بيان تحذيري من ريما الرحباني مثلّث الأهداف. فمن قصدت ابنة السيدة فيروز بورثة منصور الرحباني تحديدًا؟
لم يكن مستغربًا محتوى البيان الذي أصدرته يوم أمس ريما الرحباني، ابنة السيدة فيروز والراحل الكبير عاصي الرحباني، ونشرته عبر صفحتها على تطبيق فايسبوك، فهي للمرة الألف تحذّر من استغلال أغنيات والدتها وحقوق الأخوين الرحباني في نشر أعمالهم من دون العودة اليها والى شقيقها الفنان زياد الرحباني.
وهي في بيان الأمس الذي رفضت فيه بشكل قاطع، باسمها وباسم شقيقها، لأيّ كان إعادة تسجيل اي عمل فنيّ للأخوين الرحباني، أشارت مباشرة الى أبناء عمّها منصور مطلقة عليهم “ورثة منصور الرحباني”، ما يعيد الصراع بين العائلة الفنيّة الى العلن ويذكّر بالنزاع القضائي الذي استمرّ سنوات بين أفرادها.
وجاء في بيان ريما: “إنَّ ورثة عاصي الرحباني مُمثَّلين بِ زياد عاصي الرحباني وريما عاصي الرحباني يُعلنون رَفضَهم التام لقيام أيٍّ كان، حتَّى ولو كان من ورثة منصور الرحباني، بإعادة تسجيل و/أو تصوير و/أو تكييف و/أو توزيع أيّة أعمال فنّية تعود للأخوين رحباني او زياد رحباني بدون موافقتهم، كما وأنَّهم يُحذّرون من منح أيّة أذونات ام إجازات للغير من طرف واحد تعود لأصحاب الحقوق مُجتمعين، وذلك إن في لبنان أم خارجه ومهما كانت الوسيلة او الإطار او المناسبة. لذا إقتضى التوضيح”.
غير ان بيان ريما التحذيري في هذا الوقت بالذات لم يولد من العدم، فلقد حرصت ابنة السيدة فيروز على نشر توضيح مستفيض عطفًا على بيانها، خصّت به الجيل الثالث من العائلة الرحبانية، وتحديدًا الفنان الموسيقي الشاب عمر الرحباني، حفيد منصور ونجل ابنه غدي، الذي من المقرر ان يحيي حفلاً موسيقيًّا في ١٢ تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري في كازينو لبنان، يعود ريعه لمرضى غسيل الكلى في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي، منبّهةً اياه من اللجوء الى أرشيف الأخوين الرحباني والى اللون الفيروزي في سياق حفلته التي ستقام في المكان الذي مُنعت فيه والدتها من إعادة إحياء مسرحية “يعيش يعيش”، اي في كازينو لبنان. ولم تكتفِ ريما بتسمية عمر الرحباني، بل أشارت في منشورها ضمنًا الى ابن عمّها أسامة والى المؤلف الموسيقي غي مانوكيان الذي يطعّم حفلاته الموسيقية بأغنيات للسيدة فيروز.
على ان ريما لم تكتفِ ببيانها الذي اعتادت التلويح بمضمونه بين حين وآخر، بل ذهبت الى حدّ منع عدد من الصفحات والتطبيقات والمنصات والغروبات التي تدّعي الحقّ بالتسلّق الى الشهرة على حساب محبتها المزيفة للسيدة فيروز من بثّ اي منشورات وأخبار كاذبة ومغشوشة ومشوّهة ومزوّرة، داعيةً إياهم الى إقفال حساباتهم فورًا تحت طائلة ملاحقتهم قانونيًّا. وفي المقابل استعرضت ريما عناوين الصفحات الرسمية المخوّلة نشر أعمال والدتها، منوّهةً في الوقت نفسه بأنّه ليس لزياد الرحباني ولا للأخوين رحباني أيّة صفحة رسمية على أيّة منصّة.–