خاص- هل يساعد شباب الفيسبوك بعض الراقصات على فتح الباب لعودة أفلام المقاولات؟

لفن الرقص الشرقي عدة مدارس.. وكل راقصة من الكبار تنتمي لمدرسة معينة، ولكن المعيب أن كثيرات من راقصات اليوم لا يعرفن إلى أي مدارس ينتمين (هذا إن كن أصلاً يعرفن مدارس الرقص الشرقي)، وطبعاً وعلى هذا الأساس تجد غالبيتهن يتنافسن على لقب الراقصة الأولى برغم أن المنافسة على لقب الأولى تكون بين من تجمعهن المنافسة (وليس بين أي اثنين وخلاص)! فأنت لا تستطيع أن تحتار في إعطاء لقب الأول بين لاعب كرة سلة ولاعب كرة قدم برغم أن أداتهما واحدة وهي الكرة ولكن لكل ملعبه ولكل جمهوره!

وهذا المثال ينطبق كثيراً على الرقص الشرقي الذي تستخدم فيه كل راقصة جسدها وعضلاتها ولكنها تحركها بتكنيك معين يتحكم فيه نوع المدرسة التي تنتمي إليها.. ولذلك تجد راقصتين تحيران العين وتتنافسان على الخطوة لأنهما ببساطة تنتميان لنفس المدرسة بينما تجد راقصة أخرى لو رقصت بجوارهما فليس لخطواتها أي علاقة بهما فقط لأنها من مدرسة رقص شرقي مختلفة تماماً..

هذا هو السبب الرئيسي لظهور عدد من الأسماء في الرقص الشرقي تحديداً ومن ثم اختفاءها و ظهور غيرها كل سنة أو سنتين تقريباً، ففي العشر سنوات الأخيرة لم تظهر راقصة بتوجه معين، وكل الراقصات يظهرن فيتنافسن على الألقاب بشراسة برغم أنهن لا يجتمعن في شيء وليس لهن هدف معين سوى (هز الوسط) !! فتجد الوصلة الراقصة لكل منهن ضائعة تجمع الكثير من الخطوات من عدة مدارس فتضيع عين المتفرج لأنها ببساطة غير منسجمة فهي ضائعة حالها حاله!

وهذا الفشل بالذات في المنافسة التي يدخلنها بشراهة فلا يجدن أمامهن أي مهتم هو ما يجعلهن يلجأن للظهور من خلال الأفلام، (وللعلم فظهور بعضهن في الأفلام يكون بثمن وليس بأجر أو مقابل أي أن المعادلة معكوسة كلياً) وبرغم ذلك فهي إن علًمت مع الجمهور لا تعلًم سوى لساعتين وبمجرد انتهاء الفيلم تطير من الذاكرة لتعود وتتنقل من فيلم لآخر ومن ثم وفي أقل من سنتين تلجأ للاعتزال، برغم ما تملكه بعضهن من موهبة ينقصها وللأسف الكثير من التوجيه!

ولذلك و إن بقي الحال على ماهو عليه فلا خوف من رجوع أفلام المقاولات، حتى و إن غامرت إحداهن كما هو حاصل مؤخراً بدفع تكاليف الفيلم من جيبها الخاص و إسناد البطولة لنفسها و زج أنفها حتى في كتابة السيناريو و إضافة توابل مستهلكة من ألفاظ خارجة و إيحاءات تفتقد للأخلاق فلن تنجح ولن تترك لا لنفسها ولا لما تقدمه أي شيء، ولن تكون هي أو فيلمها أكثر من محطة لعديمي الأخلاق يدخلونها بغية تجاوز المسموح لما هو غير مسموح من ثم (روحة بلا رجعة)..

ولا يوجد أي سبب يجعلنا نشك بأن هذا النوع من الأفلام من الممكن أن يحقق المكاسب المطلوبة لأصحابه، فأصحابه ببساطة يبحثون عن الشهرة أكثر من المال ولذلك وفي النهاية تدفنهم الأيام قبل أن يحققوا أياً مما كانوا يطمحون إليه لأنهم لم يستطيعوا كسب أكثر من مال نجسته الشهوات وسمعة سودتها الشائعات الفاضحة!

لذلك يا شباب الفيس بوك لا تعطوا لتلك الأفلام التي يبذل صانعوها كل ما لديهم من أجلها أي أهمية لأنهم في الأصل خاسرين من الممكن أن يحققوا شيء من المكاسب المرجوة في حال خصصتم لهم أي ثانية من وقتكم في محاولة منكم لحمل الجميع على مقاطعتهم .. لأن الحل ليس في المطالبة بمقاطعتهم التي من الممكن أن تزيد الناس شوقاً لمعرفة ما يقدمون، بل الحل في تركهم يمضون في ما يخططون له حتى تنقلب بهم المركبة حالهم حال كل من سلكوا نفس الخُطى فدفنتهم الأيام ونستهم كما نسيناهم بمجرد أن شاهدناهم !

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com