الممثل خالد الصاوي يدعوك إلى ثورة الآن… اقرأ ماذا كتب الصاوي على مدونته

 عندما نقول خالد الصاوي فلا نعلم من أين نبدأ وكيف ننتهي.. فهو فنان مختلف، لا نشعر بالاستمتاع فقط عند مشاهدته بل نشعر بالتلذذ وبمتعة فريدة من نوعها.. فقط لأننا أمام فنان حساس ولطيف حتى و إن كان متقمص دور الشرير وأقنعنا به إلا أنه لطيف! يمثل بلطف ويتفنن بلطف ويجسد الرقي في كل دور ولكن يدمجه بالكثير من اللطف!!

خالد الصاوي (حبيب الكل) كما اخترنا أن نلقبه هنا في بصراحة، هو الفنان المصري الوحيد الذي نادى الكثير من فناني وفنانات مصر بعد الثورة وبإصرار ليكون نقيبه من شدة إعجابهم بأخلاقياته و ثقتهم بعقله ومبادئه.. هذا الفنان الفريد من نوعه والذي نثني كثيراً على موهبته وقدراته فاجأنا اليوم وهو يغازل دواخل المصريين والعرب في مدونته على موقع أحد أكثر الشبكات التليفزيونية جماهيرية بالعالم العربي..

حيث جاءت المدونة بعنوان (الثورة التي أدعوك إليها الآن)، جاءت بكل شفافية ومنطقية وإحساس تدعوا كل مصري وعربي لعمل الثورة التي جاء وقتها الآن.. ثورة الأخلاق والنهضة..

نترككم مع مدونة الفنان (حبيب الكل) خالد الصاوي..

الثورة التي أدعوك اليها الآن..
ستنبع من عضلة معطلة في يسارك..
لتخترق الكائن الأسفنجي في جمجمتك..
ثم تفيض على الكائنات من حولك

على صفحة كونية بيضاء ناصعة..
أدعوك أن تحفر اسمك الآن فورا
اكتب ورائي –رجاء- ثم كررها مرارا:
لا أريد أن أعيش هكذا..
ولا أريد أن أموت كالبهائم

كون أمامك حاشد بغموضه
ومن ورائك قصة معقدة
هذا الضباب يلف عقلك..
والفضاء يضم في طياته الأجداد
هل أنت فرد؟ أمة؟ جنس بكامله وناقصه؟؟
هل أنت طفل؟ أم أب؟
هل أنت جرم أم وطن؟
هل أنت نفي؟ أم رحيل في الزمن؟
وهل تعيش على أساطير الهمج..
أم فيك سوف تجسد الملحمة؟
ان لم تكن لك في الوجود فتوح..
فابدأ بقلبك..
واشحذ سلاحك..
واكتب بأحمرك المقدس فوق بياض العدم:
لا أريد أن أعيش هكذا..
ولا أريد أن أموت كالطحالب

لست شبحا هائما بلا هدى
لست مجرد عبد للمأمور دائما
لست مجرد نفر من حزمة أنفار
ولا مجرد فم يخور في قطيع
أنت أنت وأنت أيضا أنا
ونحن كل الناس.. كل الراحلين نحن
وكل من يأتون تباعا بعدنا
ويذكروننا بالخير.. أو بالنار

الثورة التي أدعوك اليها الآن..
قد تكون فرصة أخيرة بحق
قبلما يغلقون عليك العالم
ثم يفجرون الكوكب