بالصور- في إنتاج ضخم من (سوني بيكتشرز تلفزيون)، ست كوم (الباب ب الباب) ينقل الجمهور إلى أجواء المسلسل الأميركي الشهير الكل يحب ريموند

في أول إنتاج ضخم خاص بها في مجال “الست كوم” تستعد “سوني بيكتشرز تلفزيون” لتكون ضيفة في كل بيت عربي، أثناء الموسم الرمضاني القادم، من خلال العمل المميز “الباب ب الباب” المأخوذ عن فكرة المسلسل الأميركي الشهير “الكل يحب ريموند”، لتزرع الابتسامة على وجوه المشاهدين، الباحثين عن الكوميديا الراقية، من خلال رصد اجتماعي متجدد للعلاقة الجدلية والأزلية بين “الحماة” و”زوجة الابن”، بأسلوب كوميدي ولا يخلو بنفس الوقت من الحكمة والنصيحة، والمسلسل الجديد والذي سيبث على أكثر من قناة تلفزيونية عربية، هو من إعداد وائل حمدي، الذي سبق وأن قدم مسلسلات “الست كوم” الناجحة مثل “تامر وشوقية” و”العيادة” و”بيت العيلة” ومن إخراج أسامة العبد الذي خاض التجارب الناجحة في هذا الميدان من خلال أكثر من تجربة أيضاً.

“سوني بيكتشرز تلفزيون” وكعادتها، في كل عمل تتبناه، لتقدمه للجمهور في مختلف أنحاء العالم، حشدت طاقاتها الإنتاجية الضخمة من أجل إنجاح هذا العمل والذي يعد الأول لها في الدراما التلفزيونية العربية، حيث بدأ التصوير قبل أشهر من الشهر الكريم، في استديوهات داخلية في مدينة القاهرة بالإضافة إلى بعض الأماكن الخارجية، بتكلفة انتاجية عالية رصدت خصيصاً لهذا العمل الذي أصبح جاهزاً للعرض، بالاضافة الى استعمال احدث التقنيات في الإضاءة والتصوير العالي الجودة ووسط ديكورات مميزة وألوان جميلة اختيرت بعناية لتتناسب مع ذوق المشاهد العربي.

الست كوم مأخوذ عن فكرة الست الكوم الأجنبي الأكثر شهرة “الكل يحب ريموند”، وهو المسلسل الحائز على عدة جوائز “Emmy’s”، ويعتبر الأقرب للروح العربية، ليس فقط لأنه ينتمي لنوعية الست كوم العائلي، لكن لأن تركيبة الشخصيات والعلاقات في “ريموند” تبدو لائقة تماماً مع المجتمعات العربية، ففكرة الصراع بين الزوجة والحماة، ورغبة كل منهما في فرض سيطرتها على منزل “الزوج / الابن” موجودة في مجتمعاتنا بوضوح، فهذه مشكلة عربية وشرقية بامتياز، يمكن التماسها بسهولة في كثير من البيوت العربية، وقد حرصت “سوني بيكتشرز تلفزيون” على صياغة أحداث حلقات هذا الست كوم بأسلوب متطور، بحيث يتماشى مع المكانة العالية للدراما العربية، دون أن إقحام في الأحداث أو الشخصيات، مع الاهتمام الشديد بأهمية لغة الحوار الراقي، والكوميديا الممتعة، فالموضوع على الرغم من سهولته إلا أن معالجته وتقديمه درامياً تحتاج للكثير من الدقة والاحتراف، لاسيما إن كان هذا التقديم في إطار كوميدي ودرامي، حيث أن هذا الموضوع يندرج تحت أعمال “السهل الممتنع”.

أما أبطال العمل فهم شريف سلامة والذي يلعب للمرة الأولى دور كوميدي والممثلة كارولين خليل بالإضافة الى الفنانة القديرة ليلى طاهر والفنان القدير أحمد خليل ومجموعة كبيرة من الوجوه الشابة الموهوبة، وتتلخص الفكرة بأن “هشام خليل” الذي يؤدي شخصيته الفنان شريف سلامة، يعمل كمحرر رياضي في إحدى الصحف ومحلل تلفزيوني، وهو يستطيع أن يؤمن حياة كريمة لعائلته، ولعل المشكلة الرئيسية التي تواجهه، هو أنه اختار الزواج من “دينا” التي تجسد شخصيتها الفنانة كارولين خليل، دون استشارة والدته ومباركتها التامة لهذا الزواج، ورغم أنه قرر السكن بعيداً عن عائلته، إلا أنه اضطر بعد أن أصبح أباً لمرتين، وبعد أن قررت زوجته التي ضحت بدراستها الجامعية من أجله، أن تعمل هي الأخرى، للانتقال والسكن قريباً من أهله، ولأن “الباب ب الباب” فأصبحت تدخلات أهله كثيرة في حياته الزوجية، وأصبح هو مضطراً لفصل القوات بشكل مستمر بين زوجته ووالدته، هذه الأم التي فضلت الزواج في سن صغيرة لتفلت من الأجواء العسكرية التي كانت تسيطر على أجواء منزل ذويها كون أن والدها كان ضابطاً صارماً، ولكنها ورغم هذا الانفلات إلا أنها حملت الكثير من هذه التقاليد، والتي تؤديها الفنانة ليلى طاهر بمهارة واحتراف كبيرين. وإضافة إلى هذا الخط الدرامي الأساسي، يقدم “الباب ب الباب” مجموعة من الخطوط الموازية التي لا تقل أهمية عن الخط الدرامي الأساسي للست كوم، مثل خط الأخ الأكبر الذي يشعر بعقدة نفسية من نجاح شقيقه الأصغر، وهو ما يجعله في حالة غيرة دائمة منه، وكذلك خط الأب المغلوب على أمره، بالإضافة إلى عدد من الخيوط التي تبرز مع ضيوف الحلقات، والتي تمتد كل منها إلى نصف ساعة من الزمن، تتمناها “سوني بيكتشرز تلفزيون” أن تكون مميزة في يوم رمضاني مليء بالأعمال الدرامية المنوعة.