تغطية خاصة- الفنان نقولا سعادة نخلة يغرّد وحده خارج سرب النجومية فهل تُسمع تغريداته؟
حلّ الفنان “نقولا سعادة نخلة” ضيفا على برنامج “حكيلي” مع الاذاعية سابين يوسف عبر أثير اذاعة جرس سكوب أف أم.
وتميّز اللقاء بالصراحة والعفوية حيث اعتبر نقولا أن الفنان كباقي البشر يعيش حالات نفسية معينة ويتفاعل معها ويتأثّر بها، كما أنه انسان يمرّ بفترات عصيبة أحياناً ولكن الفرق بينه وبين أي شخص عادي أن بامكانه أن يترجم حالته النفسية الى مادة غنائية، ولفت الى ألبومه “القلب الحنون” الذي يحتوي على كل الحالات النفسية: الحزن، الفرح، الخيانة والعنفوان… وأضاف أنه لا يخجل من قوته أوضعفه، معتبراً أن الجمهور يحبّ الاغنية عندما يشعر أنها حقيقية وقريبة من الواقع، كما أكّد أن المواضيع التي يقدّمها بصوته منطلقة من احساسه بواقعه، فعندما يحب يعترف بذلك وعندما يضعف لا يخجل.
وأضاف نقولا أن الانسان يحبّ عدة مرات في حياته ولكنه لا يستطيع أن يعيش من دون حب، وبالنسبة له اعتبر أن الحب هو حقيقة وجوده. أما المشكلة في الحب هي أن يبقى ويستمرّ لان مع الاسف طبيعة البشر متقلّبة والانسان أناني ومتناقض. وكشف أنه عندما يحب يستسلم لمشاعره، ولا يخجل من عاطفته.
وأوضح أنه انسان طبيعي ينتقد الامور التي لا تعجبه فمن المعروف عنه أنه يواجه المشكلة، واعتبر أن الانسان مسؤول عن نجاحه الدائم بحسب متابعته واهتمامه بعمله.
أكما شار الى أن العاملين معه يتحملون جدّيته أثناء العمل، مضيفاً أنه تربطه بهم علاقة طيبة أساسها المحبة، كما رأى أن الوسط الفني مليء بالاكاذيب والحقد موجود في التعاطي بين الاشخاص.
وأضاف نقولا أن للحب وللارتباط الدائم متطلبات عديدة، واعترف أنه يغار في بعض الاحيان وأنه أناني الى حدّ ما. وعن سبب عدم ارتباطه رسمياً حتى اليوم، صرّح أنه لا يريد أن يخسر جزءاً من حريته، مع العلم أنه يحب العائلة لكونها تمنحه الرّاحة النفسية والاستقرار.
وعن تعلّقه بقريته التي نشأ فيها، اعتبر نقولا أن هذه العلاقة القوية مع قريته هي بداية لعلاقته بهذا البلد، وأعرب عن محبته لوطنه لبنان كما رأى أن الشعب اللبناني متميز بكافة الامور ويبرع في كل المجالات، وهو يفتخر أنه لبناني. وعن حبه لقريته أشار الى أنه عاش كسائر اللبنانيين حيث اضطر أن يغادرها لمرحلة معينة نظرا للظروف السياسية التي مرّ بها الجميع كما تمنى أن يتمسك كل لبناني بأرضه لافتا الى أغنيته بعنوان “10452” التي يدعو من خلالها كافة اللبنانيين ليطمعوا ببلدهم مثلما يطمع الجميع بلبنان وأضاف أن منطقته الشوف من أجمل المناطق في لبنان لانها ما زالت تحافظ على القيم والاخلاق.
وكشف نقولا أن الموسيقى هي من أهم هواياته وبالنسبة له وجود المرأة في حياته من أكبر اهتماماته أيضا معتبراً أن العاطفة هي عصب الحياة.
كما لفت الى أنه يقوم دائماً بتعديل أغنياته معتبرا أنه يمكن إصلاح أو اضافة بعض الامور على العمل الفني قبل بثّه على الهواء وهذا يدّل على النجاح.
وعن قراره بالغناء صرّح نقولا أن هذه التجربة كانت صدفة مشيراً الى أن أول أغنية له كانت بعنوان “ألله معك” معتبرا اياها متميزة من حيث الكلام اللحن والتوزيع. وذكر أن هذه الاغنية خصصها للمطرب السعودي “عباس ابراهيم”، ولكنه غناها بصوته لانها لم تأخذ حقها بما أن عباس كان مهتماً بأغنياته الخليجية. وأوضح أن هذه الاغنية غنّاها حوالي 60% من مطربي العالم العربي، كالفنان ملحم زين، حسين الجسمي، معين شريف… وأضاف أن العديد من المطربين طلبوا منه اعطاءهم الاغنية لكنه رفض لانه لا يحب منح أغنية لمطربين، ورأى أن الطريقة الافضل لتسليط الضوء عليها هي أن يؤديها بنفسه، مضيفاً الى أن انتشار هذه الاغنية دفعه ليكمل في مجال الغناء، ولفت الى أن الجمهور أحبها وأعجب بشكله الفني أيضا.
كما أشار الى أنه يمضي وقته بين الاستديو وعمله في العقارات، وأضاف أنه عندما يستيقظ صباحا يقضي ساعتي صفاء ليتناول القهوة حيث يلحّن في هذا الوقت لافتا الى أنه يسهر في الليل ولا يحبّ أجواء السهر في الملاهي الليلية بل يفضل الالتقاء بأصحابه.
وردّاً على سؤال حول سبب ارتدائه الدائم لجينز ممزق أجاب مازحا “ما عندي غيرو”. وأضاف أنه يحب الاشياء الكلاسيكية بعيدا عن موضة الصرعات.
وأيضاً اعتبر أن الرياضة ضرورية للمحافظة على صحته كما تمنحه نوعا من الرّاحة النفسية. أما بالنسبة للأمور المنزلية وصف نفسه بالفوضوي ولا يتعاطي بالتدابير المنزلية.
حلقة مميزة مع الفنان المتميز نقولا سعادة نخلة كان خلالها على سجيته وعفويته وطبيعته كالعادة والحديث معه له دائماً رونقاً وطعماً خاصاً لانه من النجوم الذين لا يطلون كثيراً في الاعلام ويكتفون بتقديم الاعمال الناجحة .