خاص- كيف جمعت هيفا وهبي بين الملحن هشام بولس والمنتج مروان نجار؟
في حلقة جديدة من برنامج “حرتقجي” الذي يعرض مساء كل أربعاء على شاشة أوتي في استقبل هشام بولس، الكاتب والمنتج مروان نجار والملحن هشام بولس.
بداية أوضح الكاتب مروان نجار أنه غير منكفىء على ذاته اليوم رغم اطلالاته الاعلامية شبه المعدومة، فهو يكتب بغزارة منذ ستنين حتى اليوم، وهناك نصوص كان قد كتبها لجهات منتجة ولكن ظروف البلد لم تسمح بتصويرها لحسن الحظ، فقد كتب نصّ مسلسل يقارب موضوع الاقطار العربية بواقعية جريئة ومباشرة من ناحية الاحكام المسبقة التي تدين الشخص.
وأوضح مروان أن الفكرة من عمل “حلم اذار” ليست مقتصرة على فريقي 8 و 14 اذار مشيرا الى ان استقلالنا يجمع الجهتين 8+14=22، وبرأيه أن الربيع العربي ليس الربيع الذي نحلم به ولكن سينتج ربيعاً بسبب حتمية تاريخية.
وبالنسبة للعمل الذي يجمع شاب سعودي وفتاة لبنانية، صرّح مروان أنه لم يواجه مشكلة مالية فقد باع العمل موضحا ان قضيته لا تقتصر على أن تتزوج الفتيات السعوديات بالشباب اللبناني، ولكن قضيته تسليط الضوء على الشاب السعودي المظلوم في الاقطار العربية. فمن خلال هذا العمل يحاول محاربة الاحكام المسبقة سواء كانت ضدّ الشاب السعودي أو ضدّ الفتاة اللبنانية.
وأشار مروان الى انه منتج في قناة “ال بي سي”، ولكنه لم يكن منتجا في تلفزيون لبنان لافتاً الى ان معظم الذين بدأوا العمل معه كانوا في تلفزويون لبنان، فكل الممثلين الذين تعاونوا معه ما زالوا بارزين حتى اليوم مثل: بديع أبو شقرا، فيفيان انطونيوس،يورغو شلهوب، باسم مغنية، كارول الحاج. كما صرح أنه يندم على أنه لم يطلق الممثلة رولا شامية التي تعرف عليها عندما كانت صغيرة ولكن لم يتم التعاون بينهما ربما بسبب كسل أو خمول من جهته.
وأضاف أنه يعتبر الممثلة فيفيان أنطونيوس كإبنته فقد تعرف عليها عندما كانت في سنّ المراهقة، وبالنسبة لعتبها عليه بسبب تخليه عنها في مرحلة ما ، أشار مروان الى أنه عندما كانت فيفيان تشارك في عدة أعمال تمثيلية لم يكن يمارس عمله بشكل طبيعي وبالتالي لم يكن لديه أعمالاً ليعرضها عليها او ليقدمها لها.
وأضاف أن هناك ممثلين لم يدرسوا التشكيلة التمثيلية فهؤلاء لا يمثلوا أدوارا انما تُكتب لهم ألادوار مثل الاعلامي طوني خليفة فهو وجه عام لديه خفة ظل معينة.
وتابع حديثه أن المنتج مروان حداد بدأ العمل معه، مشددا على انه ضد عدم اعطاء فرص للمواهب الجديدة.
وصرّح مروان أنه كمنتج لم يعد موجودا لاننا لسنا متمولين فمنذ سنتين توقفت البنوك على اعطائه مبالغ مالية معينة بسبب تقدمه في السنّ واعتبر أن في بلادنا ليس هناك مُتقاعدٌ انما هناك من يجبره على التقاعد.
كما أشار مروان الى أن هناك أخطاء كبيرة وقع فيها اصحاب القرارات من المستثمرين والمموّلين فلم ينجحوا بتوصيل انفعالاتنا للمشاهد وقد اعتمد البعض لابراز الفتاة اللبنانية بصورة غير لائقة للمشاهد العربي.
وأضاف أنه لا يعتبر أن الغزارة في الكتابة تهمة، فالنتيجة هي التي تحكم وليست الكمية. وهو ناقد قبل ان يكون كاتباً مؤكداً أنه “لعّيب” اليوم أي أنه لم يتوقف عن الكتابة.
وأشار مروان الى أن موسيقى جينيريك مسلسل “أحلى بيوت من راس بيروت” لفؤاد عواد، من غناء ابنته نادين عواد ومن كلماته.
واعتبر مروان أن “الفوبيا” الموجودة في داخلنا تشكل خطرا على الهوية اللبنانية. مضيفا أن البحث التاريخي ليس دائما عدو الدراما.
وبالنسبة للتنازلات التي يجب ان يقدمها الممثل ليصل ويبرز، اعتبر مروان أن هذه الامور موجوة في كل مكان وزمان كمصر وهوليوود.
وأخيرا أشار مروان الى أن النجمة هيفا وهبي لم تغني الا ما يليق بخامة صوتها فهي تعترف انها ليست مطربة انما هي package . كما رأى أن الفنانة مايا دياب كامرأة ومقدمة برامج رائعة ولكن كاستعراض هيفا وهبي متألقة.
ومن جهته اعتبر الملحن هشام بولس أن الاغنية اللبنانية لبست حلتها الذهبية في هذه الفترة، فسابقا كانت الاغنية المصرية طاغية جدا أما الاغنية اللبنانية فكانت خجولة. وشبّه موضة الاغاني بموضة الثياب حيث هي في تبدّل وتغيير دائمين، فاليوم هناك صحوة وعودة الى الفلكلور. وبالنسبة له اعتبر أن الاغنية اللبنانية اليوم بالف خير حيث احتلت الصدارة وكذلك الفلكلور العراقي.
وبرأيه أن الغناء اللبناني ليس لاي كان، فالليونة بالصوت ليست موجودة عند جميع الفنانين اللبنانيين.مضيفا ان ليس كل مطربينا يستطيعون الغناء باللبناني، مشيرا الى وجود أشخاص يحملون الجينات الفنيقية وبالتالي يحبون ان يسوقوا أنفسهم لذا يتجهون الى الغناء بعدة لهجات.
وشدد هشام انه علينا تقبل الاعمال الجميلة ولو كانت غير لبنانية قائلا: “اذا كنت أبضاي بتخلي الحلو تبعك أحلى منه”. ولفت الى انه يتعامل اليوم مع الشاعر منير بو عساف.
وبالنسبة لتصريحه سابقا: “أرفض أن أعطي ألحانا ليلي بدا تزيد سعرا وتفرجي سترينغا وتصير ليلتا بخمسة الاف دولار”، أوضح هشام أنه كان يقصد بهؤلاء الفنانات من لا تمتلك الصوت والتي تهدف الى رفع سعرها من 500 الى 5000 دلوار مشيرا الى انه يتعب لتأليف الاغاني فأقل ما يمكن ان يتمكن الفنان من ايصال عمله للجمهور، ذاكرا ان هناك فنانات مثلن افلاماً إباحية ولم يصلن الى مكان فالفنانة التي تحتل الصف الاول تستطيع ان توصل عمله للناس مشيرا الى ان بامكاننا سماع ألبوم الفنانة هيفا وهبي عدة مرات من دون ان يسبب لنا اي ازعاج.
وأشار الى انه يحضر اليوم عملين للفنانة مايا دياب، معتبرا ان صوتها بحاجة لمن يحسن ادارته.
وبالنسبة للنجوم الذين اجتاحوا لجان التحكيم في برامج الهواة، ذكر هشام ان في وقت استديو الفن كانت اللجنة تضم أساتذة وخبراء ولكن عندما تقدم الزمن أصبحت اللجان هناك نجم واحد الى جانب اثنين من الاساتذة الكبار، أما اليوم فقد لغوا ما يسمى بالاساتذة لان أصبح الهدف تسويق البرنامج بأي طريقة. مشددا على انه مع التوازن بين أعضاء لجنة الحكم.
وأخيرا أعطى هشام أهمية كبيرة للمسرح مشيرا الى ان جميع النجوم كرسوا نجوميتهم على خشبة المسرح، مثلما يفعل اليوم فارس الغناء العربي عاصي الحلاني من خلال مسرحية “شمس وقمر”.