تغطية خاصة بالصور – روبير فرنجيه يطلق كتابه (غابت الشمس) ليجعل شمس الكبير أسعد السبعلي تضيء من جديد

أطلق وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي كتاب “غابت الشمس” للإعلامي روبير فرنجيه في مبنى وزارة الثقافة، على ان يصدر في 17 آب/اغسطس الحالي ويوقع عليه بدعوة من بلدية “سبعل”.

حضر حفل اطلاق كتاب “غابت الشمس” مدير عام وزارة الثقافة فيصل طالب، رئيس بلدية سبعل الشيخ حبيب طربيه، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، نقيبة الفنانين المحترفين شادية دوغان على رأس وفد من النقابة. وشارك من المطربين سعاد الهاشم ــــ مروان محفوظ ــــ غسان صليبا ـــ نقولا الأسطا ـــ ندين عواد ـــ ومن عائلات المطربين الراحلين الذين غنوا من شعر “السبعلي” جورج وديع الصافي وعمه العميد المتقاعد ايليا فرنسي ـــ سعيد فيليمون وهبه ـــ مصطفى والماظ نصري شمس الدين ـــ حميد الشاعر ــــ اسعد السبعلي ـــ جان حاصباني ـــ الزميل عبد الرحمن سلام شقيق الفنانة نجاح سلام ـــ والفنان روميو لحود كما شارك من الحضور الممثلة سميرة بارودي ـــ المنتج مطانيوس ابي حاتم ـــ صاحب موقع ليبانو فايلز ربيع الهبر وحشد كبير من النقابات والشعراء والأدباء والمهتمين.

استهل اللقاء الزميل داني حداد داعياً للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الجيش الذين سقطوا في عرسال ومقدماً الوزير ريمون عريجي.

في البداية كانت الكلمة للوزير عريجي الذي قال :

” ايها الحضور الكريم،
في البدءِ أودُ أن أرحب بِكم في وزارة الثقافة، وزارةِ أهلِ الفنِ والإبداع، وزارة الوجهِ الحقيقي للبنان، لبنان الثقافة والإنفتاح والحُرية والعيشِ المشتَرَك، نقيضَ التعميةِ والتوقعِ والتطرفِ والتفكيرِ.

كُنا أمامَ خيارِ تأجيل هذا اللقاء بِسبب الأوضاع السائدة ، ولَكنْ إعتَبرْنا أن وجودنا في هذا اليوم الذي يخوضُ فيهِ الجيش اللبناني معركة الدفاعِ عن لبنانْ وعن القيّمِ التي ذكرتَها، في مناسبةٍ ثقافية هو دليلٌ قاطعٌ على تمسُكِنا جميعاً بِهُويةِ لبنان الحقيقي وفعلُ إيمانٍ بإرادةِ الحياةِ بعيداً عن إرادة الموت التي يحاولونَ فَرْضَها علينا . وإنني أحيّي من هذا المِنبَر شهداء الجيشِ اللبناني اللذين قدموا حياتَهُم دفاعاً عن حريةِ وكرامةِ كلِ مواطنٍ في هذا الوطن.

إننا نجتمعُ اليومَ أهلَ الشعرِ والأدبِ والفنونِ الذينَ غنوا من شِعرِ الكبير ” أسعد السبعلي ” أو بوجود عائلاتِ الراحلين مِنْهم ، لنقول أنَ هذا الشاعرَ المبدِعَ لم ينحبس في ضيعتِه الجميلة ” سبعل ” التي كانت مُلهِمَةٌ لَهُ، بل إستوحى منها ليُعمِرَ بقصائدهِ وأُغنياته بلداً على صورةِ الضيعة.

ولكن أسعد السبعلي الذي كانَ غزيراً بكتاباتِه الشعرية لم يَعمَدْ الى حَفظِ كلِ ما كَتَبهُ، مما عرَضَ هذا الإرثَ الثقافيَ العظيم الى خطرِ التبعثرِ وربما الزوالِ مع الزَمَنْ.

كما أن عَدم تنظيمِ الشاعرِ السبعلي لإنتاجه والنجاحَ والانتشار الكبيرين اللذين حققتُهما بعضُ قصائدهِ التي غناها الأستاذْ والفنان الكبير وديع الصافي، أديا الى التعريفِ بهِ في عالمِ الأغنيةِ على أساس أنه شاعرٌ أغاني وديع الصافي فقط، وبالتحديد ليسَ أكثَر من سبعِ او ثمانِ أغاني للأستاذ وديع.

الى أن قرَر الإعلامي الصديق العزيز روبير فرنجية، الذي كان أحد المقربين من الشاعرِ التَكَفُل بمَهَمةِ البحثِ والتأريخِ وجمع تراث السبعلي المُبعثرَ قصيدةً قصيدةَ ـــ أغنيةً أغنيةً ـــ صورةً صورةً ـــ وثيقةً وثيقةً ـــ وبِحكمِ دائرةِ عَملِهِ واللقاءاتِ التي أجراها مع كبارِ الفنانين، تراكمت مادةً مهمةً عندَ روبير، منها بِخطِ يَدِ الشاعر أو بخطوط أيادي المطربين، فقَرر عِندها جَمْع هذه المادة التُراثيةِ المهمة بكتابٍ أطلق عليه اسم : “غابت الشمس “، تيمناً بأغنية السبعلي الخالدة، وليقول لنا غَابتْ شمسْ السبعلي بالجَسدِ إنما شَمسُهُ الشعرية ما بتتكسف ولا بتغيب.

إن عَمَلَ الإعلامي فرنجية الإفرادي في هذا الكتاب الذي استغرق ( على حد علمي ) وَضْعَهُ حوالي ثلاث سنوات، كان يحتاج لِعملٍ مؤسساتي لإنجازه. ولكن مثابَرتثه ومِهَنيته وَحبَهُ للشاعرِ مكناهُ من إنجازِ هذا الكتابِ الذي يتخطى إطارَ جمْعِ الأغنيات ليتحولَ الى مَرْجعٍ لمرحلةٍ مهمةٍ من تاريخ الأغنية اللبنانية.

يُطلعنا المؤلف أيضاً أن الشاعرَ السبعلي كَتَبَ لوديع الصافي نَحو 85 أغنية ولنصري شمس الدين 34 أغنية ولصباح ولنجاح سلام وسعاد الهاشم ومروان محفوظ وجوزاف عازار ووداد وهيام يونس وهناء الصافي وغيرهم من الفنانين.

كما من ناحيةِ الموضوعِ يُظهر الكتاب أن السبعلي كَتَبَ أغاني الأطفالَ والحبِ والغزلِ والعِتاب، والأهم كانَ في أغانيهِ سفيراً من دونِ أوراقَ إعتمادٍ للضيعةِ اللبنانية في صورتها التي نُحِب والتي بُتنا على شفيرِ فقدانها بِسبب غياب التنظيم المُدني بكل ما للكلِمة من معنى، وامام هَجْمةِ الباطون والبناء المخالف. إنني أكيدٌ أنَ السبعلي يتألمُ من عليائه لحالةِ ضيعتِه اللبنانية التي عَشقَ وكَتَبَ فيها من أجملِ ما كُتب في هذا المضار.

وقد إلتقَت إرادةُ بإرادةٍ لا تَقِلُ عنها تفانياً وِهنيةً وتعلُقَ بالضيعةِ، عَنيتُ بها إرادةَ رئيس بلدية سبعل ــــ زغرتا الصديق الشيخ حبيب طربيه، رئيسٌ يؤمِن أن التراث والفَنَ هما من مداميك لبنان، فكيفَ إذا كان من مستوى الشاعر أسعد السبعلي؟ فبادَرَ الى الاتصالِ بالمؤلف روبير فرنجية مقدماً الدعمَ اللازمَ وطالباً مِنه طباعةَ الكتابَ القيّمِ ليكونَ من منشورات المكتبة العامة المُزهرة في سبعل وليتُم توقيعه في ساحة سبعل العامة في 17 آب 2014 .

إنَ مبادَرة رئيس البلدية أعتبرُها كوزيرٍ للثقافة عملاً مهماً إذا ما تعمَمَت على البلديات التي تصُم من بين أبنائها مبدعين في المجال الثقافي، فهي تؤدي عَبرَ حفظِ أعمالِهم بأسلوبٍ مدروسٍ وعلى يد أشخاص يتمتعون بالمهنيةِ والعلم، الى المحافظة على التراثِ والثقافة والهُوية وتساهم في كتابة تاريخ قثرانا حتى لا تغيب شمسُ الفن والإبداع عنها.

كما إنني اثني على موقفِ أحفادِ الشاعر أسعد السبعلي اللذين تلقوا بقرح ولادة “غابت الشمس” وقدموا كل الدعمِ المعنوي اللازم.

وختاماً أعبرُ عن شكرِ وزارة الثقافة الخاص الى المؤلف روبير فرنجية والى رئيس بلدية سبعل الشيخ حبيب طربيه وعائلة الشاعر اسعد السبعلي وكل من ساهم في إنجازِ هذا الكتابِ لما يُقدمَهُ من مساهمة في حفظ التراثِ والشعر اللبناني.

كما أشكرُ وسائلَ الإعلام والنقابات الفنية على حضورها ومواكبتها لهذه المناسبة.

الفنان الكبير روميو لحود:

بعد ذلك كانت كلمة للفنان روميو لحود فقال:” أسعد السبعلي إبن التراث يلي عاش بلبنانيته وتوفي بلبنانيته. إبن الضيعة او مثل ما بسموه سفير الضيعة يلي حمل أفراحنا وأحزانا بقلبو وما تعب .
أسعد السبعلي صاحب العطاء والشاعر الذي جبل شعره بتراب لبنان . غنّى الأرض، غنى الجبل ، غنى السهل وغنّى السما والبحر، غنّى حياة القروي ومتاعبه، غنّى الحزن الأم وغياب الإبن وغنّى حنين المسافر. أسعد السبعلي عندما اسمع إسمه ارى ضيعته ارى الحقل القرميد الأرض المزروعة، وبيت الحجر والباب العتيق ويدين مفتوحة تستقبل الزوار. ارى لبنان كما احلمه، ارى شاعر، محبة وضيافة، إبتسامة، فرح ودمعة حزن.

واكد انه لن ينسى شعره لأن اصبح جزءاً من حياتنا ولا زال على شفاف الفنانين الخالدين وسيبقى.

كلمتي الأخيرة لك يا صديقي روبير، اشكرك من كل قلبي لأنك كتبت هذا الكتاب عن أسعد السبعلي واعطيتني الفرصة إشكر هذا الرجال العظيم، سفير الضيعة، إبن لبنان.

وقبل ان يلقي المؤلف روبير فرنجيه كلمته عرض على شاشة عملاقة لفيلم من ثلاث دقائق يتضمن أبرز الصور المتضمنة كتاب السبعلي مع النجوم والأصحاب والشعراء، ثم كانت رسالة أرسلتها الفنانة نجاح سلام بخط يدها تشكر وزير الثقافة وبلدية سبعل لرعايتها اطلاق هذا الكتاب الذي وضعه فرنجيه مثنية على جهوده.

كلمة الاعلامي روبير فرنجيه

بعد ذلك تحدث المؤلف روبير فرنجيه عن كتابه “غابت الشمس” الذي يحوي على أبرز ما غناه نجوم الزمن الجميل من شعر السبعلي وقال:

في قرانا وسواحلنا تتنوع المزايا الأثرية والسياحية، هناك ضيعة تمتاز بغناها بالمعالم من قلاع وأبراج والنواويس وثمة أرياف فيها غابات ومحميات. اما سبعل الضيعة ففيها قلعة شعرية بناها أسعد السبعلي.

السبعلي الذي أعاد بقصيدته المغتربين الى الوطن كانت أشعاره الغنائية كمرسوم تجنيس قانوني ـــ شرعي شمل حتى المتحدرين . عطى الأغنية اللبنانية نكهة ضيعوية لا تشبه ميزة أي شاعر ألبس الأغنية اللبنانية قميص الليل ووشاح لضباب وأختزل كا العتب بــ ” ولو “.

نذر السبعلي أغنيته للأصوات الأصيلة وديع الصافي وصباح ونصري شمس الدين ونجاح سلام أه على هذا النجاح ويا سلام على السبعلي. كتب لسعاد الهاشم ووداد وهيام يونس وأرخ الأغنية بأرشيف محفوظ بأصوات جوزاف عازار وأمان صادق ومروان محفوظ.

أسعد السبعلي في كتابي “غابت الشمس” شمسه وتلمع وتضيىء ستتحول الأغنيات من مادة للعين الى مادة للأذن . ستسرد حكايات كل أغنية. ستستعيد أمجاد ماضي الأغنية اللبنانية الأصيلة. سنتذكر ساميا كنعان وأوديت كعدو وميشال عيسى وماري بشارة وهناء الصافي وآخر من غنى له نادين فؤاد عواد. في المناسبة لا يسعني إلا ان أشكر رئيس بلدية سبعل الشيخ حبيب طربيه على نشره الكتاب والمكتبة العامة على حماسها لتنظيم حفل التوقيع في ساحة سبعل في 17/8/2014 عند السابعة مساءً . كذلك ورثة الشاعر أسعد السبعلي على كل كلمة “عوافي” اطلقوها حين اطلعوا على مسودة “غابت الشمس”.

وفي الختام ونحن نتمنى أن تطير قصائد السبعلي غير المغناة وتغط على حناجر أصيلة مثل غسان صليبا ومعين شريف ونقولا الأسطا وملحم زين وغيرهم نقول: ما أصعبك عالقلب يا يوم اسفر سلاح صوت نصري شمس الدين من شعر السبعلي المسافر وربما المغترب في ضيعة ” أبو جميل ” الشعرية واليوم نحن هنا لنعاتب السبعلي ونقول له : ” ولو … ليش يبني طولت الغياب”.

وإختتم اللقاء بشرب نخب الكاتب والكتاب وكل من دعم من المؤسسات الاعلامية.

تصوير ربيكا عتيق

شاهدوا الصور

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com