ندى بو فرحات: مهنتي مغتصبة والمرأة مغتصبة… ويختارون ملكات الجمال لأنهن يبعن اكثر
حلقة جديدة من برنامج “ناس وناس” على قناة “المستقبل”، استضاف خلالها الإعلامي ميلاد حدشيتي الممثلة ندى بو فرحات، في حوار مزج بين جرأة ندى ودبلوماسيتها في آن في ما يتصل برؤيتها الفنية ومناصرتها لحقوق المرأة بالأضافة الى ارآءها حول واقع الدراما والسينما اللبنانية.
رداً على سؤال حول توصيف الجرأة أشارت بو فرحات إلى أن التعري أمام الشاشة هو جرأة كما القبلة والكلام في الجنس وأيضاً البكاء والتمثيل العفوي هو جرأة. وأضافت أن الجرأة الفنية تكمن في تقديم الفن غير المبتذل والمتحرر من عقد نفسية أو كبت جنسي أو تربية مغلقة، مؤكدة أن المشكلة تكمن في عدم فتح الباب للأشخاص الذين درسوا فعلاً تلك المهن.
اما عن شعورها عندما تشاهد إمرأة تعرض جسدها على الشاشة فقط للتسويق والأثارة قالت ندى بأنها تشعر أن مهنتها مغتصبة وهي مغتصبة والمرأة بشكل عام مغتصبة وتابعت لتقول “ولهذا أبحث عن مكان أشعر به بالراحة”.
شددت بو فرحات أن السينما اللبنانية أقرب إلى الحقيقة من الدراما اللبنانية، وذلك يعود إلى عدة أسباب قد يكون أهمها أن اللبنانيين لا يرون الواقع في الأعمال الدرامية بل يرون ذلك على المسرح وفي السينما ” مضيفة “مش عاطل يللي عم بيصير بالدرما اللبنانية ولكنه ناقص أن يكون هناك عمل حقيقي وفني..الموجود الآن ليس خطأ لكن ليس كامل..
أما بشأن عدم قبول دور جولييت في فيلم المخرج سليم الترك الجديد “MY last Valentine in Beirut”، أشارت بو فرحات إلى أنها لم تقبل الدور لأنها خافت من الإبتذال، وتابعت :” لم أرى أنني أملك المواصفات الجسدية المطلوبة لهذا الدور، وشعرت بالمسؤولية والخوف من القيام بتغيير نظرة الترك لهذه الشخصية، خصوصاً أنني أحب أن اتبع رؤية ونظرة الكاتب والمخرج إلى الشخصية “.
حول الأعمال الدرامية اللبنانية الحالية، رأت بو فرحات أنه لا يمكن القول بأن الأداء قوي جداً، لأن ما تقوم عليه الأعمال هو إسم الممثل او الممثلة من أجل إدخال المزيد من الأموال في الإيرادات. حدشيتي سأل أبو فرحات عن عدم تفرّدها حتى الآن بدور البطولة المطلقة في عمل درامي، فأشارت ندى أنه تم سحب دور بطولة منها وتم اسنادها الى ملكة جمال في حجة أن إسم ملكة الجمال “ببيع اكتر ” . وقد علقت على الأمر بالقول “حمد الله”، لافتة بالقول “إن اختاروني فيختاروني بسبب أدائي الجميل وليس من أجل شيء آخر”.
وقد أنهت بو فرحات كلامها بالإشارة إلى أنه يجب على اللبنانيين أن يتطوروا بالتمثيل كي يتطور الجميع.
