رأي خاص-عاصي الرحباني تبنّى السيدة فيروز فكانت سفيرتنا الى النجوم وزياد تبنّى مايا سفيرتنا الى ماذا….؟
في حلقة جديدة من برنامج “بعدنا مع رابعة” الذي يعرض مساء كل خميس على شاشة الجديد اسقبلت الاعلامية رابعة الزيات كل من الموسيقار زياد الرحباني، المغنية مايا دياب والفنانة السورية منال سمعان.
قبل الدخول بتفاصيل الحلقة لا بدّ من أن نقول انها جاءت مخيّبة للآمال ودون التوقعات لسببين، أولهما: لانها لم تكن الاولى مع زياد الرحباني وبالتالي -وبسبب اطلالاته المبالغ فيها مؤخراً- لم تتضمن جديداً مهمّا كان او مثيراً، وبالنسبة لمتابعي زياد ولمن يرغبون مثلنا بالتعمّق أكثر بفكر زياد ورؤى زياد وأحلام وشجون زياد اعتبروا انها من أكثر المقابلات سطحيّة والتسويق لها لم يكن على مستوى مضمونها والأسوأ أيضاً انه تمّ التعامل مع زياد وكأنه طفل في العاشرة، فبدا أسلوب محاورته مستغرباً ولكن ليس غريباً كونه اسلوب يعتمده بعض أخصائيي الاطفال ذوي القدرات المحدودة على النطق او الكتابة او التعبير، فيلجأوون الى الاشياء الملموسة ذات الاشكال والالوان المتنوّعة لاكتشاف قدراته الفكرية ومكامن الضعف لديه والتركيز على معالجتها، وهكذا أُستدرج زياد بالامس الى التعبير تارة من خلال “المعكرون” وتارة أخرى”بالفوشار والفستق والخضار” وطوراً بصور النساء من كل الالوان والاشكال،علّهم يستحصلون منه على إجابات مباشرة على أسئلة غير مباشرة، فكان البرنامج مضيعة للوقت ، وقت كان يجب ان يكون ثميناً يليق بضيف ثمين عجز بالامس عن ترجمة كل أفكاره، فكانت مجتزأة غير واضحة وغير مكتملة بسبب format البرنامج الذي التزمت به مقدّمته رابعة الزيات، ونسيت انها في حضرة “زياد الرحباني” الذي كانت تحلم بلقائه ومحاورته، حيث توقعنا ان ترمي كل اوراقها التي نحترم كثيراً كاتبيها ومعدّيها، ولكن كان يجب ان يخرج الحوار بالامس من قمقم المألوف والتقليدي ويأخذ الحوار منحى آخر، فتستمع فيه رابعة أكثر مما تسأل لأن كل ما يحتاجه الحوار مع زياد هو سؤالاً ذكياً واحداً وأذناً تتقن الاصغاء وهذا ما لم يتوفر حقيقة بالامس، بالرغم من أننا نقدّر كثيراً المجهود الذي قام به فريق الاعداد وعلى رأسهم المنتجة المجتهدة جداً رانيا يزبك ولكن لم يكن كافياً، لأن ضيفهم استثنائي ويحتاج الى نظريات استثنائية في الاعداد وطرح الاسئلة.
وثاني الاسباب المخيبة للأمال هو المبالغة بالتعاطي مع مايا دياب وبتقديمها وبالتعريف عنها والمبالغة في تحمّل ردات فعلها غير المهذّبة في الحلقة ، فحيناً تنعت مقدّمة البرنامج رابعة الزيات بالمتطفلة واحياناً توحي بأن علاقة حميمة تجمعها بزياد الرحباني كونها تعرف عنه الشاردة والواردة وغير الوارد بالمرّة على مخيّلة المشاهدين، وان حيّدنا أنفسنا اليوم عن الشقّ الشخصي المتعلّق بمايا وزوجها ، عفواً بمايا وزياد الرحباني، وان لم ندخل في تفاصيل ما تفوّهت به خلال الحلقة والذي نعتبره مهيناً لزوجها وعائلتها وللمشاهدين ومحبّي زياد الرحباني، نفضّل ان نتطرّق اليوم الى الشق الفنّي والذي سنحاسب عليه فيما بعد، كونه لا يحق لنا المحاسبة على النوايا وسننتظر الى حين يبصر الالبوم النور ليكون لنا رأي واضح وصريح به، ولكن الى حينه وقبل ان “يصير الفول بالمكيول” لا بدّ ان نقول ان مايا امام تحدٍّ أقلّ ما يقال فيه انه “ناسف”، قد ينسف وجودهاعن بكرة ابيه ويلغيها نهائياً فتكون الخسارة قاتلة ومدّمرة، فالجمهور سيقارِن تبنّي الكبير عاصي الرحباني للسيدة فيروز بتبنّي زياد لمايا دياب، ويبقى ان نسأل ان كانت الاولى سفيرتنا الى النجوم فإلى اي وجهة ستكون الثانية سفيرتنا؟
وبالعودة الى الحلقة، بداية صرح زياد الرحباني أنه يقوم بنشاطات ولكن لا يفصح عنها ويتحدث عنها على وسائل الاعلام لذا الناس لا يعرفون بها ويعتقدون أنه لا يقوم بأي عمل. وبرأيه أنه اذا سافر للقيام بعمل ما في الخارج ليس من المهم أن يخبر الناس عنه مشيرا الى أنه في سنة2010 و2011 سافر الى أبو ظبي حيث كان له عدة أعمالا هناك.
وأضاف أنه اليوم قد بلغ ال57 من عمره فيشعر أنه اقترب من سنّ التقاعد وبرأيه ان العمر قد مرّ بسرعة قصوى اي “خطف” مشيرا الى أنه لا يخاف اليوم على صحته ولكنه قلقا من السياسة أي قلقا على مصير ومستقبل أولادنا.
وذكر زياد أنه في حفلاته الاخيرة في مصر رافقه رجال أمن بالرغم من أنه لا يخاف من أن يتعرض للخطف ولكنه كان قد تلقى اتصالات تهديد خلال فترة معينة وهذه رسالة له بأن هناك من يذكره بأنه يتابعه، معتبرا أننا اليوم نعيش حالة “حرب لايت” وأشار الى أن مواقفه السياسية قسمت الناس الى قسمين: من أحبّه ومن ابتعد عنه. كما نفى تصريحه الذي أدلى به سابقا في جريدة مصرية بأن نظام الاسد قاتل، فبالنسبة للاوضاع السورية اليوم، اعتبر زياد أن سوريا تعيش حالة من الكركبة الفظيعة انسانيا، سياسيا، وطنيا وحضاريا. وصرّح أنه حيادي ايجابي بموضوع سوريا ومصر.
كما وجّه سؤالا لنائب في كتلة المستقبل سأله عن مشروعه لمستقبل منطقة عكار للأطراف غير السنية الموجودة هناك.
وتابع زياد أن ايمان الناس به كان يشكل له ضغطا سابقا عندما كان يقوم بمسرحيات متواصلة.
وتمنى زياد أن لا يترشّح أحد من تيار المستقبل الى رئاسة الحكومة معتبرا ان الرئيس نجيب ميقاتي جنى ثروته من أعمال قام بها في الخارج وهذا ما يشفع بنا.
وأضاف أنه لا تقلقه ظاهرة الشيخ أحمد الاسير كما يترحم على زمن الرئيس الراحل رفيق الحريري ولو كان ضده في الاراء السياسية، ولكنه كان يستدعي كل الاطراف ويجمعهم في منزله مشيرا الى أن ابنه الرئيس سعد الحريري يركز اليوم على أعماله في الخارج قائلا: “منو فاضيلنا”
وتابع زياد أن نائب كتلة المستقبل نهاد المشنوق يبشر بالخير فقد حفظ ابنه جملة “كلون راسون قبل ما ياكلولك راسك”. معتبرا أننا في ظل جمهورية “زعران”.
كما وجه له الفنان خالد الهبر سؤالا في حال التقى بالسيد حسن نصرالله ما سؤاله له ومطالبه ومتى سيتزوج، فرد زياد متمنيا أن يلتقي بالسيد حسن نصرالله كما انتقده سابقا بأنه لا يجب أن يتدخل في مسار الثورات الا في حال كان مؤمناً بالاممية. فهو يلتقي مع حزب الله بالدفاع عن كرامتنا.
وأشار الى أنه سيؤدّي دور تمثيلي في شهر حزيران ليس من اخراجه ولا من تأليفه. كما أنه يحضر اليوم البوما جديدا لوالدته السيدة فيروز مؤكدا أن علاقته جيدة معها كما أشار الى أن طبعه شرس وهذا الطبع قد ورثه عن والده الذي كان عدائيا في حياته.
وتوقع زياد أن هناك حرب أهلية ثانية في لبنان قائلا: “اذا ما كبرت ما بتصغر”
وبالنسبة لخلافات الورثة بين عائلة الرحباني صرح زياد أنه لم يعد يتابعها، مشيرا الى أنه اذا توقف السيد هنري زغيب عن متابعة هذه الخلافات سيشكل هذا الامر سعادة للشعب اللبناني.
واعتبر زياد أن الفنانة مايا دياب هي برنامج “هيك منغني” فالبرنامج لا يعجبه وبرأيه أن مايا هي التي تحقق نسبة مشاهدة عالية.
وتمنى زياد أن يعيش مع امرأة تضحكه وتعطيه طاقة ايجابية. ذاكرا أنه قدم طلب زواج على احدى مواقع الانترنت فهو قادر أن يعطي حبّ للمرأة. وأشار الى أنه يهمه رأي والدته بموضوع اختيار شريكة حياته.
وأشار زياد الى أننا استنسخنا من الغرب العديد من الامور فالرجل برأيه أصبح يرى نموذج المرأة التي تعرض عبر الوسائل الحديثة، كما اعتبر أن الحرب الجديدة هي حرب الاعلام.
وأخيرا كشف زياد أن لديه مسرحيتين من مسرحياته هما “بالنسبة لبكرا شو” و”فيلم أميركي طويل” سيعرضا على موقع الكتروني بامكان الناس أن يحمّلوهما مقابل مبلغ رمزي من المال، كما أنه سيفتتح اذاعة على الانترنت وسيكون لديه برنامجا خاصا به.