خاص- د. جمال فياض الى الفنانين اللبنانيين: استبدلوا حفلاتكم الأونلاين بالحديث عن الحرب الأهلية المقيتة .. فهل يلبون الدعوة؟
مع إنتشار فيروس كورونا، توقفت كل النشاطات الفنية والاجتماعية والثقافية والرياضية والاقتصادية في كل أنحاء العالم، وذلك بعدما مُنعت كافة التجمعات.
من هنا كان لفروس كورونا تأثيراً كبيراً على كافة القطاعات منها قطاع الترفيه حيث أوقفت المهرجانات الفنية، إلا ان شركات الانتاج عوضت غياب الحفلات بتقديم سهرات فنية أونلاين من دون جمهور.
ولكن على ما يبدو ان للناقد الفني د. جمال فياض رأيًا آخراً حيث طلب من الفنانين اللبنانيين ان يستبدلوا النشاطات الفنية الأونلاين التي وصفها بـ “مالها طعمة” بالحديث عن الحرب الأهلية اللبنانية التي دمرت الحجر والبشر على مدار سنوات طويلة حاصدة أكثر من 120 ألف ضحية.
وإتخذ “فياض” من حسابه على تويتر منبراً ليطلق سلسلة من التغريدات ضمن هاشتاغ حمل عنوان #بتذكر_بالحرب ليروي تفاصيل مقيتة عن الحرب الأهلية وذلك كي يأخذ الجيل الجديد عبرة من الذي حصل في الماضي القريب وأن لا يكررها خاصة بعدما عادت الى الذاكرة هذه الحرب اللعينة في اليومين الماضيين عقب الاشتباكات الطائفية في شوارع بيروت.
وكتب جمال فياض: “حبايبنا الفنانين، بلاها الحفلات أونلاين، مالها طعمه! إستبدلوها بحديث عن حرب لبنان التي دمرتنا وما زالت حتى اليوم، إشرحوا للذين لم يعيشوها، ماذا فعلت بنا وكيف خسرنا أعمارنا بين الملاجىء وتشييع القتلى ورفع ركام منازلنا وسياراتنا أخبروهم، كيف ستكون حياتهم، إذا فعلوها ومن المستفيد منها”.
ثم كتب: “#بتذكر_بالحرب … فليكن هاشتاغ يروي فيه كل شخص عاش الحرب المقيتة تجربة مؤلمة حصلت معه! خللينا نتذكّرها حتى ما تنعاد”.
واكمل فياض راوياً بعض التفاصيل وقال: “#بتذكر_بالحرب كنت راجع من المدرسة، وشفت عجقة وناس وصريخ!! واكتشفت أن طبيباً زمّر لسائق لإزاحة سيارته المتوقفة في منتصف الطريق، فنزل السائق الأزعر المسلّح، فشتمه وأطلقه عليه رصاصة في رأسه فقتله، وتابع طريقه! هيك كانت بيروت في الحرب! هل تريدوها هكذا من جديد؟
أيضاً كشف فياض “#بتذكر_بالحرب جاءت مجموعة مسلحين، وأخذت شقيقي من منزله بحجّة أنه عميل لفريق معادٍ،واحتجزوه ليومين، ثم تبيّن أنه بريء، وأنها تهمة مفبركة فتركوه، ليعود ويجد المنزل مسروقاً وقد أخذوا كل شيء له قيمة! هكذا كانت حياتنا في الحرب، بدون دولة ولا قانون… هل تريدون العودة الى شريعة الزعران؟”
قصة أخرى كشف عنها “فياض” وقال: “#بتذكر_بالحرب كان في مقاول وضعه المالي جيد، جاء مسلحون وخطفوه بحجّة أنه تاجر مخدرات… إختفى لأسبوعين، وعندما عاد، تبين أنها تهمة كاذبة، لكنها كلفته شقة لأزعر الحي الذي تبرّع أن يكون الوسيط مع الخاطفين، وكام مليون،أجرة السيارة التي أعادته لأسرته سالماً! هل تريدون تجربة مماثلة؟”
فهل يلبي نجوم لبنان من كافة الفئات دعوة د. جمال فياض ويفتحون الهواء المباشر عبر الأونلاين لتوعية جيل الشباب حول الحرب الأهلية ومخاطرها والتي طالت كل فرد من لبنان؟