زياد بارود لميراي عيد : ما حدا يربّح جميلة… وغاده عيد ترد أنا محصنة من كل ترهيب
في حديث خاص إلى برنامج “صباحك غير” مع ميراي عيد على روتانا دلتا، كشف وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، زياد بارود، أن الرسالة التي أرسلها الى معجبيه الأسبوع الماضي عبر موقع “الفايسبوك” بعدما قرر بعض الشباب والشابات الدعوة لمسيرة دعم له للمطالبة بعودته الى الحكومة العتيدة من خلال مسيرة في بيروت، بانهم شبّان خيّرون، قاموا بهذا التحرك العفوي بعيداً عن الخلفيات السياسية لشكره ، الا إنه ونظراً للظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد وحتى لا يصار الى استغلال تحرّكهم في أيّ طريقة، فقد طلب الوزير منهم صرف النظر عن هذا التحرك، مؤكداً انهم مشكورون على وضع ثقتهم به، مضيفاً ان ما يقوم به هو من واجباته كوزير ، ومشيراً الى ان العديد يدّعي القيام بانجازات تجاه وطنه، وكأنه “عم يربح جميلة” علماً ان كلمة انجاز، كلمة كبيرة، وانجازات الوزارة يعني تقديم أمر ما الى اللبنانيين يفوق الطبيعة، و”ما حدا منا عمل انجاز”.
كما وصرح بارود بأنه لا يريد أن يعتقد أحد بأنه جزء من سباق ما نحو اي منصب او موقع، وهذا لا يعني بأنه زاهد او مترفع، بل جل ما في الامر، انه لا يريد ان يتم استغلال الناس، خصوصاً في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد.
وحول الحق المرأة اللبنانية بإعطاء الجنسية لأولادها، كشف بارود أن هذه القضية بدأها منذ العام 2002، حين قام بدراسة قانونية حول هذا الموضوع، في كل من لبنان ومصر والمغرب، علماَ ان مصر والمغرب انتقلتا من حيز المطالبة الى حيز الاقرار، حيث أصبح بامكان المرأة المصرية او المغربية المتزوجة من رجل أجنبي، اعطاء الجنسية لاولادها.
وأضاف انه قدّم مشروع القانون مع أسبابه الموجبة، الى مجلس الوزراء، ولكن للأسف لم يوضع حتى على جدول الاعمال ولم يناقش، والمؤسف أيضا أنه لم يتوفق في وضعه على لائحة البيان الوزاري الخاص بالحكومة المستقيلة مع العلم ان حل المشكلة في لبنان يكون من خلال ضوابط قانونية معينة.
وعما اذا كان قانون السير الجديد (الرادارات) لا يزال مطبقاً، خصوصاً اننا لا نزال نرى حوادث وسرعة جنونية عند بعض السائقين، أكد بارود أن “الرادارات” ليست موضة كما يعتقد البعض، خصوصاً ان حوادث السير انخفضت مؤخراً بشكل ملحوظ . وأشار الى أن الرادارات قامت خلال خمسة أشهر بأكثر من 180 ألف محضر، وهذه نسبة عالية، وكشف انه بصدد اطلاق مشروع جديد عبارة عن تبليغ المحاضر عبر الـsms .
أما الإعلامية غاده عيد والتي حلت ضيفة ضمن فقرة “فنجان قهوة” التي تبث مباشرة خلال البرنامج كل نهار جمعة، فقد أكدت أن من يطلق عليها لقب “الاعلامية المشاكسة”، لا يزعجها بتاتاً بل أنه من واجب كل اعلامي، ان يكون مشاكساً وقوياً في زمن تسوده اخطاء عديدة وفساد اصاب مجالات عديدة، لا سيما الإعلام، والإعلاميين الذين أصبح الكثير منهم يحسبون على أشخاص وأطراف. وفي تصريح جريء، ومن خلال متابعتها لقضية السجون في لبنان، قالت غاده عيد أن ما يقارب الثمانين في المئة من المساجين، مظلومون، وبالتالي عليهم أن يكونوا خارج تلك القضبان، فالسجن عقاباً وليس انتقاما. وأكدت ان سر بقائها واستمراريتها نابع من ايمان عميق يجعلها محصنة من كل ترهيب وترغيب، كما أن ادارة “الجديد” مثالية في تعاملها معها، وما من خطوط حمر او ضوابط ادارية أو اي قيود على برنامجها لا اعلانية ولا سياسية. واذا ما فرض يوما عليها أي أمر، صرحت عيد أنه من الأشرف لها أن تتخلى عن برنامجها، وأن تعقد مؤتمرا صحافيا للاعلان عن أسباب تركها.
وعن برنامج “للنشر” للزميل طوني خليفة، خصوصاً انه و”الفساد” يتطرقان الى مواضيع اجتماعية، أشارت غادة الى أنها قليل ما تلتقي بخليفة، الا أنها تحترمه كثيراً وتفرح حين تلتقي به. وكشفت أن ما من تنسيق بينهما في طرح بعض المواضيع، خصوصاً أن خليفة يطرح مواضيعه حتى لو كانت مشتركة بينهما بطريقة مختلفة، فالحياة صفحة مفتوحة. وعما اذا كان يؤثر برنامج “ستار اكاديمي” سلباً على برنامجها لناحية نسبة المشاهدة خصوصاً انه يعرض في الوقت نفسه، كشفت الاعلامية غادة عيد أنها لا تؤمن بالاحصائيات التي تتناول البرامج ونسبة مشاهدتها. ونفت كل الاتهامات التي تصفها أحياناً بالترويج الاعلامي لنفسها من خلال تواجدها دائما في مقدمة الاحداث على الارض قائلةً: انا اقل وحدة بشتغل “بروباغندا”، كما انني لم أطلب يوما من أحد أن يجري لي مقابلة، او ينشر صورتي على الغلاف”، وأضافت أن دور وزير الاعلام في لبنان هو شكلي، وتساءلت عن وجوده، فبطبيعة الحال، الاعلام هو ضد السلطة، خصوصاً ان الاعلام هو لمراقبة هذه السلطة ومحاسبتها، وعليه بالتالي أن يكون على مسافة بعيدة منها.