قُضيَ الأمر. فيلم “باربي” لن يمرّ في صالات السينما اللبنانية بقرار وزاري

تحت شعار” الترويج للشذوذ والتحوّل الجنسي ومخالفة الآداب والقيم الوجدانيّة والأخلاقية والإيمانية التي تشكّل حصنًا منيعًا للمجتمع اللبناني” قرّر وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد مرتضى منع عرض فيلم ” باربي” في لبنان عبر كتاب سيوجّهه الى الأمن العام اللبناني بواسطة وزير الداخلية والبلديات لاتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف الفيلم في الصالات اللبنانيّة.

وبغضّ النظر عمّا إذا كان قرار وزير الثقافة اللبنانية سليمًا في ما له علاقة بفيلم موجّه في الظاهر الى الأطفال في الوقت الذي يطرح من ضمن أحداث وقائعه صورة عن مجتمعات تنقاد الى قلب موازين مفهوم الخلق مشتّتة عقول الصغار، وفيما تستعدّ بعض البلدان في الدول العربية لعرض الفيلم في العاشر من الشهر الحالي، لا بدّ من سؤال يطرح نفسه في بلد يدّعي “الحريات” ألم يكن بالإمكان استنباط حلّ غير المنع خاصة أن الفيلم تحفةً فنيّة قلبت مقاييس الصناعة السينمائية منافسةً أهمّ الإنتاجات الفنيّة الصادرة حديثًا وخلال العقود الماضية، وكأنّ المشاهد اللبناني أغبى من ان يشاهده لاحقًا عبر الإنترنت عندما يصبح الفيلم في متناول التطبيقات الإلكترونيّة.

على أمل ان لا يضطرّ المواطن اللبناني هذه المرة ايضًا عبر حجب فيلم دخل تاريخ السينما العالميّة بنجاحه الفني الساحق وتخطيه عتبة المليار دولار أميركي  عبر شبابيك التذاكر  منذ بدء عرضه في ٢١ تموز/ يوليو الماضي، الى مواجهة قرار  رسميّ تعسفيًّ يغرقه في عزلته عن العالم وسط امتعاض كبير من المثقفين والاعلاميين في لبنان الذي اعترضوا على ما اعتبروه وجه من وجوه القمع للثقافة وعدم التحضّر والانفتاح.

وفي ما يلي نصّ البيان الذي أصدره وزير الثقافة محمد المرتضى:”

 “لدى التدقيق، تبيّن أنَّ فيلم “باربي” المُزمع عرضه قريباً في دور السينما اللّبنانية، يتعارضُ مع القيم الأخلاقية والإيمانية ومع المبادىء الراسخة في لبنان، إذْ يروّج للشذوذ والتحوّل الجنسي ويُسوّق فكرةً بشعةً مؤدّاها رفض وصاية الأب وتوهين دور الأم وتسخيفه والتشكيك بضرورة الزواج وبناء الأسرة، وتصويرهما عائقاً أمام التطوّر الذاتي للفرد لا سيّما للمرأة”.

وقال: “بما إنَّ وزارة الثقافة وسائر الجهات المعنيّة، مدعوون الى الإلتزام تمام الإلتزام بما خلُص اليه اللقاء الوزاري التشاوري المنعقد في “الديمان” في تاريخ 8/8/2023، والذي أكّد على وجوب “التشبّث بالهويّة الوطنية وآدابها العامة وأخلاقياتها المتوارَثة جيلًا بعد جيل، وقيمها الايمانية لا سيما قيمة الأسرة، وحمايتها، ومواجهة الأفكار التي تخالف نظام الخالق والمبادئ التي يُجمع عليها اللبنانيون”؛ ولمّا كان من الجليّ أنَّ هذا الفيلم يُخالف بمحتواه الآداب والقيم لا سيّما قيمة الأسرة ويخالف المبادىء الوجدانية والأخلاقية والإيمانية التي تُشكّل الحصن الحصين للمجتمع اللبناني، وأنّ عرْضه في لبنان سيكون له أبشع الآثار والنتائج لا سيّما على الأطفال بشكلٍّ خاص والناشئة بشكلٍ عام؛ لذلك يُقرّر:

أوّلاً- توجيه كتابٍ الى الأمن العام اللبناني، بواسطة وزير الداخلية والبلديات، لإتّخاذ كلّ الإجراءات اللّازمة لمنع عرض هذا الفيلم في لبنان.

ثانياً- إبلاغ نسخة عن هذا القرار من جانب النائب العام لدى محكمة التمييز للتفضّل بالإطّلاع وإجراء المقتضى.

ثالثاً- نشر نسخة عن هذا القرار وإبلاغه ممن يلزم”.

كما قررت الكويت منع عرض فيلم “باربي” في صالات السينما حيث اتهم رئيس لجنة الرقابة على الأفلام السينمائية في الكويت، لافي السبيعي، فيلم باربي بـ “خدش الآداب العامة” والتحريض على “مخالفة النظام العام والعادات والتقاليد”، مشيرًا إلى أن الفيلم يدعو إلى “أفكار دخيلة على المجتمع”.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com