رأي خاص – راغدة شلهوب تتعرض لهجوم عنيف بسبب ثوبها القصير، كيف ردّت وماذا قالت خبيرة الاتيكيت عن ذلك؟
رأي خاص – بعد الانتقادات التي تعرضت لها خلال اليومين الماضيين، خرجت الاعلامية اللبنانية، مقدمة البرامج راغدة شلهوب، عن صمتها وردّت على الانتقادات التي تعرضت لها وذلك بسبب فستانها الأسود القصير الذي ظهرت به في برنامجها ” كلام في سرك”الذي يعرض على تلفزيون الحياة رغم إعلان الحداد أثر ذبح 21 قبطياً مصريا في ليبيا على يد تنظيم “داعش” الارهابي.
وشكرت راغدة شلهوب على صفحتها الخاصة على موقع فايسبوك كل شخص دافع عنها ولم يتبنى الهجوم الذي تعرضت له، ودافعت عن نفسها بعدة نقاط اوردتها على الشكل التالي:
أشكر كل شخص دافع عنّي ولم يتبنى الهجوم والانتقادات اللاذعة بحقّي وهذا البيان يوضح حقيقه راغدة شلهوب: حلقة “الأزمة” مسجلة ولست بمعزل عن آلام المصريين.
السادة المحترمون من الزملاء الإعلاميين والصحفيين،
جمهوري الذي أعتز به كثيرًا،وجدت أنه من الواجب توضيح بعض النقاط في إطار العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل.
لقد وجدت هجومًا موجهًا لي على مدار اليومين الماضيين، يحمل اتهامات بعدم احترام لمشاعر الشعب المصري، بسبب ملابس ظهرت بها في حلقة يوم الاثنين 16 من فبراير الجاري، من برنامج “كلام في سرك”، على قناة “الحياة -2″، وربط ذلك بعدم تقديري للحداد الذي تعيشه مصر، بعد الجريمة البشعة التي نالت من أبنائها الأبرياء في ليبيا على يد تنظيم “داعش” الإرهابي، ولهذا وجب توضيح الآتي:
أولاً: أتألم لمواجع كل الشعوب العربية التي تعاني من ويلات الإرهاب، وأنا لست بمعزل عن نزيف الدم المتواصل الذي يطول أبناء مصر، بنفس مقدار الألم لما يحدث لأبناء وطني في لبنان.
ثانيًا: هناك بعض الحلقات من برنامج “كلام في سرك”، يتم عرضها على الهواء مباشرة، وهناك حلقات أخرى تكون مسجلة قبل العرض بأسبوع على الأقل، وذلك نظرًا لما نبذله كفريق عمل من مجهود في إطار البحث والتدقيق والتنويع والتجديد.
ثالثًا: إن حلقة البرنامج يوم الاثنين 16 من فبراير الجاري، والتي وجدها البعض غير مناسبة لحالة الحداد التي يعيشها العالم العربي في ظل الجريمة البشعة، التي تعرض لها 21 مصريًا في ليبيا، مسجلة منذ أسبوعين، ولم تكن مباشرة على الهواء، وهذا كان واضحًا من خلال عدم التنويه بوضع كلمة “مباشر” أعلى شاشة العرض.
رابعًا: في بداية الأمر، رفضت إصدار بياناً للتوضيح بأن الحلقة مسجلة، ولكن في ظل بعض المهاترات التي ترتكب من جانب البعض، وفي إطار الاحترام المتبادل بيني وبين الجمهور الذي ساعدني كثيرًا بناء على وعيه بمتابعة البرنامج الذي يقدم قضايا اجتماعية وإنسانية، مما ساهم في زيادة نسبة مشاهدة “كلام في سرك”، وجدت أنه من الضروري أن أوضح تلك النقاط.
خامسًا: احترم مشاعر المصريين، خاصة أنني لبنانية الجنسية، وأدرك جيدًا مدى الآلام التي يعاني منها الشعب المصري في ظل حالة نزيف الدم التي تطول أبناءه من الأبرياء على يد التنظيمات الإرهابية، لقد عشت في هذه الأجواء التي يسقط فيها أبناء الوطن، ومازلت أعيش فيها حتى الآن عندما أرى أبناء الجيش اللبناني يذبحون على أيدي تنظيم “داعش” الإرهابي في لبنان.
سادسًا: “أوجه الشكر لأشخاص لا أعرفهم، تبنوا الدفاع عني، بناءً على ذكائهم في إدراك أن البرنامج مسجل، وأيضًا أشعر بالإمتنان لمجموعة كبيرة من الإعلاميين والصحفيين، بذلوا مجهودًا للتواصل معي هاتفيًا أو إلكترونيًا لاستيضاح الأمر، وكانوا على قدر كبير من الاحترام عندما تفهموا أن ظهوري بالأسود كان بالصدفة، عندما قمت بتسجيل الحلقة منذ أسبوعين”. ..
وللاطلاع اكثر حول الموضوع، اتصل موقع “بصراحة” بخبيرة الاتيكيت مدام سلام سليم سعد، التي تخصنا دائماً بنصائح مفيدة وتسلط الضوء على الاخطاء التي ترتكب على الشاشات او في المناسبات الفنية والاجتماعية.
اولاً لفتت “سلام” الى انه ليس لائقاً ارتداء الثوب الذي ظهرت به راغدة شلهوب حتى خارج اوقات الحداد، فثياب مقدمة اي برنامج يجب ان تكون دائماً محتشمة خاصة عند منطقة الصدر .
ثانياً مكياج مقدمة البرامج خلال الحداد يجب ان يكون خفيفاً والا يكون فاضحاً بالاضافة الى ان احمر الشفاه يجب الا يكون جريئاً. وعلى مقدمة البرامج الا تضع ساقاً فوق ساق اثناء الجلوس كما فعلت راغدة لأنها ارتدت فستاناً قصيراً كشف عن ساقيها بشكل فاضح.
ولماذا لا تتخلى مقدمات البرامج عن الفساتين القصيرة في الوطن العربي والتي تسبب لهن احراجاً ومشكلة مع المشاهد، قالت “سلام” ان في الحياة الاجتماعية تستطيع المقدمات ان يرتدين فساتين قصيرة او مفتوحة عن الصدر… الخ، ولكن ليس مقبولاً ان تكون الثياب قصيرة الى هذه الدرجة على الشاشات . وتابعت “سلام” في كل اوروبا واميركا لا نرى مذيعة او مقدمة برامج بدءاً من الاعلامية الكبيرة اوبرا وينفري الى اصغر مساعدة طقس ترتدي ثياباً قصيرة إلا في عالمنا العربي.
هذا رأي خبيرة البروتوكول سلام سليم سعد وهي عادة تلتزم بألف وباء أصول البروتوكول ولكن هذه الاصول للأسف لا تُأخذ بعين الاعتبار حالياً على شاشاتنا العربية بل على العكس يصرّ أصحاب المؤسسات الاعلامية ومدرائها على الاستعانة بمقدمات البرامج الشابات المثيرات لتحقيق اعلى نسبة مشاهدة وهذا ما كنا دائماً نشكو ونعاني منه بحيث تحولت شاشاتنا العربية الى catwalk لعرض الازياء والجمال والمفاتن بعيداً عن المضمون القيّم، ولكن هذا ليس حال الاعلامية راغدة شلهوب المخضرمة والمحترمة وصاحبة الخبرة والباع الطويل في الاعلام المرئي وهي ليست أول وآخر من ارتدى ثياباً جريئة وعلى الموضة على الهواء ولكن كنت اتمنى الاّ تعرض الحلقة المسجلة احتراماً للشهداء وهذه مسؤولية المحطة والمسؤولين عن البرمجة وليست مسؤولية مقدّمة البرامج وقبل رشق راغدة شلهوب بالحجارة لا بدّ من ادانة كل ما يظهر اليوم على شاشاتنا العربية وان كان الحداد هو السبب المباشر وليس التطرف والتشدّد، فلا بدّ هنا من محاسبة المشاهدين للمحطة وليس لمقدمة البرنامج.