باسم يوسف جريء في طروحاته وهداياه في المواجهة الثانية مع بيرس مورغان… اقرأ التفاصيل

انتظر المتابعون حول العالم الجولة الثانية من حوار الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف  مع نظيره البريطاني بيرس مورغان، حتى وصلتهم مقابلة جاهزة مسجلّة مسبقًا امتدّت على ما يقارب الساعتَين، تخلّلها نقاش غلب عليه الهدوء والمنطق المثبت بالحجج والبراهين والمصادر المتنوعة التي اختارها يوسف بعناية ليدعم أفكاره ووجهة نظره تجاه الصراع الأبدي الدائر في المنطقة، بين الدول العربية من جهة وإسرائيل من الجهة الأخرى.

غير ان أكثر ما لفت في الحوار الجدلي الطويل، انتشار فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وفيه يردّ يوسف على محاوره البريطاني لدى سؤاله عن سبب عدم استقبال مصر للشعب الفلسطيني على أرضها، فانبرى الإعلامي المصري مدافعًا عن سياسة بلده، اذ اعتبر ان فكرة نزوح الفلسطينيين باتجاه مصر هو ما تسعى إليه إسرائيل، وهذا ما سيشعل الحرب العالمية الثالثة ويحدث الفوضى والاضطرابات لأنّه الحلّ الأسوأ على الإطلاق. وتساءل يوسف عن أحقيّة انتزاع أرض فلسطين من شعبها وطردهم من منازلهم وإجبار دولة أخرى على احتضانهم.

وتابع يوسف راسمًا الخطة الإسرائيلية التي أثارها المسؤولون الإسرائيليون علانية، مختصرًا مراحلها على الشكل التالي: يدفع الإسرائيليون الشعب الفلسطيني الى أرض سيناء حيث يضطر مليونا مواطن الى العيش في مخيّم للاجئين ما يشعل الفوضى والمواجهات بينهم، الى حين يحضر الإعلام الغربي ليوثّق بأدواته ما يحدث متهّمًا العرب بالاقتتال مانحًا الحقّ لإسرائيل بالتخلّص منهم، حتى يعود مشهد التهجير ليتكرّر من جديد مع ٣.٥ مليون فلسطيني من سكان الضفة الغربية الذين سيُدفعون بدورهم الى الأردن.

ويذهب يوسف في طرحه الى السؤال عن سبب عدم استقبال القارة الأوروبية التي تضمّ ٤٤ دولة للشعب الإسرائيلي، او عدم إيوائهم مثلاً في ولاية فلوريدا التابعة للولايات الأميركية ال ٥٠؟ فبالنسبة إليه إشاعة فكرة ان العرب متساوون لم تعد تجدي نفعًا، فماذا لو تحوّلت خطة توسع إسرائيل الديمغرافي الى الأردن وطالبت السعوديين بإيواء الشعب الأردني؟ لن يكون هذا الحلّ الأسلم بالتأكيد.

وفي تفصيل آخر من محتوى المقابلة، أشعل باسم يوسف مواقع التواصل الاجتماعي بالهديّة الرمزية التي اختارها لمحاوره البريطاني بيرس مورغان، رغبةً منه بالتأكيد على ان الفلسطينيين هم أصحاب الأرض الحقيقيين والأصليين.

والهدية عبارة عن قارورة من زيت الزيتون الفلسطيني المستخرج في الضفة الغربية، وقد أشاد يوسف بجودة  ورمزية الزيت الفلسطيني قائلاً” أفضل زيت زيتون على الإطلاق، ولعلّ ما يميّز أشجار الزيتون الفلسطينية كونها تعيش لأكثر من ٦٠٠ عامًا، وهي بمثابة إرث عائلي ينتقل من جيل الى جيل”.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com