كذبة أبريل

بمجتمعاتنا العربيه اعتادنا أن نحتفل بشهر أبريل بتأليف كذبه ومحاولة أقناع أصدقائنا وأقاربنا بها علي سبيل المزح أو الهزار, بعضها يكون خفيف الدم وبعضها يكون بدون معني, وبعضها يكون سخيف ويؤدي إلي مشاكل أو خلافات أو قد يتسبب ب كوارث والعياذ بالله, وهذا النوع من الكذب عادة ما يكون بدون نية سيئة لكن بالنهاية يتسبب بمشاكل عديدة ولا أعتقد انه مهما كان الكذب مبرر سوف يعفي صاحبه من العذر. وأخذت أفكر في الهدف من هذه العادة السيئة فوجدت كارثة أخري, وهي فكرة أنه كذب أبيض لأنه ليس هدفه الضرر, وهنا أذكركم بأن هذا المبرر للكذب كونه أبيض هو جزء ليس هين من تفكير ثقافة مجتمعاتنا العربيه للأسف.
لكني شخصيا أري أن الكذب هو الكذب ليس به ألوان حتى وأن كان غير ضار, لأنه سيتحول لعاده وهي عاده سيئة وتختلط فيه القيم والمثل والمفاهيم ويتحول إلي نتائج عكسية لا محال.
البعض قد يختلف معي وانه ممكن يكون هزار في هزار وما تكبرش الموضوع, أسف يا ساده الكذب مهما كانت دوافعه سوف يقود للعديد من المشاكل والذنوب كلما تغيرت المواقف وتعقدت الأمور, وقتها المبررات والدوافع لن تجدي ولن تغير واقع قد يصبح أليما.
لذا فقد كنت أفكر في هذه العادة السخيفة والمرفوضة اجتماعيا و بالأصل دينيا, كيف أنها تغلغلت بعقولنا الباطنه منذ الصغر وتعودنا عليها إلي أن صارت ملاذا لبعض المرضي النفسيين والذين لا يتورعوا عن عمل مبيقات والحجة معروفه مسبقا, قد تكون الحجة بهدف أنفاذ موقف, أو عدم إحراج شخص ما, أو لأصلح خطأ ما نتج بدون قصد, لكن للأسف هولاء الكاذبين نسو أن الكذب هو من الشيطان وأنه مهما كان الدافع له مبررات فأنه يظل يقع تحت طائلة الذنوب والمبيقات التي يرفضها العقل والمنطق والدين.
فهل يستطيع أحد أن يذكر لي مبرر واحد لنقول أن الكذب ينجي صاحبه؟ لا وألف لا يا ساده, الكذب هو طبع سيئ يحمل بطياته واحد من أهم الذنوب التي نهانا عليها الله سبحانه وتعالي, وليس فقط الكاذب هو شخص عاصي لشريعة الله سبحانه وتعالي وإنما أيضا من يعرف الحق ولا ينطق به فالساكت عن الحق هو شيطان أخرس.
أوجه كلامي هذا بمناسبة هذا اليوم الذي أعتاد الكثير منا أن يتعامل معه باستهتار أو لامبالاة علي سبيل المرح والمزح, حانت الفرصة أن تفكروا فيما أتحدث عنه, تعالوا سويا نتحد ونقول لا للكذب بكل صوره, لا مكان له بحياتنا بعد الآن أن لم يكن عن قناعه فليكن طوعا لأمر من أوامر الله عز وجل.
والمحزن للموضوع بالنسبة لي أن يصادف هذا اليوم بداية الموسم الثامن من برنامج ستار أكاديمي, البرنامج الذي تابعناه بعدة مواسم أحببنا بعض من طلابه ولم نحب البعض الأخر, لم نحب من كان لا يستحق وجوده سواء لقلة موهبته أو لقلة أخلاقه, لكن هولاء سرعان ما انكشفوا علي حقيقتهم والتي توافقت تماما مع إدارة البرنامج والمتمثلة بأمرأه عجوز متاصبيه اسمها رولا سعد, أمراه أنما هي نموذج واضح وصريح للكذب والخداع والتضليل, نموذج صارخ للمصلحة الشخصية والمادية حتى وأن كانت فوق مصلحة الموهوبين والجديرين من الطلاب لمصلحة من لا يستحقوا فقط لأجل هدف واحد وهو جمع المال والشهرة والمجد الزائف, عفوا يا رولا أنتي لست ألا عجوز متاصبيه تلعبين بمصالح ومواهب الضحايا من الطلاب البسطاء الذين يحلمون بحلم الفن, فأن هذه المتاصبيه التي تكذب وتدلس كل شئ لمصلحتها الشخصية والمادية حتى وأن كانت علي حساب مؤسسه تلفزيونيه شهيرة كالمؤسسة اللبنانية للإرسال, وحساب سمعة الطلاب والمتاجرة بأعراضهم وبلدانهم وموهبتهم وحتى دماءهم من أجل الربح المادي,
هذه المرأه الكاذبة والتي تتفنن باللعب والتزوير بنتائج التصويت لمصلحة من تريد ولمصلحة من سيربحها أموال أكثر وأكثر, لعنة الله عليكي يا كاذبة يا مضلله يا من تريدين اللعب بمصائر الشباب حتى وأن كانوا من أبناء بلدك مثلما تفعلين الآن واليوم تحديدا مع أبن بلدك المرحوم رامي شمالي, هذا الشاب الذي لم تنصفيه ولو مره واحده بحياته عندما شهد الجميع من أستاذه وزملائه الطلاب والجمهور بموهبته وإبداعه كمشارك بالبرنامج, بل ولم تكتفي بهذا فأنتي تستمري بالمتاجرة بدمه حتى بعد وفاته غير مكترثة بأمه المكلومه وأخوته الأيتام ولا ببلد يجمعكم أسمه لبنان, بلد لا تستحقي أن تنتمي أليه أيتها الكاذبة, بلد يجب أن يثور عليكي يا من لا تحترمي حرمة الأموات حتى لو كان أبن بلدك للأسف.
أما أنت يا أبن بلدي يا شكري يا من استمتعت بكل دم بارد بكذبتك وعملتك وأنانيتك وروعنتك بقيادة عربتك بكل جنون, ناسيا أنك مسئول عن حياة أعز صديق لك كما كنت تدعي كذبا وهو حبيبنا رامي, رامي الذي لم يكن يتوقع منك هذا الغدر والكذب والتضليل لكي تنقذ نفسك وسمعتك من التشويه والاساءه والأحكام الجنائية , ضاربا بعرض الحائط كل معاني الصداقة والاخوه, كل معاني النخوة والرجولة والاعتراف بالحق والحقيقة متناسيا أن هناك من رأي ما فعلت, من لا يغفل ولا ينام, من لا ينسي أويتناسي يا شكري, أنه الله سبحانه وتعالي والذي قال في كتابه العزيز: بسم الله الرحمن الرحيم “وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ” سورة الحج:30 , وقول الله تعالى في سورة الزمر”ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين” , وقول الله تعالى في سورة الغافر 28 ” إن الله لا يهدى من هو مسرف كذاب” صدق الله العظيم.
ويقول الرسول (صلي الله عليه وسلم) في الحديث الشريف “كن صادقاً فالصدق يؤدى إلى الصلاح والصلاح يؤدى إلى الجنة. احذر الكذب فالكذب يؤدى إلى الضلال والضلال يؤدى إلى النار”.
وفي حديث آخر للشيخين: ( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً, ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا أؤتمن خان, وإذا حدث كذب, وإذا عاهد غدر, وإذا خاصم فجر).
لم أجد يا شكري خير من كلام الله عز وجل لكي أحدثك به لعله يحرك لك قلبك الجاحد وضميرك النائم ليفيق من غفوته لأني أكيد يا أبن بلدي من أن ضميرك لم يمت بعد كما يدعي الظالمين, وأتمني أن تطع الله وتعلن الحقيقة وتعترف أنك أنت من كان يقود العربة وليس رامي وأن تتحمل بكل شجاعة نتيجة خطأك ولا تخاف من اهلك ولا من أي شخص أخر, إنما خاف من الذي لا ينعس ولا ينام ومن سياحسبك أشد حساب يوم لا ينفع فيه لا أهل ولاشفاعه.
أتمني من الله عز وجل أن يصلك كلامي هذا يا شكري أنت والمتاصبيه رولا لعلكم تتعظون وتخافون الله وترجعوا عن كذبكم وضلالكم لعلكم تهتدون.

الصوت المصري لحق رامي

ان مجلّة بصراحة الالكترونية أفسحت بالمجال أمام قرّائها لإرسال مقالاتهم على اختلاف مواضيعها ولغتّها ونشرها والسماح بالتعليق عليها تشجيعاً منها لهؤلاء وايماناً منها بحرّية الرأي والفكر.
الا ان مجلّة بصراحة الالكترونية تحتفظ بحقّها في نشر او عدم نشر اي موضوع لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن “بريد القرّاء ” او mailbox لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة التحرير وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.
لإرسال مقالاتكم ، الرجاء مراسلتنا على mailbox@new2.bisara7a.com