رأي خاص- هل ظلم الكاتب نجيب نصير النجمين نادين ن نجيم ويوسف الخال؟… وصفعة آدم أحدثت كل الفرق
باتريسيا هاشم – بيروت: كان مسلسل “تشيللو” يحتاج الى صفعة آدم بالأمس لياسمين ليستعيد الحياة التي سُلبت منه خلال الحلقات السابقة بسبب بطء الاحداث والفراغ الذي غمره، فشعر المشاهد بالملل على الرغم من وفائه لممثلي المسلسل الذين تعلّق بهم منذ اللحظة الاولى.
وكان المشاهد قد بدأ يشكو من سقوط الحبكة في فراغ الاحداث وبرودتها، الى حين اعادت صفعة يوسف الخال الحياة الى المسلسل المقتبس عن فيلم indecent proposal الاميركي حيث لم تستطع الاحداث والتفاصيل ان تملأ العشرين حلقة السابقة، فبقيت لحظات كثيرة فارغة من اي اثارة، الاّ ان المُشاهد أصّر على عدم التخلي عن نجومه في ظل هذه المطحنة الرمضانية، منتظراً احداثاً جديدة مفاجئة قد تغير المعادلة ومجريات الاحداث، وهذا ما حصل فعلاً بالامس حين طلب آدم اي الممثل يوسف الخال من الطبيب النسائي ان يجري فحص الحمض النووي او DNA لجنين ياسمين او الممثلة نادين نسيب نجيم لشكه الا يكون الطفل طفله بعد ان قضت زوجته مع رجل الاعمال الثري تيمور تاج الدين اي الممثل تيم حسن وبحسب عقد موقع بقيمة مليون دولار، 24 ساعة على متن احد اليخوت وسط البحر، ما اثار جنون وغضب ياسمين التي واجهته بغضب كبير وجارف، ما استفز آدم الذي صفعها بعنف بعدما ادّعت ان هذا الطفل ليس بالفعل منه، بمشهد نوعي يمكن اعتباره masterpiece انتظرناه كثيرا منذ بداية المسلسل، فأتى على مستوى انتظارنا بين ثنائي بقي فترة طويلة خلال حلقات المسلسل السابقة في الظل، تاركاً كل الضوء مسلطاً على تيم حسن الذي حقّق حتى الساعة في لبنان شعبية فاقت كل التوقعات، فكان حديث الشارع اللبناني، وهذا ليس ذنبه ان كان كاتب المسلسل قد اعطاه هذا الدور التفاعلي والمؤثر وكل هذه المساحة، خاصة وانه من أبرع نجوم الدراما العرب ومن أوسمهم، ما ساهم في تعبيد الطريق مباشرة الى قلوب المشاهدين ، في حين كنا نتساءل عن لحظات التجلّي التي غابت بين الزوجين في معظم الاحيان، فاكتفيا بالصمت احيانا وبنظرات العتاب احياناً أخرى، في حين كانت تحتمل المواجهة حوارات نوعية مدوّية، تستدرج الممثليْن الكبيرين اي يوسف الخال ونادين نسيب نجيم الى ملعبهما الابداعي، حيث اعتدنا عليهما ان يبرعا حين يُستفزّا، فلم يستفزهما للأسف ما كُتب الى استخراج وتقديم أفضل ما لديهما لانهما ملزمان بالنص، الا انهما حين أُعطيا الفرصة كما حصل بالامس، كسرا كل القيود وابدعا…
ان اردتُ ان اكون موضوعية الى حد كبير، أسمح لنفسي بأن اقول ان كاتب المسلسل “نجيب نصير” ظلم حتى اللحظة يوسف الخال ونادين نسيب نجيم حيث تفوّق تيم حسن بالمساحة المكتوبة والمرسومة له وبالشخصية التي خيطت على مقاسه على مساحة يوسف ونادين مجتمعين، فلا يمكن أن نتنفّس الصعداء ونسترجع نجمينا فقط في الحلقة العشرين، في حين استحوذ تيمور تاج الدين على معظم المشاهد والحوارات والمواقف المهمّة والقيّمة في المسلسل، ولا اقول ذلك انتقاصاً من قيمة نجم كبير كتيم حسن لا سمح الله، انما تعاطفاً مع نجمين كان من الممكن ان يَكتب لهما الكاتب حوارات اقوى ومشاهد فعالة اكثر في القصة ،فَحين نقتبس عن أي فيلم عالمي ونحوّله الى ثلاثين حلقة، يكون لدينا هامش كبير في افتعال احداث فرعية واضافة مواقف جديدة وهذا ما لم يحصل للأسف.
نتمنى في جميع الاحوال ان تحمل الحلقات المقبلة جرعات اثارة اكثر وأكبر ليخرج مسلسل “تشيللو” من السباق الرمضاني منتصراً سيما وان ارقام شركات الاحصاءات في لبنان للأسف حتى الساعة لا تبشر بالخير على الرغم من جزمي ان هذه الارقام ليست منصفة وواقعية في معظم الاحيان.
ويشارك في بطولة العمل كل من يوسف الخال، تيم حسن، نادين نسيب نجيم، يسرا اللوزي، كارمن لبس، جناح فاخوري، انجو ريحان، علي منيمنة، جهاد الاطرش، خالد السيد، ايمن عبد السلام واسعد حطاب وغيرهم. من اعداد وسيناريو وحوار نجيب نصير واخراج سامر البرقاوي والانتاج لشركة صًباح للاعلام (صادق صباح) وايغل فيلم.