتنزه على حدود الفانتازيا والحلم الهارب . فيها كل اشكال الجنون المسرحي والرؤية الجديدة .
لقد انطلقنا من بيئتنا من ارضنا من واقعنا لنسافر في رحاب قصة تلقي الضؤ على مكامن الغلط والفساد وتضع الاصبع على الجرح بواسطة فارس جوال حالم وعاشق لدولسينيا الخيالية التي يعيدها الى طيبتها ونقاوتها بعدما افسدها المجتمع . في ظل سياسة متسلّطة على رقاب الشعب تاركة طبقاته في مهب الرياح .
هنا المعادلة المخجلة : من هو الظالم ومن هو المظلوم الحكام ام الشعوب؟ كلاهما في بعض الاحيان شريك في الجريمة .
لقد استخلصنا الجوهر الاساسي للقصة وهو لعبة الحلم وقمنا بمسرحة العمل .
هذه هي الخطوط العريضة بدون الدخول في التفاصيل الكثيرة والحوادث الدرامية والطريفة التي نتركها لايام العروض .
برؤية إخراجية جديدة . وإنتاج متقن ومسرحة وتأليف درامي وغنائي وموسيقى متألقة تأليفاً وتلحيناً وتوزيعاً وغناءً . في إطار ديكورات متحركة عالية التقنية ، وأزياء مستقبلية النكهة على كثير من الجنون والابتكار مع كوريوغرافيا ورقص آسر وكوكبة من الاسماء الكبيرة اللامعة في عالم المسرح والتمثيل والغناء ستتجسد هذه المسرحية .
فالرؤية والفكرة والموسيقى من امضاء اسامه الرحباني
والمسرحة والتأليف لغدي الرحباني
والاخراج المسرحي لمروان الرحباني
ومن إنتاج مهرجانات بيبلوس الدولية واسامه الرحباني
” دون كيشوت ” نأملها واحدة من النسخ الجديدة والمبتكرة للقصة التي علّمت الاجيال وتعاقبت عليه .
فالجيل الاول استقبل رواية ” دون كيشوت ” بقهقهة
والجيل الثاني استقبلها بأبتسامة
والجيل الثالث استقبلها بدمعة
نأمل ان يستقبلها جيلنا وشعبنا بوخز للضمير لتغيير اوضاع غير انسانية وغير عادلة في مجتمعنا المتحضر .”
من ناحيته توجّه أسامة الرحباني بالشكر الى روز الشويري ابنة الراحل انطوان الشويري التي تستمر بدعم المسرحيات على غرار والدها وحتى بعد رحيله. وأكّد أسامة انه واشقاءه مستمرون بكتابة مسرحيات جديدة واستذكر الراحلين منصور الرحباني وانطوان الشويري وتقدّم باحّر التعازي من الممثل رفيق علي أحمد الذي فقد شقيقه منذ أيام، وقال “خلقنا لنعيش للمسرح ونموت لأجله.الفنّ نحترفه وليس تسلية بالنسبة لنا ، لنا فلسفة واضحة بهذا الشأن ، اتمنى على الوزيرين وردة وعبود ان يطالبا اكثر بدعم المهرجانات اللبنانية”
اما برنامج المهرجان فهو على الشكل التالي:
– من 28 حزيران الى 3 تموز : مسرحية ” دون كيشوت “
– في 5 تموز: الفنان Moby
– في 6 و 7 تموز : الفرقة العالمية Scorpions
– في 9 تموز : الفنان Florent Pagny
– في 12 تموز:الفنان Jamie Cullum
– في 16 تموز: Thirty seconds to Mars
– في 20 تموز: Amadou et Mariam
– في 22 تموز: Les Mysteres Lyriques
وبالعودة الى مسرحية “دون كيشوت” فلا بدّ ان نذكر انها فكرة ورؤية ومسرحة أسامة الرحباني ، تأليف غدي الرحباني واخراج مروان الرحباني. والممثلون هم: رفيق علي أحمد ، هبة طوجي، انطوان بلابان، اسعد حداد، نزيه يوسف، مايا يمين، بطرس حنا ، ريتا حايك، ميشال نصار وبول سليمان الذي حلّ محل الممثل بيار شماسيان الذي اعتذر في الايام الماضية بسبب ارتباطه المفاجىء بمسرحية أخرى على حدّ تعبير الاستاذ أسامة الرحباني.