مهرجانات بيبلوس الدولية أعلنت برنامجها الفني لهذا الصيف بحضور شخصيات ووجوه معروفة
اعلنت لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية برنامجها الفني لهذا العام خلال مؤتمر صحافي عقد في فندق “بيبلوس سور مير” برعاية وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال المهندس وليد نصار وحضوره. وحضر ايضا النائب زياد الحواط، النائب سيمون ابي رميا ممثلا بمدير مكتبه هاني عماد، قائمقام جبيل بالانابة نتالي مرعي الخوري، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور ورئيس بلدية بلاط – قرطبون ومستيتا عبدو العتيّق، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران، السفير السابق غابي عيسى، رئيس اللجنة المحامي رفائيل صفير والاعضاء، الرئيس السابق للاتحاد اللبناني لكرة الطائرة ميشال ابي رميا، رئيسة مركز الصليب الاحمر اللبناني في جبيل رندا كلاب، رئيس المكتب الاقليمي للدفاع المدني في القضاء شكيب غانم ورئيس مركز جبيل مخول بو يونس، الفنان اسامة الرحباني وعدد من الفنانين المشتركين في المهرجان وإعلاميون.
بعد النشيد الوطني القى المحامي صفير كلمة رحب فيها بالحضور شاكرا لوزير السياحة رعايته المؤتمر وقال: “… تعود مهرجانات بيبلوس بعد غياب قسري فرضته الظروف الصحية والاقتصادية، الا أن الإصرار على النهوض والاستمرار كان الأقوى… بسرور تقدم مهرجانات بيبلوس الدولية برنامجها لصيف 2023 على ذات الموقع المواجه لقلعة جبيل وللمدينة القديمة محاطا بمياه البحر المتوسط، من اجمل المواقع التاريخية والاصيلة والموحية في لبنان والعالم وبالتحديد من خلال تاريخ جبيل في نشر الابجدية (للعقل والفكر) وانتشار السفن الفينيقية على كل شواطئ المتوسط (للتواصل والتجارة)، بالاضافة الى احتضانها بشكل مستمر ومتتابع لحضارات متعددة من العصر الحجري الى يومنا هذا مما ادى الى ادراج الموقع على لائحة الأونسكو لمواقع التراث العالمي”.
واضاف : يحتضن هذا الاطار التاريخي والانساني، موقع تقديمنا للموسيقى والمسرح والفنون على ميناء جبيل التاريخي حيث تقدم مهرجانات بيبلوس برنامجها متحدية الصعوبات المادية بغياب الرعاية والمساهمة الرسمية والخاصة على السواء، وانما بمشاركة قيمة مشكورة من الأصدقاء مكنتها من معاودة الانطلاق”.
واردف: “مهرجان بيبلوس مهرجان موسيقي غنائي فني استقطب خلال سنوات متواصلة، وبجهد تطّوعي وانساني ومادي كبير، اهم المبدعين والمغنيين والموسيقيين والممثلين، والموجات والفرق الموسيقية الهامة وانماطها الحديثة في العالم. واحتفى بالتوازي، بأهم الانجازات المكرسة والتجريبية، لبنانياً وعربياً ودولياً ، هو مهرجان لقاء شرق-غرب من خلال تفاعل الاذواق والفنون والابداع، هو سعي، من خلال الثقافة، الى تجديد وتطوير المدى الاقتصادي والانتاجي لهذه المدينة التي كان يقصدها خلال شهر المهرجانات حوالى 50 الف زائر ومتذوق ومحّب للموسيقى والمدينة. كذلك سعى المهرجان الى تطوير ثقافة يومية تقدر الابداع، تشجع المواهب، وتنفتح على كل ابداع عالمي او محلي، وتتوجه الى ذواقة الجيل الماضي كما الى جيل الشباب الذي ضجت بحضورهم وحماسهم وفرحهم طرقات جبيل ومقاهيها واسواقها، وفرق ومغنيين وموسيقيين لبنانيين وعرب”…
وتابع : “المشاركون هذه السنة في برنامج صيف 2023 المنوّع العديد من الفنانين وأصحاب المواهب اللبنانية ممن سبق أن اعتلوا خشبة مسرح بيبلوس: هبة طوجي وأسامة الرحباني لعدة مرات منذ 2005. وغي مانوكيان للمرة الثالثة منذ 2010 – ألــِـــف أبي سعد منذ 2001، كما ونفخر بأن نقدم للمرة الأولى (أصل الوسيقى) جوقة فيلوكاليا بالاشتراك مع فرقة عشتار للغناء بقيادة الأخت مارانا سعد وضيفة الشرف الفنانة كارلا رميا. وألف وكارلا والأخت مارانا أولاد جبيل وهم يؤكدون تفاعل مهرجانات بيبلوس فنياً مع محيطها”. وختم: “كذلك تعود مهرجانات بيبلوس في اطلالة فنية أجنبية شبابية لمغني RnB الأميركي TYGA”.
وقال زعرور من جهته إن “ارادة الشعب اللبناني وحبه للعيش تتخطى الحدود والبرهان نحن هنا لكي نطلق مهراجانات بيبلوس الدولية”. وتحدث عن المهرجانات السياحية التي شهدتها المدينة، والمهرجانات المستقبلية، معلنا “استعداد البلدية للتعاون مع لجنة المهرجانات لرفع اسم المدينة عاليا”.
واشار الرحباني في كلمته الى “العلاقة الوطيدة مع مدينة بيبلوس التي هي اكثر من متلاصقة ويعود تاريخها الى سنوات عديدة لاسيما وانها ثاني مدينة مسكونة في العالم”، متحدثا عن اهمية هذه المدينة عبرالتاريخ
ودعا الجميع لكي “يعرفوا قيمة هذه المدينة والعمل على نهضتها بالرغم من الصعاب التي نعيشها جميعا في هذه الايام مستذكرا بدء مراحل التعاون مع لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية مع الراحل انطوان الشويري والمستمر اليوم من خلال زوجته روز الشويري”.
وفي الختام القى الوزير نصار كلمة قال فيها : “في هذا الظرف الذي نعيشه لا يمكننا الا ان نقدر ونشكر الجهود التي تبذلها لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية رئيسا واعضاء لاقامة المهرجان هذا العام ، وجميل جدا ان نتوجه الى مشاريع ونشاطات ثقافية وفنية مستدامة نستذكر فيها ليس فقط عدد الناس الذين يحضرون المهرجان بل نوعية هذه النشاطات التي تبقى دامغة كالفنانة هبة طوجي التي انطلقت من جبيل واليوم الاخت مارانا سعد التي سيذكرها التاريخ مستقبلا انها من جبيل انطلقت”.
واضاف: “جميعنا يأمل ويتمنى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في اسرع وقت وتشكيل حكومة اصلاحية لكي يعود الانتظام الى عمل المؤسسات ، وفي الانتظار لحدوث الفرج علينا كمواطنين ان نكون منتجين ونعمل لتقدم المجتمع الذي نعيش فيه ، ونحن كجبيليين نعرف قيمة بلاد جبيل ومدينتها بيبلوس واللبنانييون جميعا يحبون وطنهم وارضهم ، ولكن لسوء الحظ نظامنا طائفي ودستورنا الذي يحتاج الى اعادة النظر فيه والا لكانت الامور تسير كما يجب في الطريق الصحيح، كل هذا يبعدنا عن المواطنية وعن حبنا وعن الطريق الصحيح لارضنا ومؤسساتنا من اجل تطوير البلد، ولكن مع هذا كله ، نستطيع ان نطمئن من خلال المؤشرات الظاهرة اليوم بان عدد السواح الذين سيصلون الى لبنان هذا الصيف اكثر من مليوني سائح بزيادة 33% عن العام 2022 ومازلنا اقل من العام 2018 بـ 17 %، ولكن اذا استمر الاستقرار الامني والسياسي نأمل ان نقفل سنة 2023 بالتعادل مع سنة 2018 قبل الازمة”.
واردف: “هذا مؤشر جيد جدا حيث اننا رغم كل الظروف التي نمر بها ، اللبناني مازال يحب وطنه فهناك 77 بالمئة من الذين يزورون لبنان هم لبنانيون وهذا يؤكد ان المنتشرين اللبنانيين يحبون وطنهم والاستثمار والسياحة فيه”.
واضاف: “اليوم بلغ عدد النشاطات السياحية في لبنان حوالي 120 نشاط مسجل في وزارة السياحة وهذا رقم كبير اضافة الى العديد من النشاطات لا تدخل ضمن رعاية الوزارة لها وهذا مؤشر ايجابي، لذا نأمل ان يكون فصل الصيف هذا العام زاهرا وواعدا يستطيع من خلاله لبنان استعادة نشاطه ، وان يكون فصل الصيف ذخيرة لفصل الشتاء كما حصل العام الماضي”.
ولفت نصار الى ان “مدينة جبيل شهدت على نشاطات عديدة وهناك ايضا نشاطات اكثر داعيا الجميع للمشاركة مساء الجمعة المقبل في مهرجان الفلوكا بنسخته الاولى على الميناء البحري للمدينة الذي سيجمع اكثر من 150 فلوكا من طرابلس حتى صيدا سيصلون ضمن موكب استعراضي ونأمل في العام المقبل اشراك مدن البحر الابيض المتوسط في مثل هكذا نشاط”.
وختم: حديثه بحسب (الوكالة الوطنية للاعلام) “عندما نعمل كجبيليين يدا واحد لمصلحة هذه المدينة عندها يعم الازدهار فيها ، وما نحتاج اليه هي المحبة والصراحة والشجاعة في القول اين هو الخطأ اذا ما حصل مما يساعد على تحريك العجلة الاقتصادية في المدينة فينعم جميع المستثمرين بصيف جيد”..