خاص- نجوى، نانسي، كارول سماحة، لطيفة، كاظم، عاصي وغيرهم مغضوب عليهم من قبل الجمهور التونسيّ، فهل يتداركون الأمر؟
على الرغم من أن تونس كانت كريمة جدا مع محيطها الفني العربي، وكانت تحرص على تبجيلهم في التظاهرات الثقافية على الفنانين التونسيين إلا أن الثورة التونسية لم تستفزهم وقوبلت بالصمت الفني العربي.
ليس غريبا على الفنانين العرب هرولتهم في اتجاه مصالحهم الشخصية، ومنطق “الهرولة” يفرض دائما أن يكونوا في مقدمة الأحداث الساخنة مهما كانت خصوصيتها، لذلك لا يتفاجأ الكثيرون من صمتهم أمام الثورة التونسيّة التي كانت لحظة تاريخيّة، اعتقد البعض أنّها لن تتكرّر، ولكنّها تكررت في مصر في وقت قياسيّ، فكان عليهم أن يقتنصوا الفرصة حتى لا يخسروا مصالحهم هناك وهم يعتاشون من حراك السّوق المصريّة…ونسوا أنّنا لا ننسى!!
لذلك لا يتفاجأ الكثيرون من صمتهم أمام الثورة التونسية التي كانت لحظة تاريخية اعتقد بعضهم أنها لا تتكرر، ولكنها تكررت في مصر في وقت قياسي، فكان عليهم أن يقتنصوا الفرصة حتى لا يخسروا مصالحهم هناك وهم يتمعشون من حراك السوق المصرية… و نسوا اننا لن ننسى !!!!!
هذا ما جاء على لسان الآلاف من التونسيّين الغاضبين والممتعضين من عدم اهداء النجوم العرب تونس أيّ أغنية وطنيّة تكرّم ثورتهم وانقلابهم على نظام الاستبداد والفساد، وذلك على الفايس بوك في صفحة أنشأت خصيصا تحت عنوان “حملة تونسيّة ضدّ الفنانين الذين تغنّوا بثورة مصر ولم يكترثوا بتونس”.
ففي الفترة الأخيرة، سمعنا مئات الاغنيات، بل الآلاف منها، وكلّها مهداة من النجوم العرب، الى الشعب المصريّ، الذي هو الآخر انتصر وقلب النّظام رأسا على عقب، وحقّق ما لم يكن في الحسبان. بينما لم نرى أغنية واحدة مهداة لشعب تونس، وأرض تونس، خاصّة أنّ لتونس دورا رياديّا في عالم الفنّ، وأنّها من الدول التي تعتبر بمثابة “امتحان” امّا يكرّم فيها الفنّان ويثبت نجوميّته وامّا يهان.
فكم كنّا نسمع باستماتة النجوم لاعتلاء مسرح قرطاج، وكم كنّا نسمع بانّ من يستطع ملء مدرّجات قرطاج، يكون نجما عربيّا من الطراز الرفيع…وكم أيضا كنّا نسمع بحفلات ومهرجانات و احتفاليّات تقام على أرض تونس التي لطالما كرّم شعبها الأبيّ نجومنا ونجماتنا…فلم لم نسمع باغنية تتوّج انتصاراتهم؟ ولم لم يردّ هؤلاء “ربع” ما قدّمته تلك الأرض من أفضال عليهم؟..فعلا الأمر غريب!!
والمصيبة الأكبر، أنّ أبناء تونس من النّجوم، لم يحتفوا بثورة شعبهم، فراينا مثلا “لطيفة” في أغنية مهداة للشعب المصريّ، بينما لم نرها في أغنية لشعبها ووطنها الذي انتفض….كذلك أحمد الشريف، أماني السويسي، لطفي بوشناق، وغيرهم من نجوم تونس الخصراء، باستثناء النجم “صابر الرباعي من خلال أغنيته “الشعب الجبار” و نجمة ستار أكاديمي “شيماء الهلالي” التي غنّت لهم وفرحت بما أنجزوه.
والقائمة السوداء التي وضعها القيّمون على الصفحة ضمّت معظم نجوم الصفّ الاوّل أهمّهم:
نجوى كرم، نانسي عجرم، لطيفة، أصالة، كاظم السّاهر، حسين الجسمي، محمد عبده، راشد الماجد، كارول سماحة، عاصي الحلاني، هند صبري، نبيل شعيل، هيفا وهبي، دينا حايك، نوال الزغبي، ماجد المهندس، فضل شاكر، راغب علامة، أمل حجازي، احمد الشريف وغيرهم الكثير.
ما قدمته تونس لهؤلاء النّجوم وغيرهم لم يقدّمه أحد، ومن حقّها عليهم أن يوّجهوا لها تحيّة اكبار كما فعلوا للشعب المصريّ…ولكنّ التوانسة يتوعّدون بأنّهم “لن ينسوا” و “لن يسامحوا”، معتبرين أن لحظة الحقيقة تكمن في مثل هذه الأحداث…فهل سيندم النّجوم العرب على عدم الغناء لتونس؟ وهل ستستقبل قرطاج مجددا كلّ من لم يوجّه لها حتى مجرد تحيّة كلاميّة؟
ونودّ أن نوضح وللأمانة، أنّ بعض هؤلاء النّجوم، وجّه للتونسيين تحيّات اكبار في أكثر من مقابلة له، ولكنّهم تخاذلوا وأخطأوا ولم يغنّوا لأرض احتضنتهم طوال مسيرتهم الفنيّة.