واقعة محاولة اغتيال عادل إمام تثير البلبلة في الشارع المصري
انشغل الرأي العام المصري بخبر محاولة اغتيال الفنان المصري عادل إمام على يد عضوٍ في الجماعة الإسلامية يدعى محمد كروم بتكليف من القيادي السابق في الجماعة عبود الزمر في التسعينيات من القرن الماضي، بسبب تطرقه لقضية الإرهاب في فيلمه السينمائي “الإرهابي”، حسبما ورد في الفيلم الوثائقي عن حياة الممثل” عادل إمام- ذاكرة مصريّة”، عرض لواقعة الاغتيال على لسان المكلّف بالعملية، وبُثَّ عبر منصة شاهد وقناة العربية.
وقد اعترض عبود الزمر على ما ورد على لسان كروم من خلال مداخلة هاتفيّة مع الاعلامي محمد الباز عبر قناة النهار، نافيًا ان يكون قد كلّفه باغتيال الإمام المفتي محمد سيد طنطاوي او ايّ ممثل آخر اثناء زيارة تفقديّة له في السجن، على اعتبار ان المجموعة المحتجزة آنذاك كانت تعمل على مبادرات مناهضة للعنف وحلّ مشاكل البلد بسعي حكوميّ رسميّ وليس على التخطيط لاغتيالات، مدافعًا عن نفسه بأنّه لم يكن يدري ماذا يحصل خارج السجن بسبب عدم تأهيل الزنزانات بالتلفزيونات.
من جهته علّق المنتج عصام إمام، شقيق عادل إمام، على خبر تفاصيل محاولة اغتيال الممثل لصحيفة النهار، موضحًا بأنّ المعلومات التي وردت في الوثائقي ليست جديدة، إذ انّ شقيقه كان معرّضًا للاغتيال بأيّة لحظة بسبب أعماله الهادفة، لا سيّما منها “الإرهابي”، “طيور الظلام” و”الإرهاب والكباب”.
وكان محمد كروم الذي أفشى واقعة اغتيال عادل إمام في العام ١٩٩٤ قد تحدّث عن تكليف له يقضي بقتل الممثل المصري بالرصاص امام مسرحه في الهرم اثناء عرض ” الزعيم”، لكن الحراسة المشددة انقذته في اللحظات الأخيرة بعد ان تمّ القبض على المكلّف بتنفيذ العمليّة.