رأي خاص- الإعلام مرة أخرى يجلد رزان مغربي.. والسبب نيكول سابا

غادرت رزان مغربي الشاشات الصغيرة منذ فترة بعد فضيحة كبيرة أفقدتها الكثير مما سهرت عليه طوال سنوات و سنوات حتى تبنيه.. ولو أننا كنا وقتها قد هاجمنا استهتارها مع دورها كإعلامية ذات جماهيرية واسعة وقدوة للكثير من جمهور الشباب وتعاملها مع حرفيتها المهنية بطريقة غير محترفة بالمرة مما أفقدها الكثير، إلا أننا تفاجأنا اليوم بتجدد الهجوم عليها ولو بشكل مبطّن غير مفضوح إلا أنه فاضح!

فالوسائل الإعلامية وخاصةً المكتوبة من ورقية وإلكترونية تلعب دوراً هاماً في حصول أي شخصية شهيرة على لقب جماهيري مهم. كما لها القدرة على نزعه منها عند الأخطاء غير المقبولة.. وهو ما لم تفهمه رزان جيداً ولم تقدّر أهميته فخسرت اللقب الجماهيري الذي لطالما جعلها المذيعة الأكثر تدليلاً من جميع القنوات العربية..

ومع أن رزان كانت يوماً السبب في افتتاح قناة فضائية مرة واحدة (حيث أنها كانت السبب الرئيسي لافتتاح شبكة الـ MBC قناة MBC2) إلا أنها اليوم وللأسف خارج كل الفضائيات رغماً من كل محاولاتها ومحاولات المحيطين بها لإعطائها أي فرصة جديدة..ولربما السبب الرئيسي في كل تلك القسوة مع رزان من قبل جميع المعنيين هو تكابرها على المشكلة و رفضها تقديم أي اعتذار و إصرارها على اعتبار ما بدر منها خصوصية مشروعة الممارسة أمام الزوج والأصدقاء تسربت بالخطأ لتصبح بين أيدي الجمهور..

وللأسف مرّ الشهر تلو الآخر و رزان بعيدة لا تلعب دورها المفترض كإعلامية كانت ستصنع الكثير مع الشباب من أجل الثورات العربية وكل ذلك بسبب غلطة واحدة ولكن غلطة كبيرة جداً !

اليوم عادت رزان لتتصدر عناوين الصحف والمجلات برغم ابتعادها التام عن الجميع ورفضها إعطاء أي لقاءات أو تصريحات وهو ما وجدته شخصياً تصرّفا سليما وخاصةً مع مشكلة كبيرة لا يوجد ما يمكن قوله لتبريرها .. وسبب عودة رزان بطلة للعناوين هي نيكول سابا التي ليس لها ناقة أو جمل في كل هذا الجذب والشدّ بين رزان وجمهورها والإعلام..حيث أن قناة “الحياة” التي أوقفت نشاطاتها وتعاقداتها وبرنامجها (لعبة الحياة) مع رزان مغربي بعد الفضيحة المشؤومة قامت بالتعاقد مؤخراً مع نيكول سابا لتقديم برنامج ترفيهي آخر تم الإعلان عن قرب عرضه والغريب أن القناة أعلنت عن برنامج نيكول كما تعلن عن كل برامجها باهتمام ورقي وتشويق و لا نعرف ما الذي دعا البعض لزجّ اسم رزان داخل هذا الموضوع , فلا القناة ولا نيكول ولا أي أحد قام بذكر اسم رزان فيما يخص هذا البرنامج الجديد.. ورغم ذلك اسم رزان تصدر العناوين بجوار اسم نيكول وأعطاه اهتماماً مبالغ فيه ربما لو كان قد نُشر بدونه لما كان قد حظي بكل تلك الدعاية المجانية!

وفي اعتقادي ان هذه قسوة غير مبررة ومبالغة في التعاطي مع الموضوع الذي مضى عليه الآن وقت طويل خاصةً و أن رزان قد رضيت ورضخت لكل ما تمّ عمله معها ولم تلقي باللوم على أي أحد واكتفت بكشف حقيقة زواجها من بطل الفيلم المشؤوم وتركت الحكم والعقاب للمعنيين وللجمهور وفضّلت البقاء بعيداً.. فلماذا نعود الآن للمكان الذي توقفنا به؟ وما دخل نيكول في هذه المعضلة؟ وما علاقة برنامجها أصلاً ببرنامج رزان؟

الجواب ببساطة (مبين من عنوانه) .. فالأقلام الصفراء والصحف الفضائحية التي تعاملت مع خبر برنامج نيكول بطريقة انتقامية من رزان اعتمدت فقط على كونهما لبنانيتين لأن هذا فقط هو القاسم المشترك بينهما فهل سيرضى الجمهور اللبناني بذلك؟ وهل ستكون أي نجمة لبنانية تنوي تقديم أي برنامج ترفيهي على “الحياة” وسيلة لتجديد عذاب وعقاب رزان؟

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com