خاص- دموع وابتسامات في حلقة “زمن” مع شكران مرتجى.. امرأة القلب الكبير، كسرت الحياة قلبها
حلّت الممثلة السورية شكران مرتجى ضيفة ضمن برنامج “زمن” مع الإعلامية راغدة شلهوب عبر شاشة LBCI ، وذلك في حلقة استرجعت خلالها ذكريات طفولتها وتحدّثت عن حاضرها ومستقبلها واطلقت العديد من التصاريح الجريئة والعفوية .
بإبتسامتها المعهودة واطلالتها الكلاسيكية بدأت مرتجى بالحديث في الفقرة الأولى من البرنامج عن طفولتها فذكرت انها كانت متعلّقة بوالدتها التي تعمل كقابلة قانونية، ولا تنام قبل ان تسمع صوت الباب يقفل لأنها وصلت الى البيت من عملها وأحياناً كانت ترافقها الى العمل خوفاً عليها.
وخلال الحديث عن موضوع الأمومة والإنجاب، ظهرت صور لوالدة مرتجي مع تسجيل صوتي، ما دفع شكران للبكاء بشكل شديد، مؤكدة ان جرحها بوفاة والدتها لم يلتئم بعد، رغم مرور اكثر من عام ونصف على رحيلها.
اما عن مشاعرها حول عدم الانجاب فقالت شكران انها تصالحت مع الأمر، وهي مؤمنة بأن الله كتب لها ان ترى المخاض أثناء مرافقتها لولادتها في عملها ولا تعيشه، لكنها تتمنى من وقت لأخر لو كان لها ابنة حنونة تقف الى جانبها في فترات حياتها الصعبة.
وألمحت شكران الى انها خلال فترة وفاة والدتها كانت منهارة وشعرت بالعتب على اشخاص لم يقدّموا لها واجب العزاء، وقالت “كنت بحاجة ماسة في تلك الفترة لأشخاص يطبطبون علي”. واشارت مرتجي ان الممثلة امل عرفة لم تتركها مطلقاً بعد وفاة والدتها وهي تسأل عنها يومياً وقالت “مهما شكرتها لن افيها حقّها، يوجد بيننا تفاصيل وذكريات كثيرة لا تنسى”.
في ختام فقرة الماضي تم الاحتفال بعيد ميلاد مرتجى بحضور فرقة موسيقية، بعد ان اجابت عن سؤال المستشار الأول في الحلقة وهو الممثل والكاتب نبيل عساف الذي جمعها به عمل واحد وهو (أخر خبر) وقالت ان الحدث الذي تتمنى ان يُمحى من ذاكرتها هو الحرب ، فيما اكّدت أن أسعد ذكرى لها هي احتفالها المتواضع مع والدتها واصدقائها بعيد ميلادها في طفولتها.
وبعد ان اعطت علامة خمسة من عشرة للزمن الحاضر تحدّثت شكران بتأثّر وحزن كبيرَين خلال الفقرة عن احداث غزّة معتبرة ان ما يجري في فلسطين هو ابادة جماعية، وقالت ان ليس هناك كلمات تصف ما يحصل في غزة لأنه تجاوز مرحلة الألم بكثير وعبّرت شكران عن رغبتها بالتواجد بين أهلها في غزة لأنها ابنة هذا البلد العظيم وذكرت انها تحضّر حاليا لوثائقي يحمل عنوان “حكايا الطوفان” دون ان تدخل في تفاصيل العمل.
وأضافت مرتجي ان سوريا تعيش اليوم حرباً دون صوت، وتعاني من وضع اقتصادي صعب وهجرة غير مسبوقة للشباب، لكن الشعب السوري متكيّف مع الواقع “لأننا نحب هذه الأرض وهي وطننا”.
وعن رأيها بالمسلسلات التركية المعرّبة، قالت شكران ان هذه المسلسلات تحظى بنِسب مشاهدة عالية جدا وذكرت انها وقعّت عقدا للمشاركة في احدى المسلسلات التركية المعرّبة دون ان تدخل في التفاصيل.
وأشارت انها تابعت مسلسل “ستيليتو” واعتبرت ان جميع بطلاته كنّ رائعات، لكن ديما قندلفت كانت نجمة المسلسل حيث قدّمت دوراً اثّر كثيرا في المشاهدين.
وأشارت انها كانت تتمنى المشاركة في مسلسل “ستيليتو” و”كريستال”، لكنها لا تعرف لماذا لم يفكروا فيها، وأكّدت ان باميلا الكيك ممثلة ممتازة وستيفاني عطالله هي الأُخرى شغوفة ومؤمنة بعملها.
وحول علاقتها بشركات الانتاج مثل “ايغل فيلمز” و”الصباح أخوان” قالت شكران انها تتمنى ان تعمل مع شركة الصباح لأنها لم تتعاون معهم مسبقاً، بينما سجلت عتباً على شركة “ايغل فيلمز” لصاحبها جمال سنان وقالت انها من اوائل الممثلات اللواتي عملن مع سنان، لكنها فجاة لم تعُد ضمن قائمة الممثلات في الشركة، مشدّدة على انها لا تقول ذلك بهدف الحصول على دور او لأنها “تشحذ العمل” بل لأن “العتب على قد المحبة” .
وحول علاقتها مع الممثلة ماغي بو غصن، أشارت شكران انها تتابع نجاحها الباهر وتحترم طريقتها في التعامل مع الناس إضافة الى صدقها ووفائها.
في نهاية فقرة الحاضر اجابت شكران على سؤال المستشار الثاني في الحلقة وهي الصحافية ومقدّمة البرامج ايفلينا مونّس حول الدور الذي تتمنى لو قدمته بطريقة افضل فأجابت انها تنتقد نفسها بقسوة ولا تشاهد العروض الأولى لأعمالها، وعن الدور الذي تتمنى ان تقدّمه في المستقبل، قالت انها تتمنى تقديم دور له علاقة بأصحاب الهمم لأن لديهم طاقات كبيرة ومهمّة في المجتمع.
في الفقرة الأخيرة من البرنامج، تحدّثت شكران عن المستقبل وشدّدت على ان حلمها ان تذهب الى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحجّ. اما عن فكرة الارتباط، فلم يعد يعني لها الامر شيئاً لأن الأوان قد فات بحسب رأيها، رغم انها تعيش قصة حب منذ ثلاث سنوات مع شخص من خارج الوسط الفني، وهي تعتبره سنداً وصديقاً، مؤكّدة ان علاقتهما لن تؤدّي الى الزواج لأنه لم يطلب منها ذلك ولن يطلب، لظروف خاصة به، لكنه في حال طلب الزواج بها فسوف توافق بالتأكيد.
وردّاً على سؤال لمن ستذهب ممتلكاتها بعد رحيلها، قالت شكران “نصفها لأخوتي والنصف الأخر اتمنى ان ابني فيه بيتاً للفنانين المسنّين من كل الوطن العربي وليس فقط من سوريا “.
واشارت شكران انها امراة عصامية، ان لم تعمل لا تعيش وليس لديها مصدر رزق غير التمثيل وهي لا تقبل الهدايا، وحول تجربتها مع تطبيق “تيكتوك” اشارت انها حاولت ان تظهر على التطبيق لكن تعليقاً واحداً من احد المتابعين جعلها تقرّر الانسحاب منه بشكل نهائي بعدما كتب :” بلّشتِ تشحدي عالتيك توك؟”.
في ختام فقرة المستقبل، وجّه المستشار الأخير في الحلقة وهو احد معجبي شكران عدة اسئلة لها فأجابت انها تحب ان تتعلم الانكليزية والاسبانية، وان تشارك في عمل تمثيلي مع الممثل ظافر العابدين. وتتمنى ان تجلس مع الفنانة شيرين عبد الوهاب وتستمع اليها مطولاً، كما تتمنى ان تزور اليابان.
وفي فقرة الذكاء الاصطناعي وهي الفقرة الأخيرة من البرنامج، اجابت شكران على سؤال حول خلافها مع الممثل مكسيم خليل حيث اكّدت ان لا دخل لها بارائه الشخصية او السياسية وبأنها تتشرّف بالعمل مع اي نجم سوري وعربي.
نذكر ان برنامج “زمن” يعرض مساء كل يوم احد على شاشة Lbci منتج منفّذ رالف معتوق واعداد علاء مرعب وهو من اخراج روي لطيف.