رأي خاص- أسقطوه و انهالوا بسكاكينهم عليه!! الزعيم عادل إمام بين الحقيقة والإدعاءات والصمت المطوّل…ويبقى الزعيم المطلق
منذ أن قامت الثورة وهناك كثيرون ممن يستغلون قلمهم ليكتبوا عن الزعيم عادل إمام بأسوأ الكلمات و أبشع الإشاعات والغرض ببساطة مكشوف، فكما استغل كثيرون الثورة المصرية ومعظمهم من رجال الأعمال والبلطجية و…و…، جاء دور المرتزقة الذين لم يجدوا من يكتبوا عنه فأصبح عادل إمام بقدره ومكانته الفنّية المرموقة غنيمتهم التي يتقاتلون لنهشها وإفقادها قيمتها المهمة.
وطبعاً لن يكون هذا الفوز سوى بالبيع وتحقيق هدف في مرمى الشهرة، وكل ذلك سيتحقق إذا ما أهانوا الزعيم وتقوّلوا على لسانه و ألصقوا به إشاعاتهم المغرضة..
وللأسف فهم لديهم المقدرة على خلق مجموعة لتلتفّ حولهم وتنادي بمقاصدهم، لأن الثورات تركت عدداً كبيراً منا بلا يقين من شيء، فبعدما انتصرنا لها ،فقدنا في المقابل استقرارنا و أمننا و أماننا وخُذلنا من قبل أبناء جلدتنا، فأصبحنا هشّين نعاني من اللاواقعية واللامنطقية فيما يمكن ان نصدقه أو نكذبه.
فبعد أن اتهمنا الزعيم بتقاضي الرشوات وعرضها على رموز الفساد في النظام السابق، وبعد ان طعنا في أمانة و نزاهة أحد أكثر فناني الأفلام الإنسانية والمواقف والأعمال التي خرجت من نبض الشارع و نادت باسم الفقراء والمظلومين،
وبعد أن استهترنا بقيمته ووضعناه على قائمة غبية أخذت أكبر من حجمها فلوناها بالأسود، قمنا اليوم باعتماد الصمت دون غيرة على عادل إمام حبيب الجميع وتركنا صحيفة صفراء فاشلة منتمية للعدم تتجرأ وتشيع عنه حكاية من نسج خيال الشيطان والهدف من ذلك فقط بيع نسخ كثيرة اليوم بخلاف كل يوم…
الصحيفة المغرضة أشارت إلى أن عادل إمام كان يبيع فنه لحسني مبارك ، مشيرة إلى موقف حصل في زيارة للقذافي بقصر مبارك طلب فيها مشاهدة الزعيم وفريقه يؤدون مسرحية (الزعيم) على مسرح القصر، فما كان من مبارك إلا الاتصال بعادل إمام وطلبه هو وفريقه لاستعراض المسرحية للقذافي ومبارك وحدهما.
الصحيفة اشارت من خلف الحبر الملون بالحقد إلى ان الزعيم لم يكن فقط ذيلاً من ذيول مبارك بل ذيلاً لضيوفه أيضاً حيث استكملت أكاذيبها بادعاء ان عادل إمام قلق من عدم إعجاب القذافي بالمسرحية التي تتحدث عن زعيم ديكتاتور وهو ما أبداه فور انتهاء المسرحية فما كان من عادل إمام إلا الاعتذار مباشرة والإشارة إلى ان القصة تتحدث عن منطقة بجوار أمريكا وليست تشير إلى أي من الدولتين الواقعتين تحت زعامة (البطلين) مبارك والقذافي !
كل هذه القصة الطويلة المفبركة التي نسجتها تلك الصحيفة المسكينة اغفلت نباهة بعضنا و نضجه، وبعده منذ زمن طويل عن مشاهدة أفلام الكرتون التي تشبه تلك القصة كثيراً ولذلك هي صحيفة وقعت في شر أعمالها وسيبنقلب السحر على الساحر بإذن الله.
دفاعنا هنا عن الزعيم ليس بسبب ذاك السيناريو العجيب للصحيفة العبقرية ! بل دفاعنا عن الثورة التي خلقناها لحفظ حق حرية الرأي والرأي الآخر واحترام الغير وتقبل وجهات نظره ودفن القوة التي بات المستبدون يستخدمونها لفرض آرائهم على من لديهم آراءً حرّة تخصهم مختلفة ومستقلة!
ورغم اختلافنا وكثيرين غيرنا مع الزعيم في عدد من وجهات نظره بمبارك وحقيقة وضع الناس في عهده، إلا اننا نحترم كثيراً رأيه الذي طرحه بجرأة واستند فيه على ما يراه شخصياً من مكانه البعيد قليلاً عن العشوائيات والمناطق الشعبية دون ان يمسّ الثوار بكلمة جارحة أو إهانة مغرضة أو شتيمة مفاجئة! بل على عكس غيره، تحدث باحترام عن مبارك والثوار ودافع عن وجهة نظره دون محاولة فرضها بالقوة أو الوقوع في الخطأ مع الناس أو أعراضهم.
والديموقراطية التي ثرنا من أجلها وخلقناها من جديد تكفل له حقه في طرح رأيه واحترامنا له دون الغلط عليه مثلما فعل هو. فهو ظلّ في بقعته المحترمة البعيدة عن اللغط رغم كل ما قيل بعكس ذلك ،ولذلك يستحق الزعامة التي لطالما قلدناه إياها والتي تفرض علينا الدفاع عنه وعن وجوده وتاريخه وسمعته.