خاص- زينة كرم جيدة في التمثيل وممتازة في التقديم.. ورغم ذلك فضلت التمثيل
الإعلامية الكويتية زينة كرم هي وجه محبب وقريب من الجمهور الخليجي طبعاً بسبب ثقافتها ومهنيتها العالية.. إلى جانب ما تحمله ملامحها من دفء وحدة في آن معاً.. وربما لكونها من المذيعات الخليجيات النادرات اللواتي لم تتدخل العمليات التجميلية كثيراً بجمالهن الرباني وبراءة ملامحهن..
أحبها الجمهور منذ البداية رغم أنها كانت مبتدئة ولم تبد عليها الحرفية وقتها إلا أنها حققت نجاحاً لا يُستهان به ولفتت نظر الكثيرين حولها و أصبحت هدفاً يتمنى المنتجون الخليجيون النجاح في الحصول على توقيعها بالموافقة على الانضمام إلى أعمالهم ونقلها من البرامج إلى الدراما.
وماهي إلا تجربة تمثيلية و أخرى حتى استطاع التمثيل أن يسرق رداء التقديم من زينة ويرمي به بعيداً لا نعلم أين ولا نعلم حتى متى يعود.
وما لا يختلف عليه اثنان هو أن زينة احتاجت لوقت قصير نسبياً حتى تصبح متمكنة في التقديم ومتمكنة من ملء مكانها ولفت النظر إليها وفرضت نفسها وبقوة بين مذيعات الخليج الشابات ودخلت المنافسة بكل ثقة،إلا أنها وفي التمثيل لاقت مصيراً مغايراً وحظاً أضعف، حيث أنه ورغم عدد المسلسلات التي شاركت بها إلى الآن، إلا أنها لم تستطع إقناعنا بعد بأنها أكثر من هاوية قادها حظها الجيد وجمالها الملفت إلى مشاركة نجوم الدراما الخليجية أعمالهم..
وإن كنت أتحدث عن تعثّر زينة حتى الآن في مطبات الدراما وصعوبة الوضع عليها لتنجح في إقناعنا بموهبتها، إلا أنني لا أقصد على الإطلاق بأنها يجب أن تبتعد عن التمثيل خاصةً و أنني أعرف تماماً كيف هي أخلاقياتها ومدى ثقافتها .. ولكنني أقصد فقط بأن للتقديم عليها حق وللبرامج عتب كبير ، فهي التي هجرتها بدون سابق إنذار وتعثرت في الخط المغاير الذي سلكته بينما كان بإمكانها المحافظة على نجاحها الذي حصدته كمذيعة والتعمق أكثر في البحث عن برنامج مهم على شاشة مهمة يحمل اسمها وحدها و ينقلها لدرجة أعلى من النجاح ..
فليس التمثيل دائماً ملاذ الراغبين في النجاح الكبير والنفوذ والثراء والشهرة، لأن للبرامج أحياناً وقعاً آخر أفضل و أهم مع بعض الأوجه التي يجب أن تعي أنها فريدة أحبتها كاميرا التقديم و أعطتها فرصة استثنائية نادراً ما تعطيها لغيرها. . لذلك يا زينة نتمنى كثيراً أن تبقي مذيعة مهمة، تهوى التمثيل وليس ممثلة مهمة اعتزلت التقديم.