خاص- المخرج والمنتج نديم مهنا لموقع “بصراحة”: القطاع الفني الدرامي مريض ونعمل على انعاشه

يحافظ الفيلم اللبناني “كذبة كبيرة”  للمنتج والمخرج نديم مهنا، صاحب شركة NMPRO للانتاج الفني، على الزخم نفسه الذي حصده منذ انطلاق عرض الفيلم في الصالات اللبنانيّة في شهر أيار/ مايو الماضي، عبر تهافت عشاق السينما اللبنانيّة على شباك التذاكر.

وقد أطلقت الشركة المنتجة فيلمها اللبناني في حفل افتتاح أقيم بحضور صنّاع الفيلم وممثليه، حيث التقى موقع “بصراحة” المنتج والمخرج نديم مهنا على هامش الافتتاح، متحدّثًا عن ظروف العمل وحيثياته وأهميّته في ظلّ ازدهار السوشيال ميديا، كاشفًا عن مشاريع شركته المستقبلية.

يقول مهنا في معرض ردّه بداية على سؤال وجهته اليه مراسلة الموقع عن الركائز التي تتشبّث بها شركته  للاستمرارية في انتاج فيلم سينمائي لبناني في ظلّ ظروف صعبة تواجه الصناعة الدرامية والسينمائية على مستوى الميزانية والمنافسة، بأنّ الشركة لا تعوّل بالتأكيد على السوق اللبناني، ولكن ييقى لبنان بلده ويبقى الممثلون اللبنانيون أبطالاً من منطلق الشعار الذي أطلقه، مضيفًا بأنّ العمل عربيّ بامتياز  ويحمل رسالة موجهة الى الصغار قبل الكبار بعد ان اضحت السوشيال ميديا وسيلة خطيرة تهدّد سلوكهم وتؤثّر على يومياتهم وصحتهم.

وعن أكثر ما لفته على المستوى الانساني والنفسي ودفعه الى ترجمة فكرة تهافت الجمهور على السوشبال ميديا بعد  ان استمرّ على مدار عشر سنوات في حال مراقبة ورصد لتصرفات هذا الجمهور عبر مواقع التواصل وتسجيل تحركاته، يُجيب مهنا بأنّ الأداء بلغ مرحلة من الخطورة قضى فيها على الحياة الاجتماعية ولجم التواصل بين الناس، وتحوّل الاهتمام العام الى من تبِعَ الآخر ومن أُعجب بالآخر، فحاول ان يكسر هذه النمطيّة ويضيء عليها.

وفي مناسبة الظهور السينمائي الاستثنائي للفنان الفلسطيني يعقوب شاهين في تعاونه الأوّل مع الشركة، يوضح مهنا انها المرة الأولى التي يخوض فيها يعقوب التجربة عبر شركته، متمنّيًا ان ينجح يعقوب في التمثيل كما فعل في الغناء، واصفًا النجم الفلسطيني بالفنان المحترم والمميّز داعيًا له بالتوفيق. وعن سياسة اختيار الممثلين، تحدّث المخرج عن ضرورة ان يكون الأبطال مشهورين وأصحاب حيثية معيّنة، مشدّدًا على ان البعض ذوو خبرة واحتراف، فيما البعض الآخر خضع لتمارين في الأداء مع الحرص على المحافظة على كاراكتيراتهم التي تشبه شخصيات العمل في الحياة، كاشفًا ان اختيارهم تمّ عن سابق تصوّر وتصميم ليكون لهم هفواتهم وحركاتهم واداؤهم  واللوك العام بما يشبه الحالة التي يعيشونها في حياتهم اليومية.

وحول موعد طرح مسلسل “رفيق” الذي يستحضر محطات في مسيرة رئيس الوزراء الراحل الشهيد رفيق الحريري، أجاب نديم مهنا بانّ لقاءً خاصًّا يتمّ التحضير له لمناقشة مصير المسلسل في الوقت المناسب، وهو ليس ببعيد.

وردًّا على موضوع موت الدراما اللبنانيّة الذي أثارته الصحافية باتريسيا هاشم، صاحبة موقع “بصراحة”، في مقال خاص دعت فيه المنتجين اللبنانين الى تأليف خليّة أزمة، فهل  تحرّك مهنا في هذا الاتجاه لخلق آليّة لحلّ هذه الأزمة المستجدة، او تلقى أيً اتصال في هذا الشأن، أشاد المخرج اللبناني بالزميلة باتريسيا كونها من أنجح الصحافيين و”أشطرهم” وأهمهم، وما تدلي به يشكل دائمًا  صرخة ضمير لأنّه نابع من وجعها من منطلق ترؤسها لموقع يمتاز بالمصداقية، وهي تدرك ما تقول، ورأيها حرّ، لذلك يوافقها هذا الرأي معتبرًا ان معظم الممثلين اليوم من انتماءات وهويات مختلفة، وعلى هذا الأساس اطلق شعار “ممثلونا أبطال”، وكانت شركته شبه الوحيدة التي تصدّر أعمالاً لبنانية ضخمة تفوّقت بها على مدار موسمين رمضانيَّين بمسلسلَين  لبنانيَّين صرف (بردانة أنا وراحوا)، انتاجًا وممثلين وكتابة. وشدّد على ان البلد مريض كليًّا بسبب سياسة حكّامه، الأمر الذي انعكس على الدراما اللبنانيّة، واستدعى بالتالي التحرّك سريعًا لإيحاد حلّ ينعش القطاع.

أمّا عن جديد الشركة على المستوى السينمائي والدرامي، فكشف مهنا ان فيلم “المزرعة” سيبصر النور قريبًا، وهو فيلم عائلي بامتياز ويتضمّن رسائل معيّنة، مضيفًا ان عمل شركته ينقسم الى شقين، الأوّل يعنى بالتكنولوجيا، والثاني درامي وسينمائي يقوم على التنسيق بين المحتوى والنصوص والأفلام، مبديًا أسفه في التركيز حاليًّا على التوجه العربي . وعن احتمال تجديد التعاون مع الكاتبة اللبنانية كلوديا مرشيليان، اعتبر انها شريكة النجاح وهي من أهمّ الكتّاب في الشرق الأوسط وخاض معها نجاحات كبيرة وسيواصل في مشاركتها هذه  النجاحات.

يذكر ان فيلم “كذبة كبيرة” لا يزال يعرض في كافة الصالات اللبنانية، وهو يتناول خطر السوشيال ميديا على سلوك الرأي العام من حيث إدمان مختلف الفئات العمرية على استخدامه وتحويله الى اسلوب عيش يدخل في روتينهم اليومي الى درجة ان اصبحوا أسرى لتجاذباته أدّت في بعض الأحيان الى محاولات انتحار. والفيلم من تأليف نديم مهنا وإخراجه، ومن كتابة رامي عوض والممثل فؤاد يمين، وبطولته الى جانب عدد كبير من الوجوه الدرامية اللبنانية يتقدّمهم ألكو داوود، أسعد رشدان، مجدي مشموشي، شربل زيادة، ساندي فرح ، لورا خباز، ومجموعة من الأطفال، الى جانب ظهور خاص للمثلة السورية هبة نور والفنان الفلسطيني يعقوب شاهين في أول دور سينمائي له.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com