أولاً بالصور – معالي وزير الداخلية المحامي زياد بارود يطلق حملة الاعلامي نيشان ديرهاروتيونيان لمكافحة المخدرات
خلال مؤتمر صحفي عقد في وزارة الداخلية بالامس بحضور ورعاية وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود وعدد كبير من الرسميين من قوى الامن الداخلي ووزارة الداخلية وجمعيات خاصة معنية بمكافحة تعاطي المخدرات ، اطلقت وزارة الداخلية حملة جديدة لمكافحة تعاطي المخدرات من خلال اعلان مصوّر للاعلامي نيشان ديرهاروتيونيان وذلك بهدف مكافحة آفة المخدرات المستشرية في البلاد .
وبعدما تحدّث الوزير بارود عن أهمية هذه الحملة وعن خطورة المخدرات في المجتمع كانت الكلمة لنيشان الذي اعتبر ان المدمن ليس وحده من يتعاطى المخدرات بل عائلته ، محيطه ومجتمعه الذي يتحمل تبعات وخطورة وعبء ومساوىء هذا الادمان .
الاعلان من اخراج وليد ناصيف الذي أبدع بتحويل الرسالة الى صورة فمزج الغضب بالتوعية وخرج بثوان ابداعية نامل ان تضع الاصبع على جرح الادمان المفتوح، علّ مشاهِده المؤثرة تمسح غبار الادمان عن أعين وأنوف شبابنا وشاباتنا وتطلق صرخة غضب مدّوية بوجه من يروّج ويبيع ويتعاطى المخدرات.
مبادرة مشكورة من نيشان الذي والى جانب برنامجه “ابشر” سيتفرّغ لمهامه الانسانية الجديدة، وهو كان طيلة الفترة الماضية منغمس باطلاق هذا المشروع الذي يحاول من خلاله معالجة أخطر آفة في المجتمع اللبناني والعربي ، اعلان غير تجاري تبّناه وزير الداخلية اللبناني زياد بارود ، الرجل المناسب في المكان المناسب الذي يؤمن بدور الفرد في المجتمع ويشجّع الافكار الجديدة سيما تلك التي تهدف الى خدمة المجتمع والتي توجّه رسائل انسانية بامتياز…
ما لا يعرفه البعض ان المشروع الذي تبناه الاعلامي نيشان هو وليدة زياراته المتكررة الى جمعية “أمّ النور” حيث تمت دعوته من قبل الادارة الممثلة بالسيدة منى يازجي باستفتاء اقاموا به بين الشباب الذين يخضعون للعلاج ، ووقع الخيار بالاجماع على نيشان ، فالتقى بعدد كبير من الشباب الذين يتعافون من الادمان على المخدرات واستمع الى شهادتهم وتفاعل مع معاناتهم وايقن ان التوعية هي الباب الذي من خلاله يمكن ان يساهم في اعادة الشباب الى رشدهم ومساعدتهم على اتخاذ القرار أولاً بعدم الدخول في نفق الادمان الوحش الاكبر كما يسميه الذي يقضي على شبابهم ومستقبلهم وثانياً لحث المدمنين على مواجهة هذا الادمان واتخاذ القرار الجدي بالاقلاع عنه بغية الخضوع للعلاج والاهم دعوة وتوعية المجتمع بمؤازرة القوى الامنية و المسؤولين لتبني هذا المشروع واعتباره أولوية من اجل بناء جيل معافى من الشباب وتطهير عقولهم واجسادهم من المخدرات والاهم قبول المدمن واحاطته بالحب والاهتمام والتقليل من لفظة “مدمن” او “متعاطي” لانه مريض نفسي وفيزولوجي، فالادمان بحسب نيشان له اوجه مختلفة وكثيرة ولو كان القانون يحاسب على كل اشكال الادمان، لكان الوف اللبنانيين اليوم في السجن.
وكان نيشلن قد عرض المشروع على وزارة الداخلية التي وافقت عليه وتبنته على الفور، كما توّجه الوزير بارود الى نيشان مهنئاً بهذه المبادرة الانسانية القيمة ووعده ومستشاروه بتقديم كافة المساعدات التي يحتاجها ووضع امكانيات الوزارة بتصرّفه من أجل انجاح هذا المشروع وتحقيق أهدافه ، لذا ستبدأ وزراة الداخلية في الايام المقبلة بحملة اعلانية واسعة لاطلاق هذا المشروع وبذلك يكون نيشان قد وظّف موقعه وشهرته الاعلامية من أجل تحقيق أهدافه والمساهمة في مشروع بحت انساني واضعاً كافة امكاناته المادية والمعنوية بتصرّف هذا المشروع علّه يسهم ولو قليلاً في خدمة وطنه ومجتمعه بحسب قوله.
اربعون ثانية على الهواء ستتضمن الكثير من الرسائل الانسانية المباشرة ربما يعتبر البعض مشاهدها قاسية وعنيفة الا انها ستكون دون ادنى شك الدواء الشافي لداء بخطورة الادمان على المخدرات سيما وان نيشان أبدع بأداء دوره التمثيلي وهو يستحق الثناء والتصفيق .
نذكر أخيراً ان الاعلان من اخراج وليد ناصيف ، ادارة التصوير لزياد خوري، الموسيقى لروجيه حلبي ، اما الفكرة والانتاج فللاعلامي نيشان ديرهاروتيونيان ومعلوماتنتا الحصرية تكشف عن خطوات لاحقة ستتبع الاعلان لذا لا نستبعد فكرة انتاج اعلان ثانٍ بافكار جديدة ورؤية جديدة والاهم لأهداف جديدة.