رسالة من وزير الداخلية اللبنانية زياد بارود الى معجبيه على موقع فيسبوك

بعدما قرر بعض الشباب والشابات الدعوة لمسيرة دعم للوزير زياد بارود عبر موقع “الفيسبوك” وتحديداً أعضاء الغروب الخاص بالوزير بعنوان “زياد بارود وكل المواطنين”، للمطالبة بعودة بارود الى الحكومة العتيدة وذلك من خلال دعوة لمسيرة يوم الاحد المقبل في 1 ايار/مايو في بيروت، وجه وزير الداخلية زياد بارود رسالة الى معجبيه على الفيسبوك، جاء فيها:

إلى المواطنين الأحباء، أصدقائي على موقع فايسبوك

تحية من القلب وبعد،

أجمل ما في الدنيا الوفاء وأنتم أوفى الأوفياء، تجمعنا محبة لبنان والتضحية من أجله من دون أي غاية أو منّة.
لقد تابعت نشاطكم وتعليقاتكم على صفحات “الفايسبوك” وأؤكد لكم أن قضاياكم، أيها الشباب والشابات، قضيتي وهمّي، وطموحكم في تحصين لبنان هو طموحنا، في أي موقع كان أيّ منّا، ولن نرضى في التفريط في حلمنا المشترك للإنتقال بلبنان من دولة نامية إلى دولة عصرية ورائدة ومن دولة فاسدة الى دولة حق تشبه إبداع كل واحد منكم.

أيها الشباب، أيتها الشابات،
على أثر الحملة التي تتعرض لها وزارة الداخلية والبلديات مؤخراً، دعت مجموعة منكم إلى مسيرة يوم الأحد الواقع في 1 أيار 2011 الساعة الرابعة من فندق السان جورج باتجاه الوزارة.
إنني إذ أقدر لكم مبادرتكم النابعة من الظلم والافتراء، إلاّ إنني، ونظراً للظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد وحتى لا يصار الى استغلال تحرّككم في أيّ اتجاه، أرجو منكم صرف النظر عن الدعوة إلى تلك المسيرة التي أردتموها مشكورين، ويكفيني أنكم بادرتم، وبطريقة عفوية ومستقلة، إلى الدفاع، ليس عني، بل عن حق كل شاب أو صبية لبنانية في المطالبة بنهج جديد في الحكم في لبنان، يقوم على العمل ليل نهار، ومن دون منّة، من أجل المصلحة العامة، بجدية والتزام بالقانون والحق، بعيداً عن المزايدات والارتجال، وهو ما سعيت الى انتهاجه طوال فترة خدمتي في وزارة الداخلية والبلديات.

شكراً لكم على كل كلمة تأييد زادتني عزماً في خدمة اللبنانيين، كل اللبنانيين، وكانت عزاءً لي في الثبات على اعتماد الإستقلالية ومقاربة الأزمات بتخطيط ومسؤولية.
معاً أيها الشباب والشابات، نبني لبنان النموذج في العيش المشترك والإبداع فوق الصغائر وزواريب السياسة، وطناً يشبه عنفوانكم ونفتخر به جميعاً.

في أي موقع كنت أنا أو كنتم أنتم، لا يهمّ. نخدم مبدئيّاتنا في كل موقع ولا نسمح لهذا الموقع أو ذاك أن يجعلنا أسراه!
معاً نطالب بدولة تشبه عيونكم وما فيها من أحلام وخيبات وغضب وفرح، بتصميم وصلابة.
مسيرتنا ليست في 1 أيار، وهو للعمل عيد… مسيرتنا هي يومية، في كل يوم عمل من أجل أن نتخطى الأشخاص فتصبح مؤسساتنا هي الضمانة.
شكراً لمحبتكم وإلى لقاءات أخرى…

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com