رأي خاص-بعد السلفي مع ملكة اسرائيل،بمَ ورّط ريشار فرعون ملكة جمال لبنان سالي جريج؟وريما فقيه مطالبة بسحب التغريدة
باتريسيا هاشم: على ما يبدو ان الهجوم الذي تعرضت له ملكة جمال لبنان سالي جريج بعد انتشار صورة “سيلفي” تجمعها مع ملكة جمال إسرائيل “دورون ماتالون” في ميامي حيث تجري مسابقة ملكة جمال الكون، قد ازعج ملكة جمال اميركا لعام 2010، اللبنانية الاصل، ريما فقيه.
فقد اطلقت ريما فقيه على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تغريدة تساءلت فيها: “هل هذه مسابقة انتخاب للجمال او مسابقة حرب؟ وطالبت “فقيه” بترك ملكة جمال لبنان وملكة جمال اسرائيل وحفل انتخاب ملكة جمال الكون بسلام.
وجاء دفاع ريما فقيه، وهي من مواليد بلدة صريفا جنوب لبنان والمقيمة في اميركا عن زميلتها سالي جريج في ظل الهجوم العنيف الذي تعرّضت له “جريج” ولا زالت، بسبب صورة “السيلفي”غير المبرّرة، حيث تناست “فقيه” العداء بين لبنان واسرائيل والحروب التي شنتها اسرائيل على لبنان وتحديداً على قرى الشريط الحدودي سابقاً ومن ضمنها قرية فقيه والتي راح ضحيتها الالاف من النساء والاطفال والشيوخ.
وكان ريشار فرعون مدير اعمال ملكة جمال لبنان سالي جريج قد اوضح في تصريح لصحيفة “النهار”اللبنانية انه “ومنذ بداية التحضيرات للمسابقة العالمية والتي تحتّم الاختلاط بين المتسابقات خلال التدريبات وجلسات التصوير وملكة جمال اسرائيل تحاول الحديث الى سالي والتقاط الصور معها. فيما سالي تحاول تجاهلها ولا تتجاوب معها، الى ان ضاقت ذرعاً من الأمر، وسألتني عن طريقة لوضع حد للأمر، فطلبت اليها منذ عشرة ايام ان تتحدث الى ملكة جمال اسرائيل وتطلب منها التوقف عن هذه المحاولات التي تضرّ بسالي كممثلة للبنان وان تفهم انه في بلدنا قوانين نحترمها ونلتزم بها”. وتابع قائلاً لـ “النهار” ان “سالي كانت تلتقط الصور مع ملكتي جمال أخريين هما ملكتي جمال اليابان وسلوفينيا، وفجأة تسللت الملكة الاسرائيلية بمخطط واضح، حيث كانت قد جهزت هاتفها لالتقاط صورة “السلفي” كما يظهر في اللقطة وقامت بنشرها على “فايسبوك”، من اجل اثارة البلبلة حول سالي والاضرار بها”.
كنا لنتفهم موقف الاستاذ فرعون وتصريحه لو ان وجه سالي بدا متجهماً في الصورة او انها غطت وجهها بيديها حين داهمتها الملكة الاسرائلية ولو انها لم تكن تبتسم بهذا الشكل الفاضح بدون أي مقاومة للصورة التي من الواضح انها التقطت بكامل ارادتها ورضاها وموافقتها وغبائها على حدّ سواء. وان كان ما يدّعيه فرعون صحيحاً فما كان ظهر وجه سالي مباشراً للكاميرا مع هذه العيون الشاخصة الى العدسات وهذه الابتسامة المقصودة وهي جالسة الى يسار ملكة جمال اسرائيل مع اسم دولتها الواضح والصريح على الوشاح الذي يلفها، فلا يخرج الاستاذ فرعون الى الاعلام غداً ويخبرنا انها لم تتعرف اليها ووقعت ضحية مكيدة مشترِكة مدسوسة او ان سالي أجبرت على التقاط الصورة لأن مسدساً او سيفاً كانا مسلّطين على عنقها، هذا عدا النصيحة المميتة التي صرّح انه وجهها الى سالي طالباً منها ان تتحدث الى ملكة جمال اسرائيل وتطلب منها ان تكّف عن ازعاجها…
وكانت سالي جريج قد تعرّضت لهجوم عنيف على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد نشر ملكة جمال إسرائيل “دورون ماتالون” صورة السيلفي على صفحتها الخاصة على انستغرام بتاريخ 11 كانون الثاني/يناير الجاري، لافتين الى ان اسرائيل دولة عدوة وكان يجب على ملكة الجمال اللبنانية ان لا تقع في هذه الهفوة. كذلك في المقلب الآخر قام جمهور سالي جريج بالدفاع عنها، وانقسم الشعب اللبناني كعادته بين مع وضد تصرفات سالي جريج.
اما لملكة جمال الولايات المتحدة الاميركية ريما فقيه فأقول ، ربما نيّتك كانت صافية وبريئة عندما أطلقت هذه التغريدة ولكن انت ملكة جمال من أصل لبناني لذا مسؤوليتك مضاعفة ويجب ان تعي خطورة ما تكتبين، لما له من تأثير على الرأي العام. وانت مطالبة على الفور بإزالة هذه التغريدة انطلاقاً من شعورك الوطني وتعاطفاً مع اهالي الشهداء والمعتقلين في السجون الاسرائيلية .وانا اوافقك الرأي بأن هذه مسابقة جمالية وليست حرباً ولكن ربما انت تجهلين ان لدم شهدائنا كرامة نحن مسؤولون عن صونها في اي مناسبة وفي أي زمان ومكان، وسالي جريج ساهمت خلال ثوانٍ امام عدسات هاتف محمول سخيف في فتح جرح هذا الوطن وغرز سكين فيه، لما للأمر من أهمية معنوية كبيرة .
عذراً سالي جريج….ولكن ان كنت لا تعتقدين بأن سرائيل وكل من يمثلها عدواً…فانت دون ادنى شك عدوة أقلّه لنصف الشعب اللبناني الذي انتصر لكرامته في اكثر من معركة ومحفل ومناسبة وقاوم اسرائيل بالايمان والصلاة والامل، فلن يتقبل ان تأتي انتِ وتعطين فرصة لعدوة ان تقف الى جانبك وتحدثك وتلتقط صورة تذكارية معك….
وفي نفس السياق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً جمعت ملكة جمال لبنان مع ملكة جمال اسرائيل في السابق ومنها صورة تعود لغادة الترك ملكة جمال لبنان لعام 1993 مع ملكة جمال اسرائيل وقد مُنعت “الترك” حينها من دخول لبنان لفترة 4 اشهر بعد التقاطها هذه الصورة مع ملكة جمال اسرائيل.
ولفتنا ايضاً متابعة ملكة جمال لبنان لعام 2007 نادين ولسون نجيم لملكة جمال اسرائيل Sharon Kenett على موقع فايسبوك ونحن بصدد التأكد عما اذا كان هذا الحساب هو الرسمي لنادين ولسون نجيم على موقع فايسبوك.