عائلة ماثيو بيري تخرج عن صمتها وتتحدّث عن وفاة نجم مسلسل “فريندز” لأول مرّة
بعد مرور عام تقريبًا على وفاة نجم مسلسل Friends ماثيو بيري، خرجت عائلته أخيرًا عن صمتها.
وفي مقابلة أجريت مؤخّراً، تحدّثت شقيقتة بيري الصغرى، كيتلين موريسون، وزوج والدته، كيث موريسون، عن حزنهما والطُرق التي يعملان بها للحفاظ على ذكراه.
ينصبّ تركيزهما على ضمان استمرار إرث ماثيو من خلال المبادرات التي قاما بها، لا سيما في دعم المتضرّرين من الإدمان، وهي القضية التي حاربها بيري نفسه لسنوات.
اضطلعت كيتلين موريسون، ٤٣ عامًا، بدور مركزي في الحفاظ على إرث شقيقها كمدير تنفيذي لمؤسسة ماثيو بيري في كندا.
تعتمد هذه المبادرة على العمل الذي تم إنشاؤه بالفعل في الولايات المتحدة من خلال مؤسسة ماثيو بيري، مع التركيز على دعم الأفراد الذين يعانون من الإدمان.
وقد أعربت كيتلين عن مدى شعورها بالارتباط الوثيق بأخيها من خلال العمل الذي تقوم به مع المؤسسة وقالت: “أشعر وكأنني أجلس بجوار ماثيو، وأعمل معه كل يوم على شيء مهم بالنسبة له”، مضيفة: “لدي هذا الكنز الذي يجعلني أبقيه قريبًا جدًا جدًا من حياتي طوال الوقت”.
وردّد كيث موريسون، ٧٧ عامًا، زوج أم ماثيو، مشاعر كايتلين، مضيفًا أن بيري كان سيفخر بالعمل الذي تم إنجازه باسمه وقال كيث: “إنه يودّ أن يتذكّره الناس لقيامه بشيء لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من الإدمان”، مشددًا على كيفيّة قيام الأسرة بتحويل حزنهم إلى عمل إيجابي.
لا تزال الخسارة المفاجئة لماثيو بيري، عن عمر يناهز ٥٤ عامًا، تلقي بثقلها على عائلته بعدما تمّ العثور على الممثل فاقدًا للوعي في الجاكوزي بمنزله في لوس أنجلوس، وأكد تشريح الجثة لاحقًا أنه توفي متأثرًا بالآثار الحادة للكيتامين.
لقد صدمت وفاته معجبيه وأحبّائه، خاصة في ظل معركة بيري الطويلة والعامة مع الإدمان.
وفي معرض تعليقه على الخسارة الفادحة، قال كيث موريسون: “سيخبرك أي شخص فقد طفلًا أنه، حتى لو كنت مستعدًا بطريقة ما لاحتمال حدوث ذلك، فإن الأمر محطِّم”.
على الرغم من الألم العميق، قررت الأسرة مواصلة مهمة ماثيو لمساعدة الآخرين. وأوضح كيث: “ما قررنا القيام به هو التمسّك بهذا التصميم ومحاولة القيام بشيء مفيد”.
في أعقاب وفاة بيري، تم إطلاق مؤسسة ماثيو بيري الكندية رسميًا في ٣ نوفمبر ٢٠٢٣، بعد أيام فقط من وفاته.
تهدف المؤسسة إلى مساعدة الأفراد المتأثّرين بالإدمان، وهي قضية كانت قريبة من قلب بيري. تعمل والدته سوزان في مجلس إدارة المؤسسة جنبًا إلى جنب مع شخصيّات رئيسية أخرى، بما في ذلك صديق طفولته بريان موراي وخبير الصحة العقلية كارا فاكارينو.
وفي بيان صدر وقت إطلاق المؤسسة، أعربت العائلة عن التزامها بتكريم ذكرى ماثيو: “من المهم بالنسبة لنا، كعائلة، أن نكرّم إرث ماثيو. إن الإمكانات التي تمتلكها مؤسسة ماثيو بيري لمساعدة أولئك الذين يعانون من هذا المرض هو شيء نفخر بتقديمه للعالم.”
تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا
وبينما تستمر العائلة في المضي قدمًا في هذا العمل المهمّ، فإنها تأمل في استخدام منصّة ماثيو بيري لإحداث فرق في حياة أولئك الذين يعانون من الإدمان.
على الرغم من أن حياته انتهت بشكل مأساوي، إلا أن إرثه لا يزال حيًا من خلال المؤسسة التي تهدف إلى تقديم الأمل والدعم للمحتاجين، ما يضمن استمرار تعاطف ماثيو بيري ومرونته في التأثير على الآخرين لسنوات قادمة.