تغطية خاصة بالصور – الزمن الجميل يُكرم من قلب لبنان
تغطية خاصة – بصراحة: وطنا لبنان الذي كان وسيبقى منارة للعلم والثقافة والتاريخ والفن، إحتضن أهم الأسماء التي علّمت وتركت بصمة جميلة للتاريخ، وأهمهم نجوم الفن الجميل الذين عادوا مساء أمس وأحيوا ذكرياتهم وقصصهم ونجحاتهم، وعبّروا أمام اللبنانيين وأهل الإعلام والمجتمع عن فخرهم بـ “لبنان” وبـ “بيروت”، حيث عبر كل منهم عن عشقه لوطننا على طريقته.
رغم أن الظروف التي يعيشها لبنان وشعبه السياسية والإقتصادية والإجتماعية لا تسمح له بالتقدم ، إلا أن بابه يبقى مفتوحاً للجميع وخاصة للأشقاء العرب، فشهدت بيروت مساء أمس على حفل تكريم أهم نجوم الفن الجميل، وذلك ضمن حفل ” الزمن الجميل أووردز ” الذي أقامه الدكتور التجميلي الراقي ” هراتش سغبزريان”.
قدم الحفل الممثل سامي أبو حمدان وشاركته التقديم الإعلامية سمر جميل، وخلال الحديث مع “سامي” عبر عن فخره وسعادته بتقديم الحفل، مؤكداً أن وقوفه اليوم أمام هؤلاء الكبار فخر وتكريم بحد ذاته له. وتأسف على ما يحصل اليوم من منافسة غير شريفة بين الممثلين والفنانين، وكشف عن المحاربات التي يقوم بها بعض زملائه، معتبراً أن لا أخلاقيات في العمل اليوم، وتمنى لو يتعلموا من نجوم الزمن الجميل الكبار الإحترام والمنافسة الشريفة.
أما الدكتور هراتش، إعتبر أن الوفاء جميل وويخلق المودة والمحبة، وأكد على نجومية هؤلاء الكبار الذين لم يترددون لحظة في قبول الدعوة لتكريمهم، ووصفهم بالتواضع قائلاً ” لم يعترض أي منهم على وجود زميل منافس لنجوميتهم بل رحبوا بهذه الفكرة”، وأكمل الحديث مؤكداً أن السياسة تفرقنا ولكن الفن يجمعنا ويوثق العلاقات بيننا. ورداً على من يعتبر أن ما يقوم به سعياً خلف الشهرة، قائلاً ” أحمد ربي فإسمي وعملي يثبتان وجودي، وأنا لا أحتاج الشهرة، ففي العشر سنوات الماضية لمع إسمي في لبنان والخارج، ولكن الهدف الاثبات للجميع أن لبنان بلد الثقافة وبلد الحرف ، والليلة أكبر دليل”، وأكد إن تلقى الدعم الإعلامي سيقوم بهذا الحفل سنوياً.
ليز سركيسيان ” إيمان”، إعتبرت أنها من نجوم الفن الزمن الجميل فهي عاصرت زمن السيدة الكبيرة فيروز، فاتن حمامة وسمير صبري، قائلة ” تعلمت منهم كيف أحترم هذا الفن، الجمهور ونفسي”، وتأسفت على تغير الفن وقيمته إن كان في التمثيل أو الغناء والثقافة ” أين فن الرحابنة وعبد الحليم من فن اليوم؟”، وإعترفت إنها تفتقد للحب بين الفنانين. وأكدت على أنها حاربت كثيراً لكي تحافظ على فنها وترفع إسم لبنان في مصر، ووجهت عتباً لكل السياسيين الذين لا يحبون بعضهم وتمنت لو يتعلمون من هذا التكريم كيف نسعى وراء المحبة.
نجوى فؤاد، بدأت حديثها بالقول ” أن أجمل شيء يحصل عليه الفنان هو التكريم، الذي يمنح الفنان دافعا للأمام ليتقدم وإبراز أفضل ما لديه للجمهور”، وعن رأيها بالراقصات اليوم، إعتبرت أنه لا يوجد براعم تهوى الرقص مثل قبل، وكشفت عن مدرسة الرقص التي تعمل على إفتتاحها في الوقت التي تراه مناسباً. وأخبرتنا عن ذكرياتها في بيروت التي وصفتها ببلدها الثاني.
عفاف شعيب: تحدثت عن الفن سابقاً، مؤكدة أن نجوم قديماً لم يهتموا بالمال وإنما بالموهبة والعمل المبدع، وأكدت أن بيروت كانت ستبقى منارة للفن الجميل. وقالت أن الفن اليوم لا يشبه الفن سابقاً ولكن ما يُقدم اليوم جميل وإعتبرت أن المواهب اليوم تجتهد وتعمل على إرضاء المشاهد، ووجهت نصيحة لجميع الفنانين لخلق الصورة الجميلة والمشرقة عن وطننا العربي وخاصة أن اليوم السياسة تتحكم بنا.
أمل عفيش ويوسف فخري ” كوكو”: عبر كل منهما عن فرحتهما بهذا التكريم، وأكدا أنهما تركا بصمة جميلة عند الجمهور كشخصية ” شويكار وكوكو” على عكس ما يقوم به فنانو اليوم، وأضافا أن ما يبقى فقط العمل الجميل وليس المبتذل.
رينيه الديك: بدأت حديثها متوجهة بشكر الله أن ما زال حتى اليوم من يتذكر الفن الجميل”، وتحدثت بشغف عن بيروت القديمة وكسروان وذكرياتها الجميلة.
روميو لحود: إعتبر أن لبنان يفقد الكثير من الأشياء والمبدعين يعملون جاهداً لتقديم الأفضل في ظل التطور الذي يعيشه جيل اليوم، وإكتشف أن الجيل الصاعد يحب المسرح ومتعطش للأعمال الجميلة، متفاجاً بإطالة عرض مسرحية ” بنت الجبل” لأكثر من خمسة أشهر على عكس ما كان يحصل قبل الحرب. وكشف لبصراحة عن المسرحية التي يحضر لها والتي تحمل عنوان ” كاريكاتير “، وأكمل بأنه لم يختار الكاستينغ ولكن سيبدأ قريباً.
ستافرو جبرا: أكد أن الكاميرا سلاحه مثل القلم، وإعتبر أن الفن السابع يختلف عن الفن اليوم، وتحدث عن علاقته بهؤلاء النجوم الذي عاصرهم لمدة اربعبن عاما من النجاحات. وأشار إلى أن مواقع التواصل الإجتماعي ألغت دوراً كبيراً من عمل الصحافة، فأصبح الخبر يُنشر من قلب الحدث فإختفى عامل التشويق لدى الجمهور.
طروب: بدورها عبرت عن سعادتها وفرحتها بهذا التكريم، معتبرة أن جميل نُكرم ونحن على قيد الحياة وليس بعد رحيلنا، فالمبدعون يستحقون التكريم. وعن ذكرياتها ونجحاتها، كشفت أن أغلب الأغاني التي قدمتها أبصرت النور من بيروت ولبنان ومن ثم إنتقلت إلى العالم العربي.
سمير صبري شاركه الحديث مفيد فوزي: تحدث فوزي عن سمير صبري وعن موهبته الشمولية التي إختلفت عن باقي المواهب، وكشف عن الذاكرة التي يمتلكها صبري والثقافة العالية التي يتمتع بها. وأكد صبري أن علاقته ببيروت أكبر من الفن والتمثيل. وعن رأيه بشكل الفنان وإذا كان يُساعده في دخول الوسط، إعتبر أن الشكل لا يُقدم ولا يؤخر أمام موهبة الشخص وإبداعه على عكس ما نشهده اليوم على الساحة الفنية. وتمنى لو يعود الزمن إلى الوراء ويكرر كل ما قام به في الماضي.
مفيد فوزي : أخبرنا أن التكريم شيء جميل ومختلف، وشدد على العلاقات الجميلة بين لبنان ومصر وعن معاصرته للسيدة فيروز والكاتبة مي زيادة. وأكد أن الحفل مناسبة مميزة لأنها تفتح الباب أمام الناس للتعرف أكثر على الزمن الجميل الذي للبنان جزأ كبيراً منه.
زافين قيومجيان تحدث بصراحة إنه لبى دعوة صديقه الدكتور هراتش، وحضر دعماً له وللمبادرة المميزة الذي قام بها وأكد أن هذا النوع من التكريم يستحق الحضور والتصفيق له.
طارق سويد : تمنى لو أن الدولة هي من تقوم بهذا التكريم، لأن هذا الأمر من واجباتها ولكن الدكتور بدأ بهذه المبادرة وقام بشيء غفل عنه الكثير، وعبر عن فخره بهؤلاء النجوم الذين قدموا أفضل ما عندهم لكي يزرعوا الفرحة في قلوب المشاهدين.
حضر الحفل كل من النجم زين العمر، النجمة رولا سعد، النجمة ألين خلف والنجمة مادلين مطر.
إفتتحت الحفل رولا وغنت مدلي مميزة من أرشيف الراحلة صباح، وبعد إنتهائها وجهت كلمة محبة وفخر لصباح، وكان غناؤها للصبوحة تكريما لأعمالها الخالدة، كونها نجمة بارزة من نجوم الزمن الجميل.
وبعد تكريم الفنانة طروب، إعتلت ألين خلف المسرح وأدت أغنية طروب الشهيرة ” يا صبابين الشاي ” التي جددتها الين في بداياتها، وتفاعل الحضور مع الين لما تحمل الأغنية ذكريات جميلة في أذهانهم.
أما زين العمر فغنى ” شو عملتلي بالبلد ” وتمنى أن يحل السلام والأمان في وطننا لبنان وكل المنطقة العربية، ومن ثم غنى ” الختيار ” قائلا ” كبارنا فخرنا ويجب أن نجلهم ونحترمهم كما إهتموا بنا في صغرنا “.
وكان الختام مع مادلين مطر، فأدت باقة صغيرة من أغاني الزمن القديم. وفي نهاية الحفل تم قطع قالب الحلوى بوجود جميع المكرمين على المسرح، وتمنوا أن يبقى الفن الجميل مدرسة مهمة لجميع المواهب.
وخلال تكريم الفنان سمير صبري، أعلن د.هراتش ضمه إلى لجنة الحفل ليشاركهم الإختيار السنة المقبلة في النسخة الثانية من الحفل.
بقلم: لمى معوشي