رأي خاص-هل تعي نادين نسيب نجيم حجم الخسارة التي تتكبدها بسبب احتكار اعمالها؟
ان تأكد ان الممثلة النجمة نادين نسيب نجيم عائدة بمسلسل رمضاني من ١٥ حلقة فقط وحصراً على منصة “شاهد” فذلك لا يبشر بالخير ابداً…
قد تكون منصة “شاهد” المستفيدة الاولى من حصرية العرض وقد تكون شركة “الصباح اخوان” المستفيدة الثانية كونها ستلبّي رغبة المنصة الكبيرة وستضمن استمرارية الانتاج لحسابها سيما وان الانتاج تراجع كثيراً في السنتين الأخيرتين بعدما وقعت القطيعة في السابق بين مجموعة mbc والمنتجين الاتراك لأسباب سياسية لها علاقة بالدولتين اي السعودية وتركيا، فتحوّل الانتاج الى شركات انتاج عربية انتجت الكثير من الاعمال لصالح المحطة والمنصّة السعوديّتَين، الا ان فرحتها لم تكتمل حين عادت المياه الى مجاريها مع صنّاع الدراما التركية…
اما الخاسر الاول فهي النجمة نادين نجيم التي ربما تحافظ على جمهورها العربي كل عام، الا انها تخسر بالمقابل بعضاً من جمهورها اللبناني الذي لن يتسنى له متابعة اعمالها على شاشة محليّة لسنتين متتاليتين خلال الشهر الفضيل ولو ان شريحة من اللبنانيين -ومن فيض محبّتهم لنادين- يسترقون النظر هنا وهناك سيما وان مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً تطبيق “تيك توك” يواكب الاعمال الدرامية في رمضان وينشر المستخدمون مقاطعاً من المسلسلات الرمضانية، الا ان الشريحة الاكبر من اللبنانيين وهم القاعدة الأكبر على الاطلاق واعني بذلك ربات المنازل اللواتي لا يستسِغن التكنولوحيا ولا علم لهن بها وهن كن دائمًا معيار نجاح اي عمل درامي كونهن المشاهد رقم ١، سيكتفين اليوم بمشاهدة مسلسلات أخرى على قنوات محلّية ولو ان هذه المحطات تراجعت بشكل مخيف في السنوات الاخيرة عن انتاج مسلسلات لبنانية او حتى شراء اعمال عربية كونها أيضاً ضحية ازمة اقتصادية فادحة ارخت بظلالها على كل القطاعات في لبنان.
مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن يوماً معياراً لنجاح اي مسلسل شعبياً، كون الشريحة الاكبر لا تملك حسابات على هذه التطبيقات وهذا بدا جلياً في كافة الاحصاءات اللبنانية حيث لم تتطابق حسابات الحقل يوماً مع حسابات البيدر وما يتصدّر “التراند” على مواقع التواصل لا يُترجم ارقاماً في كافة الاحصاءات العينيّة. من هنا على النجوم المهتمّين بانتشارهم لبنانياً، عدم الاعتماد على “هاشتاغات” مواقع التواصل، بل الحرص على دخول كل بيت لبناني من باب قنواته المحلية العريضة وهذا ما نجحت به شركة “ايغل فيلمز” التي احتلت من خلال مسلسل “للموت” بأجزائه الثلاثة صدارة الاحصاءات في لبنان.
ولا نكتب مقالنا اليوم للحدّ من شأن نجمة من اهم نجمات لبنان نادين نسيب نجيم، لكن من باب حرصنا على تقديم نصيحة من اجل المحافظة على نجومية استماتت لصنعها وصونها خلال مسيرة ناجحة تحقّقت بدعم واعجاب اللبنانيين الذين اشتاقوا لنجمتهم الجميلة في السنوات الأخيرة بسبب حصريّة عرض اعمالها على قناة ومنصة عربية حيناً وحيناً آخر بسبب غيابها الاختياري لأجل التفرغ لمشروعها الخاص بالتحضير لخط تجميلي يحمل اسمها.
نتمنى ان تعود الشركة المنتجة عن قرارها فتحرّر بذلك نجمتنا اللبنانية فتعود الى احضان ابناء بلدها وتعود كما عهدناها الى المنافسة على الاستحواذ على الشارع اللبناني الذي حوّل اهتمامه الى من حرص على حصد اعجابه والفوز به.