قبل يوم على نهاية اكس فاكتور، حمزة هوساوي: هذا هو حلمي الاهم
عن المكتب الاعلامي: بعد سبعة أسابيع من التحديات بين 12 مشتركاً ضمن مرحلة العروض المباشرة، ومن خلال ثلاث فئات هي: “الغناء الفردي العربي”، و”الغناء الفردي العالمي”، و”الفِرَق”، تصل المنافسة إلى ذروتها هذا السبت 13 حزيران/يونيو 2015، بين ثلاثة مشتركين هم حمزة هوساوي ضمن فئة “الغناء الفردي الغربي” بإشراف راغب علامة، وهند زيادي ضمن فئة “الغناء الفردي العربي” بإشراف إليسا، و”The 5″ ضمن فئة “الفرق” بإشراف دنيا سمير غانم.
إذاً، وصل ثلاثة مشتركين فقط إلى الحلقة الختامية، وعينُ كل منهم عل لقب الموسم الأول من “The X Factor” على MBC4 و”MBC مصر”. هذه المواهب، اجتازت مرحلة “الاختبارات الأولية” (Auditions)، وأقنعت اللجنة بموهبتها في المرحلة الثانية “The 4 Chairs”، ثم تجاوزت كل الصعوبات والعقبات واجتهدت في التمارين والبروفات، وهي ستقف على مسرح البرنامج للمرة الأخيرة، منتظرة كلمة الجمهور وتصويته، تمهيداً لاستقبال مرحلة جديدة ومختلفة تماماً في حياتها الفنية.
وقبل ساعات من الاستحقاق المنتظر، تحدث مشترك اكس فاكتور حمزة هوساوي من السعودية، عن رحلته في البرنامج وخارجه.
منذ لحظة وقوف حمزة هوساوي (24 عاماً) لأول مرّة، بدا واضحاً أن المشترك الآتي من السعودية هو صاحب مواصفات خاصة وموهبة استثنائية. واستطاع إقناع لجنة التحكيموالجمهور بأنه مشروع فنان حقيقي.يوضح حمزة الذي يكمل دراسته في إدارة الأعمال في “جامعة الملك عبد العزيز” في جدة، أنه يعمل في أحد المصارف في المملكة، وطلب إجازة لمدة أسبوعين للمشاركة في حلقات “The X Factor”، إثر تأهله للعروض المباشرة. كان الشاب يظن في قرارة نفسه، أنه لن يصل إلى الحلقات الأخيرة بل سيخرج في الأسبوع الثالث أو الرابع من الحلقات المباشرة، ولم يتوقع أنه سيكون أحد المتنافسين على اللقب في الحلقة الأخيرة، يقول: “لم أكن أتوقع الاستمرار طويلاً، ولا أن أكون أحد ثلاثة مشتركين يتنافسون على اللقب، لكن أسبوعاً بعد آخر ومع إنصاف الجمهور لي بالتصويت، والتعليقات الإيجابية من اللجنة، صرت أقترب أكثر فأكثر إلى الحلقات النهائية”. وعن قراره المشاركة في “The X Factor”، يقول “هو أول برنامج بصيغته العربية، يقدم فئة للغناء باللغة غير العربية، ويركّز على جميع مواصفات الفنان وليس على الصوت فقط”.
طيلة الأسابيع الماضية، لم يقف حمزة هوساوي مرة في دائرة الخطر، وأنصفته التعليقات دوماً، لاسيما إليسا المتكرّر، في قولها أنها لا تراه مشتركاً سعودياً أو عربياً بل أميركياً، يجيب حمزة: “هذا الكلام يعطيني دفعاً كبيراً لأن مجرد قول نجمة كبيرة مثل إليسا أنني نجم عالمي يحملني مسؤولية، لكنني في الوقت نفسه فخور بكوني سعودي، لذا رفعت جواز سفري السعودي في إحدى الحلقات”. وعن تراجعه عن وعده لدنيا بأن يغني باللغة العربية، يقول: “جلستُ مع راغب فقال لي، نحن في مسابقة وعليك التركيز على ما تغنيه، لتقنع الجمهور بما أنت متميز به، لذا لا أريدك أن تغني بالعربية على المسرح، لكن لابأس بذلك في الكواليس”.
عندما تسأل حمزة عن المرحلة التي بدأ فيها اكتشاف موهبته، وعن قراره احتراف الغناء بالإنكليزية وليس العربية، يعود بالزمن سنوات عدة إلى الوراء، فيتوقف عند تأثره بعمّه الذي أحب الفن. يقول: “رغم أن عمي محمد نور، هو من الأشخاص الذين يحبّون العزف والطرب، إلاّ أن ميلي كان للغناء بالإنكليزية، وهي اللغة التي تدرسها أمي في إحدى مدارس جدة”، لافتاً إلى “أنني غنيت بالعربية بشكل قليل، لكن ليس في إطار احترافي”. وكان الشاب مقرباً من أولاد خالته الذين كانوا يحبّون بدورهم الأجواء الفنية الغربية… وكنت في الطفولة أجلس في غرفتي واشتريت حينها ميكروفون لا يتعدى ثمنه 4 دولار، وأول أغنية جعلتني أتعلق بالفن هي “The Love Scene” لـ Joe. ويضيف: “كنت أشاهد حفلات مايكل جاكسون وأقلده دون أن أفهم ما يقوله، ولم أكن أرى النجم العالمي إنساناً عادياً بل أراه رجلاً آتياً من الفضاء الخارجي، لأن حركته على المسرح صعبة على أي إنسان”. أراد الشاب السعودي أن يقلّد مايكل جاكسون في اختباره الأول على المسرح ولكن ليس بالغناء، فوقف خلف أحد الفنانين في حفل كأحد المشاركين في لوحته الاستعراضية، ويضيف: “سمعني منظم الحفل أغني، فأعطاني فرصة بأن أغني خمس دقائق فقط خلال الاستراحة”.
وماذا عن علاقته بالفن، وغنائه أمام الجمهور قبل “The X Factor”؟ يذكر حمزة أكثر من اسم ساعده في بناء ثقته بموهبته، “من هؤلاء سامر كريدية وهو صاحب أحد الاستديوهات في المملكة، الذي قال لي، بأن الاستديو الذي يملكه هو في تصرفي في كل الأوقات، والملحن والمنتج الموسيقي أيهم حمصي الذي ساعده في إنتاج ألبومات تحوي أغان قليلة، إضافة إلى تأسيسه فريق موسيقي أسماه “Group J Fam”. كما ظهرت على مسارح عدة في السعودية، وشاركت في مهرجانات في الإمارات مع صديقي مغني الهيب هوب قصي خضر، وشاركت في مسابقة فنية هناك”.
قبل نحو عامين، ظهر قصي على مسرح “Arabs Got Talent” في آخر حلقات الموسم الثالث من البرنامج، وشاركه يومها الغناء شاب أسمر، ظنه كثيرون أنه أميركي الجنسية، خصوصاً أنه كان يعرف بلقبه “Ayzee”، لكن في الحقيقة أن هذا الشاب هو حمزة هوساوي الذي قرّر المشاركة في المنافسة في “The X Factor”. وعما إذا كان يرغب بلقاء قصي مجدداً، بعدما بات له جمهوراً عريضاً بفضل مشاركته في البرنامج، يقول “طبعاً، لكن ما سيختلف أنني كنت أشارك مع قصي في حفلاته كشخص لا يعرف الناس عنه شيئاً، أما اليوم فسيقصد الجمهور حفل قصي وحمزة”. ويكشف أن “حلمي هو زيارة البلدان التي نشأتُ على أعمال المغنين فيها، وتعرفت من خلال أصواتهم وأعمالهم على الأغنية الغربية وتعلقتُ بها”.
أما الحلم الأهم بالنسبة لحمزة، “فهو أن أحصد الـ Grammy Award، وفخور بأصدقائي لأنهم يشجعوني ويؤمنون بموهبتي وبقدرتي إلى الوصول إلى هذا المكان، ويقولون لي بأنهم يتوقعون أن أصل إلى أماكن بعيدة في الفن، ولا أخفيك بأن أحد أهم أهدافي بأن أكون مصدر إلهام لكل شخص لديه حلماً، يتمنى أن يحققه، أقول لمثل هؤلاء الأشخاص أنهم يستطيعون ذلك بالإرادة والإصرار… أتمنى إيصال هذه الرسالة”.